أهمية الدافعية لتحقيق الإنجاز في كرة القدم

اقرأ في هذا المقال


دافعية الإنجاز لدى لاعبين كرة القدم:

إن أوَّل من قدّم مفهوم الحاجة إلى الإنجاز هو (مواري Murray)، من خلال نظريته عن الشخصيات حيث قدّم من خلال نظريته عن الحاجات النفسية واعتبرها من إحدى الوظائف والمتغيرات الرئيسية للشخصية.
ويتمركز مفهوم الحاجة للإنجاز عنده بتحقيق الأشياء التي يراها الآخرون صعبة، السيطرة على البيئة المادية والاجتماعية، التحكّم في الأفكار وحسن تناولها وتنظيمها، سرعة الأداء، التغلّب على الذات، منافسة الآخرين والتفوق عليهم والاعتزاز بالذات.
تُوشير الأحصائات إلى أن ذوي الحاجة للإنجاز العالي لا يتعلمون بالحوافز والمكافآت الخارجية، فهم يؤدون أفضل ما يؤدون حين يحصلون على بعض الرضا؛ نتيجة لإنجاز العمل المطلوب إنجازاً جيداً ومتميزاً. وهذه الدافعية تُمثِّل مقدار ما يحمله اللاعب من رغبة وإصرار وعزيمة للسعي وتحقيق التفوّق والنجاح في الأداء.

الخصائص الشخصية للاعب الذي يتميز بدافعية عالية للإنجاز:

  • يتصف بمستوى عالي من فعالية الذات ودافعية الكفاءة على حسب قدراته.
  • يميل إلى التعلّم بصورة أسرع مقارنة بالآخرين والأداء بكفاءة وإصلاح الأخطاء بصورة ذاتية.
  • يُفضّل العمل مع زميل آخر له على أساس محك القدرة ومستوى الأداء والمنافسة وليس على محك الصداقة والزمالة.
  • يجتهد للوصول إلى محاولة فهم ذاته من خلال اشتراكه في مواقف الإنجاز.
  • يميل إلى زيادة شدّة السلوك عُقب خبرة الفشل؛ وذلك بالنسبة للأداء الذي يتَّصف بدرجة عالية من الصعوبة.
  • ينجذب نحو المهمام التي تتصف بالصعوبة المعتدلة؛ أي التي لا تتميز بصعوبة بالغة والتي لا تنطوي على نتائج ترتبط بحتمية الفشل أو نتائج مضمونة النجاح.
  • يملك القدر الكبير من الدافعية والثقة بالنفس.
  • يضع لنفسة أهداف مدروسة تتّميز بالمخاطرة والإثارة، مع أن جلّ اهتمامه يكون بالأهداف المستقبلية على المدى البعيد.
  • يميل للمواقف التي يستطيع من خلالها التحكّم في نفسه، كذلك المواقف التي يتحّمل فيها مسؤوليتة نتيجة سلوكه وأداءه.
  • يهتم بالإنجاز في ضوء معايير ومستويات يضعها لنفسه.
  • يهتم بالامتياز والتفوّق من أجل التميّز والتفوّق لذاته. وليس من أجل ما يمكن أن يترتب عليه من فوائد أو مكافآت أو مكاسب خارجية.

عوامل تسهم في تحديد مستوى دافعية اللاعب سواء في التدريب أو المنافسة:

عومل متعلقة باللاعب:

مثل سمات اللاعب الشخصية، مستوى الطموح لديه، رغباته الذاتية. وهذه تُعدّ عوامل مستقلة للدافعية لا يتمكّن المُدرّب من التأثير فيها بسهولة.

عوامل متعلقة بنتائج الأداء الرياضي:

مثل خبرات النجاح أو الفشل، التعزيز الإيجابي أو السلبي. وهذه العوامل تُعدّ كمصادر دفينة للدافعية يُمكنها أن تؤثر في مستوى دافعية اللاعب وإنجازه.

عوامل متعلقة بالمنافسة الرياضية:

مثل مستويات المنافسة وأهميتها ونظامها، حضور الجماهير. وهذه العوامل تُعدّ مستقلة نسبياً عن ما يقوم به المُدرّب الرياضي.

عوامل متعلقة بطبيعة المهارة:

مثل سهولة المهارة أو صعوبتها، معلومات التغذية الراجعة، درجة الانتباه الخاص الشديد الذي تتطلّبه المهارة.


شارك المقالة: