اقرأ في هذا المقال
- لمحة تاريخية
- تكنيك ركض المسافات القصيرة
- تشتمل المسافات القصيرة على الفعاليات التالية
- الخطوات الفنية للمسافات القصيرة
لمحة تاريخية:
يُمكننا القول أن الركض وُجِدَ مُنذ أن وُجِدَ الإنسان على الكرة الأرضية، لكن ليس كمسابقات بل كحالة طبيعية فسيولوجية عند الإنسان. وكان يُستخدم لأغراض الركض وراء الفريسة أو الهروب عن ظاهرة مُعينة.
ولكن الركض كمسابقات بين الأفراد ظهر في بداية العصر الأغريقي؛ وذلك من خلال الأساطير اليونانية حول الركض، فهناك قصة اطلنتا وعشقها لمسابقات الركض أكثر من عشقها للذهب.
وهناك قصة أخيل البطل اليوناني الذي أقام سباقاً للركض في حفل تأبين أخية باتروكل. وقد وجد أن ساحة الركض كانت مرصوفة بالأحجار؛ وذلك من أجل تحديد البداية والنهاية، كما وُجِدَتْ حُفر وأحجار يستند إليها المتسابقون عند البدء، كما يستند المتسابقون على المكعبات في وقتنا الحاضر.
تكنيك ركض المسافات القصيرة:
المسافات القصيرة هي عبارة عن سلسلة من الخطوات الدورية المتلاحقة، حيث يُلامس العدّاء الأرض خلال الركض برجل واحدة وبصورة متبادلة في كل خطوة وعلى مشط القدم.
وتمتاز مسابقات المسافات القصيرة بقطع العدّاء لها بأقصى سرعة مُمكنة. ومن المُمكن أن يقطع العدّاء مسافة 100 متر مثلاً بتنفّس من (2 ـ 3) مرّات، أمّا بقيَّة المسافات 200 متر و 400 متر، فمن الضروري أن يتنفّس اللاعب كلّما دعت الضرورة خلال فترة الركض.
تشتمل المسافات القصيرة على الفعاليات التالية:
100 متر، 200 متر، 400 متر، 4×100 تتابع، 4×400 تتابع، 100 متر حواجز للنساء، 110 متر حواجز للرجال، 400 متر حواجز رجالاً ونساء.
الخطوات الفنية للمسافات القصيرة:
الوضع الابتدائي:
يأخذ العدّاء الوضع الابتدائي بعد سماعهُ لكلمة خُذ مكانك؛ بحيث يضع اللاعب كِلا يديه على خط البداية؛ بحيث يكون اتساع يديه أكبر من اتساع الصدر بحوالي 10 أو 15 سم. ويكونان ممدودتان على امتدادهما من الكوعين والأصابع مصفوفة بجانب بعضها البعض.
بداية التسارع:
عندما ينطلق اللاعب العدّاء عن مكعبين البداية، فإن زمن ردّ الفعل مُنذ لحظة طلقة البداية حتى رفع الرّجل عن المكعب الأمامي. ويكون امتداد القدم الأمامية مع امتداد الجذع. وهناك الكثير من العدّائين ما يفقدون النسبة العظمى من وقتهم في هذهِ اللحظة؛ وذلك بسبب ضُعف سرعة ردّ الفعل عند العدّاء.
جري المسافة:
تمتدّ هذهِ المرحلة بعد الانتهاء من التسارع وتنتهي قبل الدخول في مرحلة النهاية. وفي الغالب ما يكون طولها من (60 ـ 70) متر. وفي هذه المرحلة تتساوى إلى حد بعيد طول الخطوات مع ازديادها. ويتم انتصاب الجذع ويكون وضع الرِّجل وهي أكثر استقامة أمام سقوط مركز ثقل العدّاء، مع التوافق في حركات القدمين والرِّجلين.
النهاية:
في هذا القسم يجب على المُتسابق أن يبذل أكبر طاقة مُمكنة لبلوغ شريط النهاية، كذلك العمل على تجاوزه بالصورة الفنية الصحيحة. ولكن بشكل عام تقلّ سرعة عدّاء المسافات القصيرة قبل شريط النهاية بأمتار؛ وهذا يعتمد عادة على العدّاء ومهارته.