اقرأ في هذا المقال
نبذة عن قياس الرضا الوظيفي الرياضي:
بالرغم من أن قياس الرضا الوظيفي يحمل المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية تكاليف باهظة وجهود شاقة ومتعبة، إلا أنه يحقق فوائد متعددة للمنظمة الرياضية، حيث يساعد على تصحيح الانحرافات والأخطاء في الممارسات الإدارية داخل المنظمات الرياضية، كما يوجد الكثير من الفوائد التي تعود بالدرجة الأولى على المنظمة الرياضية، ومن ثم على المجتمع الرياضي المحيط بها.
فإن جميع المنظمات الرياضية تعمل بشكل يساعد على تحقيق مستويات معيشية جيدة لأفراد العاملين بداخلها؛ وذلك حتى تستطيع المنظمات الرياضية الوصول إلى الهدف التي حددته بوقت مسبق، وحتى تستطيع المنظمات الوصول إلى هدفها يجب على الأفراد الرياضيين أن يقوموا بمتابعة تقويم نشاطها من وقت إلى وقت آخر؛ وذلك للتعرف على ما قد حققه أفرادها الرياضيين من مكاسب مادية أو مكاسب معنوية، بالإضافة إلى التعرف على قوة الترابط بين أفراد الذين يعملوا داخل المنظمة الرياضية.
ونظراً إلى الارتباط القائم بين المنظمات الرياضية وبين الأفراد الذين يعملون بداخلها والأهداف التي تم تحقيقها، فإنه يمكن بواسطة قياس مدى الرضا لأفراد الرياضيين لمنظماتهم العمل على تقدير نجاح المنظمات الرياضية أو فشلها، كما يجب على الإدارة الحكيمة قبل أن تبدأ في رسم السياسات، أو اتخاذ الخطوات اللازمة لزيادة وتنمية الرضا لأفراد العاملين داخل المنظمات الرياضية، أن تقوم بجمع البيانات والمعارف والمعلومات حول مؤشرات واتجاهات ومحددات الرضا.
قياس الرضا الوظيفي الرياضي:
إن عملية قياس الرضا الوظيفي في علم الاجتماع الرياضي تعبر عن ظاهرة إدارية واعية وهادفة؛ حيث إنه من خلالها يجني المنظمة الرياضية والأفراد العاملون بها الكثير من الفوائد، وأهمها:
- يقدم قياس الرضا الوظيفي لإدارة الرياضية مؤشرات تدل على مستوى الأداء الوظيفي، حيث يمكن للمنظمة الرياضية أن تعمل على تحديد موقعها واتجاهها، أو أنها تقوم باستخدام أسلوب المقارنة؛ وذلك لقياس مستوى رضا الأفراد الذين يعملون داخل المنظمة الرياضية مع المنظمات الأخرى لفترة نفسها، أو على مستوى إدارة المنظمة الرياضية أو فئات الأفراد العاملين بداخلها.
- تدخل في تركيب وتكوين أبعاد مادية ومعنوية وإنسانية، حيث تتمثل في المشاعر والاتجاهات نحو الكثير من الأمور والعوامل التي لها علاقة بالأفراد العاملين داخل المنظمة الرياضية والتنظيم الرياضي، ونسبةً إلى ذلك يجب على إدارة المنظمة الرياضية أن تقوم بالتعرف على المشاعر والأحاسيس والاحتياجات؛ حتى تستطيع المنظمة الرياضية قياس وتحديد ومعرفة ما يتمتع به الأفراد من رضا والانتماء لها.
- إن قياس الرضا الوظيفي هو مثابة أداة تشخيصية جيدة، حيث تعتمد إدارة المنظمات الرياضية الناجحة على استخدامها لقياس معرفة المشاكل والمعوقات التي تواجه الأفراد الرياضيين والتنظيم الرياضي، ومن ثم العمل على إيجاد وتوضيح الحلول المناسبة والملاءمة للمنظمة الرياضية.
- إن البحوث الإنسانية التي تتعلق بالبحث بالرضا الوظيفي داخل المنظمات الرياضية تعود بالنفع والفائدة على المنظمة الرياضية والأفراد الرياضيين.
خصائص قياس الرضا الوظيفي الرياضي:
- تعدد مفاهيم طرائق القياس: حيث أشار الكثير من علماء علم الاجتماع الرياضي في ميدان الرضا الوظيفي الرياضي إلى تعدد التعريفات وتباينها؛ وذلك لاختلاف وجهات النظر بين العلماء الذين تختلف مداخلهم.
- النظر إلى الرضا الوظيفي على أنه موضوع فردي: حيث ينظر إلى الرضا الوظيفي في المنظمات الرياضية على أنه موضوع فردي؛ أي بمعنى ما يمكن أن يكون رضا لفرد رياضي قد يكون عدم رضا لفرد رياضي ثاني، حيث أن الفرد الرياضي لديه حاجات ودوافع وميول متعددة ومختلفة من وقت إلى وقت ثاني، حيث أدى ذلك إلى تنوع طرق القياس المستخدم.
- الرضا الوظيفي يتعلق بالعديد من الجوانب المتداخلة للسلوك الإنساني: نظراً إلى وجود تعدد وتعقيد داخل جوانب السلوك الرياضي تتباين أنماطه من موقف إلى موقف ثاني.
- الرضا الوظيفي حالة من القناعة والقبول: حيث يتصف الرضا الوظيفي بأنه حالة من القناعة والقبول التي تنشأ نتيجة تفاعل الفرد الرياضي مع العمل ذاته ومع بيئة العمل؛ حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور بالثقة أثناء ممارسة العمل، بالإضافة إلى الولاء والانتماء له مع زيادة الفعالية في الأداء الممارس داخل المنظمات الرياضية.
- الرضا عن العمل له ارتباط بأنظمة تنظيم العمل والأنظمة الاجتماعية: حيث يُعدّ الرضا الوظيفي مجموعة للكثير من الخبرات الاجتماعية وغير الاجتماعية داخل المنظمات الرياضية، حيث إنه عن طريق العمل يكشف الفرد الرياضي عن نفسه في كيفية تقدير ذاته وتقدير إدارته، كما يستند هذا التقدير بنسب كبيرة على النجاح الشخصي أو الفشل في تحقيق الأهداف الشخصية، بالإضافة إلى الأسلوب التي يقدمها للعمل داخل المنظمات الرياضية وإدارة العمل؛ وذلك في سبيل الوصول إلى هذه الغايات والأهداف.