تُعَدّ ممارسة رياضة الكارديو من أهم الرياضات التي تؤدي إلى تقوية عضلة القلب، التحسين بشكل كبير من الدورة الدموية، التحسين من عملية الأيض عن طريق التحسين من عمليات التمثيل الغذائي، التحسين من عمل الغدد الهرمونية بشكل كبير، التخفيف من أي عَرض قد يؤدي إلى اكتئاب الفرد والتقليل من شعور الأفراد بالتعب.
كيفية استبدال الدهون بالعضلات من خلال ممارسة الكارديو:
إن الكارديو هو مجموعة من التدريبات التي تزيد من معدل نبضات القلب؛ وتتطلب إلى استخدام العضلات الكبيرة مثل: عضلات الرجلين على مدى فترة كبيرة من الزمن. ويفضل ممارسة تمارين الكارديو في نمط تكراري وشدة بسيطة إلى معتدلة ولمدة طويلة. ومن أشهر تدريبات الكارديو رياضة الجري، المشي، صعود الدرج، ركوب الدراجة، أو تمارين الأيروبيك.
وعند ممارسة الكارديو، يتم تحفيز الجسم العرق بشكل متعادل، مع الحرص على معدّل نبضات القلب مرتفع لمدة لا تقل عن 20 دقيقة. ويمكن لمُدرّبين اللياقة الانتظام في ممارسة الكارديو 3 مرات في الأسبوع على الأقل. ويجب أن يقوم الأفراد بممارسة الكارديو لمّدة لا تقل عن 30 دقيقة، وأكبر من مدى أيام الأسبوع؛ ولأن الكارديو يُعد ببساطة تمريناً يزيد من معدل ضربات القلب لفترة كبيرة من الزمن، فهو أكثر أهمية للصحة من رفع الأوزان.
ويرى الأفراد أن أسرع طريقة ليكون فيها المتدرب، وكأنه لديه 5 كيلو من العضلات، وهي أن يتخلص بنفس الكمية من الدهون، ويمكن إضافة العضلات بفترة زمنية. ويؤدي أداء الكارديو إلى تبديل الهرمونات للفرد بشكل كبير. والهرمونات الجديدة من المتوقع أن تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والتعب وتخفيف الشهية. والأفراد الذين يشاركون في ممارسة هذه التدريبات، بشكل منتظم، أحياناً ما يكون لهم نظرة أكثر إيجابية للحياة وأقل عصبية وتوتر.
وتعدّ زيادة الطاقة من الفوائد المهمة للقلب والتدريبات، لكن يمكن أن ينتج عنها نتائج عكسية؛ لأنّ ممارسة التمرينات الكارديو قد تغير روتين النونم اليومي؛ ولمنع حدوث ذلك يفضل ممارسة التدريبات في الصباح الباكر أو في وقت مبكر من المساء؛ لكي لا تؤثر على أوقات النوم وتتسبب في التوتر والتعب.
وإن تدريبات الكارديو التي تعني بتدريبات القلب والأوعية الدموية قد لا تعمل على خفض الوزن، في كثير من الأوقات، إذا تم الارتكاز عليها وحدها؛ لتحقيق هذا الهدف دون الالتزام بنظام غذائي متوازن، وإن ممارسة الرياضة وحدها بما في ذلك تمارين القلب، لا تُحفّز على فقدان الوزن؛ لأن الأفراد يميلون إلى اتخاذ الكثير من السعرات الحرارية عندما يمارسون الرياضة من أجل تعويض الإجهاد الذي مروا به، وبالتالي تتجدد الطاقة المحروقة ويضاف الكثير من الدهون.