هناك طرق عديدة يتمكن من خلالها الأخصائي معرفة الإصابة بالدقة التي حدثت اللاعب، حيث أنه من خلال تشخيص الإصابة يتمكن المدرب من اتخاذ الإجراءات اللازمة للشفاء التام منها.
طرق تشخيص الإصابات الرياضية
يضع الرياضيون أجسادهم تحت ضغط كبير عند ممارسة الرياضة أو المشاركة في أنشطة بدنية أخرى، ولسوء الحظ هذا يعني أن الرياضيين عرضة للإصابة، كما أنه عندما تحدث إصابة قد يرغب اللاعب في العودة إلى الملعب في أسرع وقت ممكن، وقبل أن يحدث ذلك يحتاج الطبيب الأساسي أو الطبي الرياضي إلى تأكيد تشخيص اللاعب وتحديد مدى إصابته.
كما يلعب الحصول على التشخيص الصحيح دورًا أساسيًا في اختيار العلاج المناسب وتحديد موعد للعودة إلى اللعب والتنبؤ بخطر إعادة الإصابة، حيث قد يعمل مقدم الرعاية مع أخصائي الأشعة لضمان الحصول على نتائج دقيقة.
الإصابات الرياضية الشائعة التي تتطلب اختبارات التصوير
يمكن أن تحدث العديد من الإصابات أثناء النشاط البدني، حيث يمكن أن تتطور بمرور الوقت أو تحصل في لحظة، وقد يكون الطبيب قادرًا على التعرف على بعض الإصابات الرياضية الشائعة على الفور إذا كان مصدر الألم غير واضح، أو إذا كان مدى إصابتك يمكن أن يؤثر على توصيات العلاج، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبار تصوير، حيث تشمل الإصابات التي قد تتطلب التصوير التشخيصي ما يلي:
- كسور العظام.
- الالتواء.
- إصابات الرأس.
كما أنه اعتمادًا على التشخيص المشتبه به سيختار الطبيب تقنية التصوير التي توفر أفضل النتائج المفيدة، ومن هذه التقنيات:
1. الأشعة السينية لتصوير كسور العظام للاعب المصاب
نظرًا لأن التصوير بالأشعة السينية ميسور التكلفة ويسمح للطبيب بتحديد المشكلات الواضحة بسهولة، حيث يجب أن تكون الأشعة السينية عادةً أول تقنية تصوير تُستخدم للإصابات الرياضية، حيث يمكن أن يُظهر هذا النوع من اختبارات التصوير كسور العظام وتكلسات الأنسجة الرخوة والنتوءات العظمية وغيرها من المشكلات المتعلقة بالجهاز الهيكلي، وقد يطلب الطبيب أشعة سينية إذا اشتبهوا في حدوث كسر ويريدون تحديد موقعه وشدته بدقة.
2. الموجات فوق الصوتية لتصوير كسور العظام للاعب المصاب
تستعمل هذه التقنية الموجات الصوتية لعمل صور تشخيصية للأنسجة الرخوة السطحية، حيث تعتبر الموجات فوق الصوتية مفيدة بشكل خاص لفحص الأوتار؛ مما يجعلها تقنية التصوير المفضلة للمرضى الذين يعانون من إصابات مثل التهاب الأوتار، حيث يمكن لتقني الموجات فوق الصوتية أيضًا إجراء التصوير في الوقت الفعلي أثناء حركة الجسم للمساعدة في تحديد المشكلة بدقة، كما أنه قد يطلب من اللاعب اختصاصي الأشعة تحريك المفصل المصاب بطرق معينة أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير اللاعب المصاب
تعتبر اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي مثالية للتصوير التشخيصي لإصابات العضلات وتلف المفاصل والالتواء والكسور وإصابات الرأس التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة، حيث تستخدم تقنية التصوير هذه موجات الراديو داخل مجال مغناطيسي قوي لفحص هياكل الجسم، حيث يمكن أن ينشئ التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا عالية الدقة للهياكل العضلية الهيكلية بأكملها، بما في ذلك العظام والأوتار والعضلات والأربطة والأعصاب.
4. التصوير المقطعي لتصوير إصابات اللاعب
على الرغم من أن الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي هما تقنيات التصوير الرئيسية المستعملة للإصابات المرتبطة بالرياضة، فقد يحتاج الطبيب إلى عمل فحص بالأشعة المقطعية إذا تطلب الأمر نظرة أكثر تفصيلاً على العظام أو الأنسجة الرخوة، على سبيل المثال يمكن أن يُظهر التصوير المقطعي المحوسب خطوط الكسر والأجسام الرخوة والمضاعفات الأخرى داخل المفاصل المعقدة.
