تُعدّ ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بصورة مستمرة من الأمور المفيدة التي تساهم في وقاية الفرد من السمنة، حتى في حال كان لديه خطر وراثي للتعرض لها.
كيف تساعد الأنشطة الرياضية في التقليل من تأثير جينات السمنة:
هنالك معايير معينة مرتبطة بمرض السمنة، ومن أهمها: مؤشر كتلة الجسم، نسبة الدهون في الجسم، محيط الخصر، الورك والنسبة بينهم ودرجات المخاطر الجينية. وإن قيام الفرد بممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة يؤدي إلى التقليل من الفاعلية بصورة عامة للجينات التي تسبب حدوث السمنة، حيث أن ممارسة رياضة الجري بشكل مستمر يعطي النتائج الأفضل، كما أنه يعمل على تخفيف الآثار الجينية على مؤشر كتلة الجسم والدهون فيه، كذلك محيط الورك، بالإضافة إلى أن ممارسة أنشطة رياضية، مثل: تسلق الجبال، المشي، الرقص، ورياضة اليوغا لمدة ساعة واحدة على الأقل بصورة مستمرة تخفف من فاعلية ونشاط جينات السمنة، فعلى النقيض من ذلك لا بد من التنويه على أن قيام الفرد بممارسة رياضة ركوب الدراجات، التمدد، السباحة، ألعاب الرقص الإيقاعية، ورياضة فنون القتال الصينية ليس لها تأثير على معدلات السمنة.
ولا بد من التنويه على أن مؤشر كتلة جسم الفرد لا يعتبر المقياس الأكثر دقة للسمنة؛ حيث أن مقياس مؤشر كتلة الجسم لا يتضمن مقاييس أخرى مثل الدهون المتراكمة وتوزيعها في الجسد، ولا يؤخذ بالاعتبار عوامل أخرى مثل عمر الفرد، الجنس، العرق، بالإضافة إلى نسبة العضلات التي يمكنها التأثير على الحالة الصحية للأفراد بطرق عديدة.
وإن منافع أداء الرياضة بصورة مستمرة هي أكثر تأثيراً في الأفراد الذين هم أكثر إمكانية للتعرض للإصابة بالسمنة؛ حيث أن أداء الأنشطة الرياضية لفترة زمنية تقل عن نصف ساعة لثلاث مرات كل أسبوع ليست كافية للتقليل من التأثير الوراثي السلبي المساعد على الإصابة بالسمنة.
وإن مرض السمنة ينتج عن عوامل وراثية؛ لكن حتى لو كان هذا المرض وراثياً من الممكن أن يحدد الفرد بنفسه عوامل أسلوب حياته وكيفية التفاعل بينها؛ حيث أن ممارسة الرياضة من الممكن أن تساعد في الحفاظ على وزن جسم معتدل عند الأفراد الذين يمتلكون جينات سمنة.