لا يمكن للمرء أن يفهم ثقافة أنتيغوا بالكامل دون التفكير في تفاني الجزيرة الشديد في لعبة الكريكيت، حيث تمارس الرياضة في كل مكان وفي أي وقت، على الرغم من أن المباريات الرسمية تقام أيام الخميس والسبت والأحد، حيث يستمر موسم الكريكيت من يناير إلى يوليو ويتخللها خلال معظم المواسم مباريات إقليمية ودولية، كما تعتبر ملعب أنتيغوا الترفيهية التي أصبحت في عام 1980م-1981م مكان الاختبار الدولي رقم 52، واحدة من أكثر الأماكن إثارة في العالم لمشاهدة المباراة.
فريق أنتيغوا وبربودا الوطني للكريكيت
إن فريق الكريكيت الذي يمثل مقاطعة أنتيغوا وبربودا كان فريق نشط منذ أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، حيث تعتبر جمعية أنتيغوا وبربودا للكريكيت هي عضو مهم في رابطة جزر ليوارد للكريكيت، وهي ذاتها عضو في اتحاد جزر الهند الغربية للكريكيت وقام اللاعبون من أنتيغوا وبربودا بتمثيل فريق ليوارد للكريكيت على المستوى المحلي وجزر الهند الغربية في المستوى الدولي.
كما استطاع الفريق أن يظهر لأول مرة في قائمة ألعاب الكومنولث عام 1998م، وظهوره لأول مرة كان في “Twenty20” في بطولة ستانفورد 20/20 لعام 2006م، بدايةً من عام 2015م، لعب الفريق 14 مباراة من القائمة A وأربع مباريات في “Twenty20″، قائد الفريق هو سيلفستر جوزيف بينما ريدلي جاكوبس هو مدرب الفريق.
على الرغم من أن مجموعة لاعبي أنتيغوا صغيرة فقد أثبتت أنها من بين أغنى المواهب في العالم، حيث أنتجت أربعة من أفضل لاعبي جزر الهند الغربية، الأول كان أندي روبرتس الذي ظهر كنجم دولي في منتصف السبعينيات، حيث أنه تبع مسيرة روبرتس المتميزة كلاعب بولينج سريع خلال ذروة لعبة الكريكيت الهندية الغربية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي فترة عمله كمدرب لفريق جزر الهند الغربية، لاعب آخر رائع من أنتيغوا هو ريتشي ريتشاردسون القبطان السابق لجزر الهند الغربية ، الذي تطور ليصبح أحد أكثر ضاربين الضرب في اللعبة في العقد الذي تلا ظهوره الأول عام 1983م.
لاعب رائع آخر هو كورتلي أمبروز، ابتداءً من عام 1998م، صعد أمبروز إلى تفوق البولينج حيث أطاح برجال المضرب الأكثر رعباً في جميع أنحاء العالم، حيث أمبروز لديه 369 اختبار ويكيت و221 ويكيت دولي ليوم واحد، هذا ليس عملاً فذًا لمهنة تمتد إلى 13 عامًا.
في عام 1992م تم اختياره في “Wisden Cricketer of the Year”، في سن 36 عامًا لا يزال أمبروز لديه القدرة على جعل كل رجل المضرب يكافح، ويصفه كولين كروفت ناقد لعبة الكريكيت بأنه “من السهل أن يكون لاعب البولينج الأسرع في العالم”، كما تتجاوز فائدة أمبروز في ملعب الكريكيت لعبة البولينج، فإنه لاعب مفيد في العمق وله شراكات مشتركة أدت إلى انتصارات كبيرة للفريق.
مميزات فريق أنتيغوا وبربودا الوطني للكريكيت
ومع ذلك، فإن أشهر أساطير الرياضة في أنتيغوا هو فيف ريتشاردز الذي يعد من بين أعظم لاعبي الكريكيت في كل العصور، حيث استمرت مسيرة ريتشاردز الدولية من عام 1974م إلى عام 1991م، وخلال السنوات الوسطى من تلك المهنة قاد “ماستر بلاستر” فريقًا من غرب الهند سيطر على لعبة الكريكيت العالمية، حيث أصبح ريتشاردز مغرمًا بجدارة في جزيرته الأم اليوم، وتم وضع مضربه في متحف أنتيغوا وبربودا، ولا يزال ريتشاردز نفسه مشاركًا في مشهد الكريكيت في أنتيغوا وغرب الهند والعالم.
تحظى لعبة الكريكيت بشعبية في جزر الهند الغربية والهند بسبب حقيقة أنها كانت مقاطعات في الإمبراطورية البريطانية، وكما اخترعت بريطانيا لعبة الكريكيت، فقد لعبها المستعمرون البريطانيون بشكل طبيعي وبالتالي انتشر في ثقافة البلدان المعنية لجميع المواطنين.
وخلال النظر إلى دول الكريكيت الأخرى على سبيل المثال: كانت أستراليا وجنوب إفريقيا ونيوزيلندا كلها مستعمرات بريطانية، حيث كانت أمريكا الجنوبية مستعمرة بشكل أساسي من قبل إسبانيا والبرتغال وبالتالي لم يكن المستعمرون يلعبون لعبة الكريكيت، هذا يعني أنه لم يطور أبدًا أتباعًا بين السكان الأصليين، ومن ثم فهو ليس جيش التحرير الشعبي.
كما تشتهر لعبة الكريكيت في البلدان التي كانت جزءًا من الإمبراطورية البريطانية، مثل الهند وباكستان وأستراليا ونيوزيلندا وبنغلاديش وسريلانكا وجزر الهند الغربية، حيث اعتاد البريطانيون لعب الكريكيت على أن يبدأ السكان المحليون في نهاية المطاف بلعب الكريكيت، أما دول أمريكا الجنوبية هي مستعمرات إسبانيا والفرنسية لا تحب لعبة الكريكيت كثيرًا، هذا هو السبب في أن لعبة الكريكيت لا تحظى بشعبية في أمريكا الجنوبية.