5. مسح كثافة العظام
جميع النساء وخاصة الرياضيات منهن معرضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام أو فقدان العظام، حيث أن (DEXA) الذي يشير إلى “قياس امتصاص الأشعة ثنائي الطاقة”، هو الاختبار الأكثر استخدامًا لقياس كثافة المعادن في العظام فضلاً عن كونه أحد أكثر الطرق دقة لتشخيص هشاشة العظام أو هشاشة العظام.
كما تعد فحوصات (DEXA) أكثر دقة من الأشعة السينية القياسية، حيث سيحتاج الشخص إلى فقد 20_ 30 بالمائة من كثافة عظامه قبل أن تظهر على الأشعة السينية، حيث يتطلب (DEXA) تعرضًا أقل للإشعاع من فحوصات قياس الامتصاص الشعاعي.
6. اختبار عتبة (VO2 Max)/ اللاهوائية (اللاكتات)
يمكن أن يساعد التقييم التشخيصي الكهربائي في تشخيص الألم أو التنميل أو الضعف الذي يشمل الجهاز العصبي المحيطي والعضلات، حيث يتألف التقييم من إجراءات غير جراحية أو طفيفة، ويقدم نبضات كهربائية صغيرة لمناطق الجسم المصابة، كما توفر نتائج الاختبار معلومات حول قدرة العضلات على الاستجابة للتحفيز ومعدل تحرك النبضات الكهربائية عبر الأعصاب؛ مما يساعد في تطوير خيارات العلاج.
كما يسمى الجزء الأول من التقييم بدراسة التوصيل العصبي، والتي تبحث في كيفية إرسال المعلومات التي تتيح للأخصائي القيام بأشياء مثل المشي أو الوصول إلى الأشياء وحملها، حيث يتم تقييم سرعة وعدد الألياف العصبية، كما أن الجزء الثاني من التقييم يسمى تخطيط كهربية العضل أو “مخطط كهربية العضل”، حيث قوم مخطط كهربية العضل بتحليل صحة العضلات والأعصاب التي تتحكم في العضلات أثناء الراحة وأثناء تقلص العضلات.
7. اختبار عتبة (VO2 Max)/ اللاهوائية (اللاكتات)
يكون اختبار (V02 MaxVO2 max) وعتبة اللاهوائية مخصص للتنبؤ بقدرة اللاعب على التحمل، وكلاهما مهم للغاية إذا كان اللاعب يتدرب على حدث تحمل أو تريد معرفة معايير التدريب الخاصة باللاعب.
(V02 Max) أقصى اختبار للطاقة الهوائية، حيث أن (V02 max) هي أقصى كمية من الأكسجين يمكن أن تستخدمها العضلات في فترة زمنية معينة، حيث أن (VO2 max) هو الكمية القصوى لاستهلاك الأكسجين الخاص باللاعب ومقياس قدرته على توليد الطاقة اللازمة لأنشطة التحمل.
ولتقييم (VO2 max) يقوم الرياضي بتمرين مكثف تدريجيًا يتم خلاله قياس التهوية وتركيز الأكسجين للهواء المستنشق والزفير، حيث يتم إجراء اختبار (VO2 max) على دراجة أو جهاز مشي ويتم إجراء تحليل التمثيل الغذائي، كما توفر النتائج مستويات قصوى لمعدل ضربات القلب والعتبة اللاهوائية.
8. اختبار العتبة اللاهوائية
اختبار العتبة اللاهوائية والذي يُطلق عليه أيضًا اختبار عتبة اللاكتات يقيس النقطة التي يفشل فيها إزالة اللاكتات في مواكبة معدل إنتاج اللاكتات مع زيادة كثافة التمرين، حيث يبدأ اللاكتات بالتراكم في الدم عند الحد الأدنى اللاهوائي لأنه يتم إنتاجه بشكل أسرع مما يمكن إزالته (استقلابه)، كما تعتبر العتبة اللاهوائية مقياسًا مفيدًا لتحديد شدة التمرين للتدريب والسباق في رياضات التحمل، كما يمكن للرياضيين زيادة عتبة اللاكتات لديهم من خلال التدريب المناسب.
ومن خلال هذه الطرق يستطيع الأخصائي تقييم الحالة وعلى أساسها وضع العلاج المناسب، بالإضافة إلى الوقت المناسب للعودة مرة أخرى إلى التدريب الرياضي وممارسة المهارات الرياضية بشكل مثالي.