تخطيط المنشآت الترويحية في علم الاجتماع الرياضي:
إن تخطيط المنشآت الترويحية الرياضية وتصميمها يتوقف على الهدف والغاية الذي أنشئت من أجله، حيث لا توجد نماذج موحدة أو نماذج ثابتة يتم تطبيقها عند تصميم أي منشأة رياضية، حيث يوجد عدة عناصر وخطوات أساسية يجب مراعاتها واتباعها عند تصميم أي منشآت ترويحية رياضية وهي كالتالي:
- ضرورة إعداد دراسة تمهيدية عن مساحة الأرض المراد إقامة المنشأة الرياضية فيها، كما يجب دراسة طبيعتها ونوعية تربيتها ومدى اتصالها وربطها بالمرافق الصحية والمرافق الاجتماعية والمرافق العامة، وأيضاً يجب دراسة عدد السكان في المجتمع الرياضي وحالتهم الاجتماعية.
- ضرورة وضع خطة شاملة ومتكاملة لمنشآت الرياضية والترويحية، من حيث نظام تخطيط الأرض وتخصيص مساحة للمباني الرياضية، كما يجب تخصيص قسم للملاعب الرياضية والممرات والمرافق الرياضية، حيث أن ذلك قبل بداية العمل بإنشاء المنشآت الرياضية.
- ضرورة مراعاة كيفية تحقيق الاستفادة من المساحة كلها بقدر الإمكان والاستطاعة، بحيث أن لا يترك قسم منها مهجور دون استخدامه في ممارسة أي أنشطة رياضية، ويجب العمل على إعداد كل جزء من المنشأة الرياضية ليعمل على تحقيق هدفاً رياضياً ترويحياً معين ومحدد في شكل مسبق.
- كما يجب تخطيط أي منشأة رياضية بهدف تحقيق الاستفادة منها في أكثر من مكان واحد في أكثر من ناحية، فعلى سبيل المثال استخدام ملعب كرة السلة في نشاط كرة الطائرة.
- كما يجب أن يتم إعداد المباني والملاعب قريبة من بعضها البعض؛ وذلك بسبب سهولة الإشراف عليها، فلا يجب أن تكون متباعدة عن بعضها البعض تباعداً كبير، كما يجب أن تكون المرافق الرياضية التابعة لها قريبه من أنواع النشاط الذي يحتاج لها.
- كما يجب أن يتم تنظيم وإنشاء المنشآت الرياضية ضمن أسس سهولة الوصول إلى أماكن ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة؛ وذلك دون أي اختراق أو عبور أو خراب المنشآت بأكملها.
- كما يمكن تحقيق الاستفادة من طبيعة الأرض التي تقام عليها المنشآت الرياضية في كيفية إنشاء الملاعب الرياضية والمباني والمرافق التابعة لها؛ حيث أن ذلك بسبب العمل على تقليل التكاليف.
- كما يجب الاهتمام بمظهر المنشآت الرياضية سواء من داخل المنشآت الرياضية أو من خارجها، كما يجب أن تستمر أعمال الصيانة طوال السنة.
- كما يجب أن يتم تنظيم الإضاءة تنظيماً فنياً متكاملاً بحيث أن لا يصبح معرض لتلف السريع، وتعود أهمية الإضاءة في المنشآت الرياضية إلى أنها تطيل مدة ممارسة الأنشطة الرياضية التي تقام بشكل يومي.
- كما يجب أن تكون مداخل المنشآت ذات عدد قليل؛ حيث أن ذلك بسبب أن يسهل عملية الإشراف عليها.
أما نسبة إلى الملاعب الخضراء يجب أن يتم حرث الأرض إلى عمق 40 سم تقريباً، كما يجب التخلص من جميع الأوساخ والحصى والأحجار، كما يجب أن يتم إجراء عملية الري من مرتين إلى ثلاثة مرات حتى أن يتم مساعدة على إنبات النباتات الغريبة ثم التخلص منها، كما يجب قص النباتات والأعشاب على مستوى واحد، وأيضاً يجب أن يتم العمل على تغطية الملعب لمدة من خمسة أشهر إلى أثنا عشر شهراً؛ وذلك بسبب أن يصبح معداً للعب ولكي يصبح الأنشطة الرياضية مسموح الممارسة فيها.
كما تحتاج الملاعب الرياضية التي يمارس فيها مختلف الأنشطة الرياضية خاصة الألعاب الجماعية مثل (لعبة كرة القدم)، إلى الكثير من العناية والاهتمام؛ حيث أن ذلك بسبب أن تكون مستوية لا عوج فيها، ففي حالة ظهور أي تشقق أو عدم تماسك في أرضية الملعب، يتم فرش أرضية الملعب بالرمل الأحمر مع عملية الرش والدك بالمواد والأدوات المحددة.
كما يجب التخلص من جميع الأعشاب الغريبة من جذورها من أرضية الملعب الخضراء قبل أن يتم تكوين بذورها؛ حيث أن ذلك بسبب أن لا تصبح مصدراً أساسياً لزيادة حدوث الإصابة للاعبين الرياضيين في زمن المستقبل، كما يجب أن يوجد مصرف مياه في منطقة الملاعب الخضراء تحت مسطح الملعب؛ وذلك بسبب أن الملعب الرياضي المعتني والمهتم بصرفه تكون فيه التهوية جيدة، وتكون نباتاته قوية وسليمة بشكل كبير حيث تتحمل اللعب الملقى فوقها.
كما يجب في الملاعب الرياضية الكبيرة أن تتواجد فيها؛ أي بمعنى بالقرب منها ملاعب رياضية صغيرة ومتوسطة مخصصة للتنس الأرضي وتنس المضرب، كما يجب أن تحتوي على قاعة للندوات والاجتماعات وغرفة لمشرف الرياضي ومخزن لأدوات الرياضية ومرافق صحية.