لا بُدّ من التنويه على أن الموظفين الذين يعملون جاهدًا لبناء شركات ناشئة من المهم أن يقوموا بممارسة الرياضة؛ حيث أنها ضرورية لهم، تبقيهم بصحة جيدة، تؤدي إلى التحسّين من المزاج، وتخفّض من نسبة التعرض للكآبة، وهنالك العديد من الفوائد الأخرى التي لا تعد ولا تحصى. وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد الرياضة لتحسين أداء الفرد في العمل.
فوائد الرياضة لتحسين أداء الفرد في العمل:
- تؤدي ممارسة الرياضة إلى جعل الفرد عازمًا في العمل؛ حيث إذا كان الفرد يمارس التمارين الرياضية بانتظام واستمرار، فلديه على الأرجح مدربًا في الغالب يقوم بدفع الفرد إلى التمرن بشكل أفضل، وإن لم يكن لديه مدرب، فمن المؤكد أنه يتبع وسائل عديدة معينة لتبقيه مندفعًا. والأمر نفسه ينطبق في العمل، فإن واجه الفرد صعوبة في إنجاز مهمة ما، إن كان لديه الكثير من العمل والمهمات، إن لم يستطع الفرد العثور على استثمار بعد، وإن كانت فكرة شركته بحاجة إلى العديد من التعديلات، فستعلمه ممارسة الرياضة ألا يستسلم لأي شيء، وستحل مشاكله؛ لأنها مجرد تحدٍّ آخر بالنسبة له.
- تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى التخلص من التوتر والضغط النفسي؛ حيث لا بد من التنويه على أن التوتر هو رفيق غير مرغوب به في العمل؛ حيث لا بد من التنويه على أن الأفراد الذين يعملون في الشركات الضخمة يعانون من الكثير من الضغوطات بحكم عملهم، وممارسة الرياضة تساعدهم بشكل كبير على التخلص من جميع الضغوطات السلبية، الطاقات السلبية، التوتر والتخلص من الأذى الذي يلحقه التوتر بالجسم والذهن.
- تؤدي ممارسة الرياضة إلى جعل الفرد بارعًا في العمل التعاوني؛ حيث أن الزملاء في التمارين دائمًا ما يشجعون بعضهم البعض على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً إن كان الفرد يمارس رياضة جماعية ضمن فريق مثل كرة السلة فستجعله الرياضة شخصًا متعاونًا أكثر، وهذا ينطبق على العمل؛ حيث أن الأفراد في العمل من المهم أن يقوموا بمساعدة بعضهم البعض من أجل إكمال المهام المطلوبة.
- تجعل ممارسة الرياضة الفرد يتقبّل فشله بصورة أفضل؛ حيث لا تجعل من الفرد الرياضات الجماعية شخصًا متعاونًا أكثر فحسب بل تساعده على تقبّل الفشل. وعندما يلعب الفرد مع فريقه ضدّ فريق آخر ويخسر؛ فإن الاعتراف بالفشل جيد؛ لأنه يساعد الفرد على التصالح مع نفسه. وفي العمل أن يقوم الفرد بالاعتراف أنه فشل في مهمة معينة سيساعده أولاً على فهم الخطأ الذي ارتكبه والتعلّم منه.
- تجعل ممارسة الرياضة الفرد أكثر مسؤولاً بشكل عام؛ حيث في الرياضات الجماعية على سيل المثال: في رياضة كرة القدم يتحمل الفرد المسؤولية، وتمامًا كما في العمل، حيث أنّ الاعتراف بإن الفرد قام بخرق قاعدة تجعل زملائه ومديره، يدرك أنه شخص صريح يأخذ الأخطاء على محمل الجدّ ولا يخفيها؛ فهذا سيجعلهم يثقون به أكثر، وربما يوكلون إليه مهام أكثر.
- تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة الابتكار والإبداع؛ حيث لا بد من التنويه على أن ممارسة التمارين الهوائية تؤدي إلى تعزيز الابتكار والإبداع، وإن الرياضة لا تمرّن عضلات الفرد فحسب بل ذهنه أيضًا؛ لذلك أحيانًا عندما تنفد الأفكار الجيدة من الفرد في العمل أو يعجز عن التركيز يخرج للركض قليلاً، فيعود مرتاحًا أكثر وتبدأ الأفكار بالتدفق من جديد.
- تغني ممارسة الرياضة عن القهوة في الصباح؛ حيث أن الرياضة الصباحية تجعل الفرد مفعمًا بالطاقة، تنشط حركة الأيض وتجهز الفرد ليوم عمل طويل. وإن كان الفرد مؤسس شركة ويحاول التقليل من نفقاته؛ فإن ممارسة الرياضة تساعده على تخقيض تكاليف القهوة.
- تعلّم ممارسة الرياضة الإصغاء والانضباط.
- تفسح ممارسة الرياضة للفرد مجالاً للتأمل؛ حيث قد يحب الفرد ممارسة السباحة شخصيًّا، ويحاول أن يمارسها أربع مرات في الأسبوع، عندما يسبح يتوقف عن التفكير بكل ما له علاقة بالعالم الخارجي، يركز فقط على تقنيته في السباحة، قدرته على التحمل، وسرعته؛ حيث أن هذه فترة مثالية لاستجماع الأفكار والتأمل قليلاً.
- تساعد ممارسة الرياضة الفرد على مقابلة شركائه أو زبائنه المحتملين؛ حيث أن الرياضة هي عبارة عن نشاط اجتماعي يسمح للفرد بالتعرف على أشخاص جدد، أو التقرب أكثر من زملائه أو موظفيه أو شركائه في العمل، وتقدّم الرياضة للموظفين فرصة الالتقاء بكلّ من الزملاء والأصدقاء عبر وسيط صحي؛ حيث أن العلاقات الجيدة تُبني بعيدًا عن لقاءات العمل.