فوائد السباحة

اقرأ في هذا المقال


السباحة:

تُعدّ السباحة من الرياضات القديمة التي بدأت منذ آلاف السنين. وقد أصبحت في الوقت الحالي ثاني أكثر الرياضات شعبيّةً في الولايات الأمريكيّة المُتحدة، كما تمتاز بأنّها مناسبة لكبار السنّ. ولها العديد من الفوائد على صحّة القلب، قوّة العضلات وزيادة اللياقة البدنيّة، كما أنّها بسيطة على المفاصل. وهنالك عدّة أنواع من السباحة، كالسباحة الحرّة، سباحة الصدر والسباحة على الظهر.

فوائد السباحة لتنقيص الوزن:

يُمكن أن تكون السباحة من الرّياضات الجيّدة لتنقيص الوزن، لكنّها كغيرها من التمارين بحاجة لاتباعها بحمية غذائيّة لتحقيق هذا الهدف، حيث يساعد التمرين على زيادة عملية الأيض، التي تُمثّل مُعدّل حرق السعرات الحراريّة في الجسم، كما تؤثّر العديد من العوامل على ذلك، كالجنس، تركيب الجسم ( Body composition ) والنشاط الذي يقوم به الجسم.
حيث يحرق الشخص الذي يزن 68 كيلوغراماً ما يٌقارب 400 سعر حراري عند السباحة بسرعة معتدلة مدّة ساعة، لكنّ هذه النسبة قد تختلف من شخص لآخر، حيث يعتمد ذلك على العديد من العوامل الأخرى؛ كمدّة وشدّة السباحة، نوع السباحة وكفاءتها ووزن الجسم. ومن الجدير بالذكر أنّه كلّما كانت السباحة أسرع ولمسافات أطول، فإن ذلك يزيد من حرق الدهون. ويُعدّ نوع السباحة الحرّة هو الأفضل للحرق. ويُفضّل التنويع في أنماط السباحة لتمرين مختلف عضلات الجسم.
ويمكن البدء بالسباحة لحرق الدهون؛ وذلك بالسباحة من (1 ـ 3) مرات في الأسبوع مدّة تتراوح بين (10-30) دقيقة، مع زيادة ذلك بمقدار خمس دقائق كل أسبوع، حيث إنّ التدرّج في التمرين يساعد على تجنّب الإصابة.
كما يُمكن أن يحتاج الشخص لأخذ استراحة خلال مدّة السباحة. ولخسارة الوزن يُنصح بتناول الوجبة قبل 30 دقيقة من البدء بالسباحة أو أي نشاط يمتدّ مدّة ساعة أو أكثر. ويمكن أن تحتوي هذه الوجبة على الكربوهيدرات لتزويد الجسم بالطاقة، كما يُفضّل تناوُل وجبة تحتوي على القليل من البروتينات الخالية من الدهون، بالإضافة إلى كميّة قليلة من الكربوهيدرات وذلك بعد التمرين مُباشرةً.

فوائد أخرى للسباحة:

هنالك العديد من الفوائد التي تعود على الجسم نتيجة ممارسة السباحة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

تمرين الجسم كاملاً:

إذ تُساعد السباحة على تحريك مُختلف أجزاء الجسم، كما أنها تزيد مُعدّل ضربات القلب دون تعريض الجسم للضغط، تقوّي العضلات، تزيد القوّة، القدرة على التحمّل وتزيد من السعة الحيوية للرئتين. ومن الجدير بالذكر أنّ كل نمط من أنماط السباحة يحرّك مجموعة مُعيّنة من العضلات، كما يساهم في تقوية عضلات رئيسية أبرزها عضلات القدمين واليدين.

تقوية أعضاء الجسم الداخلية:

حيث تقوّي السباحة عضلة القلب والرئتين، كما يُمكن أن تقلّل خطر الوفاة مقارنة بالأشخاص غير النشيطين. وأشارت عدَّة دراسات إلى أنّ السباحة قد تساعد على تقليل ضغط الدم، تنظيم مستويات السّكَّر في الجسم وحرق الكثير من دهون الجسم.

تقليل ألم المفاصل وتصلّبها:

بالإضافة إلى خفض القصور الجسدي بعد ممارسة السباحة أو ركوب الدراجات؛ وذلك بحسب دراسة أُجريت على المُصابين بالتهاب المفاصل. وتُعدّ السباحة من التمارين الآمنة للمُصابين بالتهاب المفاصل، أو الصدمات أو العجز، أو أي حالة صحيّة تسبب صعوبة ممارسة التمارين. ومن الجدير بالذكر أنّ السباحة قد تقلل من الألم وتُحسّن شفاء الإصابات، كاستخدام الوسط المائي وسيلة للشفاء.

تحسين نظام النوم:

إذ يُمكن أن تساعد السباحة على النوم بشكل أفضل، حيث أجريت دراسة على الأشخاص الكبار بالسنّ والذين يعانون من الأرق، حيث كانت النتائج بأنّ ممارسة التمارين الهوائيّة (Aerobic exercise)، قد ساعدت على تحسين جودة الحياة والنوم لديهم، حيث يعاني ما يزيد عن 50% من كبار السن من مشكلة الأرق، لذلك فإنّ هذه النتائج تعتبر مفيدة لهم. وقد ركّزت الدراسة على مُختلف التمارين الرياضيّة الهوائيّة. ويمكن أن تكون السباحة خياراً جيّداً لهم.

تقليل التوتر:

إذ وجَدَ الباحثون أنّ السباحة من الطرق الجيّدة لتخفيف التوتّر، حيث أجرى الباحثون مسحاً على السبّاحين ووجدوا خفض الإحساس بالتوتّر بشكل كبير بعد ممارسة رياضة السباحة.

رياضة آمنة للحامل:

حيث يُمكن أن تُفيد السباحة الحامل والجنين، حيث وجدت إحدى الدراسات على الحيوانات أنّ سباحة الأم تسبّب تغيرات في نموّ دماغ الجنين، كما يُمكن أن تحمي الطفل من الإصابة بنوع من الأمراض العصبيّة، الذي يُسمّى بنقص التأكسجِ الإقفاريِّ (Hypoxia-ischemia). ويُمكن للحامل ممارسة هذه الرياضة في جميع مراحل الحمل، كما أنّ السباحة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تقلّل خطر المخاض المبكّر والعيوب الخلقيّة. ويُنصح باستشارة الطبيب قبل ممارسة أي نوع من التمارين، إذ يمكن أن تعاني بعض السيدات من بعض المضاعفات خلال الحمل.


المصدر: SwimmingHow Many Calories Do You Burn Swimming?What Are the Top 12 Benefits of Swimming?


شارك المقالة: