اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الخطة الحركية في الرياضة:
ضمن برنامج عالي الأداء داخل المنظمات الرياضية، من الضروري العمل ضمن خطة عالية الأداء، حيث تتمثل وظيفة أي خطة برنامج عالية الأداء في تسهيل الأداء المتزايد للاعبين سواء بشكل فردي أو كفريق، كما توفر الخطة مخططًا للطريقة التي ستحقق بها المنظمة ذلك، ويشمل كلاً من مكونات التخطيط التشغيلي والاستراتيجي، حيث إنه من أجل تطوير خطة برنامج فعالة عالية الأداء من الضروري أولاً فحص الأسس النظرية لتخطيط وإدارة البرنامج؛ من أجل تحديد ما يشكل أفضل ممارسة داخل المنظمات.
ولكي يتم تسهيل هذه العملية تمت مراجعة الأدبيات الأكاديمية لغرض تحديد الأنظمة والعمليات والهياكل التي تسهل الأداء العالي داخل المنظمات الرياضية في أفضل الممارسات في إدارة الأداء، حيث أشار الكثير من علماء الرياضة إلى أن أنظمة الإدارة عالية الأداء تتميز عادةً بالخصائص التالية: (عمليات التخطيط الرسمية التي تحدد الأهداف الكمية المقاسة وخطط العمل التفصيلية تم تنفيذ الاستراتيجية، والتحكم فيها من خلال الاستخدام المشترك للميزانيات ومقاييس الأداء، تُستخدم أنظمة إدارة الأداء الرياضي بشكل مكثف).
وبالإضافة إلى تشجيع تبادل المعلومات والنقاش وتوجيه الانتباه نحو الفرص الجديدة استخدام آليات، مثل فرق العمل الرياضي ولجان المشروع والفرق التي تتقاطع مع العلاقات الهرمية التقليدية؛ وذلك لتشجيع مشاركة المعلومات الرياضية، واستخدام السياسات والإجراءات التي تحد من نطاق السلوكيات الثانوية بطريقة غير عدوانية.
مثل قواعد السلوك والتأكيد على إجراءات الموارد البشرية وتطوير القيم التنظيمية المشتركة، والتي توفر الأساس لصنع القرار، استخدام أنظمة قياس الأداء كوسيلة للمساءلة والتقييم، استخدام الميزانيات وأنظمة قياس الأداء لتقييم الإجراءات السابقة، تطوير اتجاهات استراتيجية رياضية جديدة، تُشجّع على مشاركة المرؤوسين الرياضيين في عمليات التخطيط استفاد من التركيز على رأس المال البشري والقيم التنظيمية.
حيث أن الخطة الحركية هي التي تحكم المنظمة ككل، بمعنى آخر هي عبارة عن الفلسفة والإطار الذي تعمل فيه المنظمة الرياضية، وعلاوة على ذلك، فإن التخطيط هو عملية مستمرة يجب توثيقها والإشارة إليها بانتظام، ومراجعتها وتكييفها مع تحقيق تغييرات وأهداف التأثيرات الداخلية والخارجية، كما أنه من المهم أن ندرك أنه في حين أن المنظمة الرياضية قد تنتج وثائق منفصلة أو خططًا تكميلية اعتمادًا على حجمها وهيكلها، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون لديها عملية تخطيط واحدة لتحقيق اتجاه استراتيجي مشترك.
كيف يتم نقل الخطة الحركية من التصميم إلى التنفيذ في الرياضة؟
- الخطوة الأولى: من الواضح قبل كتابة أي خطة فعليًا من الضروري فهم البيئة التي تعمل فيها المنظمة الرياضية، والمجتمع الرياضي المحيط بها، حيث بدون تقييم دقيق لموقف التخطيط المسبق للمؤسسة من الصعب تحديد نقطة انطلاق لتطوير خطة جديدة، كما يوجد طريقة مفيدة لإعلام الخطة الحركية وهي استخدام مسح بيئة الأداء الرياضي بشكل أساسي، فإن هذا استطلاع مصمم لاستخراج المعلومات من اللاعبين الذين سيساعدون في خلق بيئة تسهل الأداء الأمثل.
- الخطوة الثانية: حيث بعد إنشاء فهم لموقف التخطيط المسبق، فإن الخطوة التالية في عملية نقل الخطة من وضعية التحضير إلى التنفيذ هي صياغة الاستراتيجية، حيث إنّ خلال هذه الخطوة من الضروري إما مراجعة أو تحديد الرؤية والرسالة والأهداف على المدى الطويل والقصير، وإنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية التي يمكن قياس الأداء على أساسها، كما يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة بالرؤية والوقت المحدد.
- الخطوة الثالثة: وهي تحديد كيفية تنفيذ الاستراتيجية، حيث أن هذه مرحلة مهمة؛ لأنها تحدد تخصيص الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة داخل المنظمات الرياضية، كما أنه من الضروري هنا تحديد العلاقات داخل منظمة رياضية، وتحديد الأشخاص المسؤولين بوضوح عن الأنشطة المختلفة التي يتم الاضطلاع بها.
- الخطوة الرابعة: وهي التقييم، حيث يجب وضع إجراءات المراقبة والإبلاغ في المكان المناسب لضمان التقدم نحو الأهداف المعلنة، كما يجب أن تركز التقارير على الأداء الحركي والاتجاهات الاجتماعية، وأن تساعد في تحديد أي تغيير ضروري، وعلاوة على ذلك من الضروري تخصيص جداول زمنية محددة لتنفيذ الاستراتيجية.
حيث إنه بهذه الطريقة يغذي التقييم عملية نقل الخطة من وضع التصميم إلى وضع التنفيذ، بحيث يمكن تحسين الأهداف أو الأهداف والاستراتيجيات وفي بعض الحالات إعادة كتابتها، لذلك تظل الخطة الحركية أداة عمل ديناميكية متغيرة وليست وثيقة راكدة، كما أنه بعد تحديد منهجية نقل الخطة من وضع التصميم إلى وضع التنفيذ، من الضروري أيضًا تحديد شوائب أو عناصر أساسية أخرى لخطة جيدة، وأهم تلك العناصر:
1. الافتراضات الرئيسية: وهي الافتراضات الموضوعة لتحديد الأهداف والغايات والاستراتيجيات وخطط العمل داخل المنظمات الرياضية.
2. عوامل النجاح الحاسمة: وهي العوامل التي تؤثر بشكل كبير على قدرة النادي أو المنظمة الرياضية على النجاح.
3. رؤية المنظمة الرياضية: حيث من الضروري أن يكون للمنظمة رؤية، فإن بدون رؤية المنظمة ليس لديها ما تسعى جاهدة لتحقيقه.
4.حالات الطوارئ: حيث لا يمكن توقع كل حالة طوارئ. ومع ذلك، من الممكن حساب المخاطر التي قد تواجهها ووضع خطة للطوارئ داخل المنظمة الرياضية، كما إنه من المهم أيضًا التعلم من الأخطاء.
5. التغيير: حيث من المهم أن تنعكس أي تغييرات رئيسية تؤثر على المنظمة في الخطة، كما أنها وثيقة متطورة وسوف تتغير مع تطور المنظمة الرياضية.
كما يجب أن تكون أساسيات خطة النادي عبارة عن مستند بسيط يعمل على تحديد المكان الذي يريد النادي أو اتحاد رياضي الذهاب إليه والخطوات اللازمة للوصول إلى هناك، كما تشمل مزايا خطة النادي ما يلي: (تعطي الأولوية لأهداف النادي وأهدافه، تحدد كيف سيقوم المدرب بقياس وتقييم أداء اللاعبين تعمل الخطة على تقييم التقدم، يضمن اتباع نهج احترافي قد يساعد النادي في التمويل والفوز بالرعاية).
كما تحدد الخطة الحركية داخل المنظمات الرياضية كيف سيقوم المدير الرياضي بترويج وتسويق خدماته الرياضية، حيث أنها ستساعد مجلس الإدارة أو لجنة الإدارة في الميزانية وتخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة، كما أنها تعرض ما يمكن أن يقدمه النادي للاعبين، ولأعضاء الجدد المحتملين، كما أنها أيضاً تساعد المتطوعين والموظفين على فهم عمل إدارة النادي بشكل أفضل، حيث يجب أن يشارك أعضاء النادي في صنع القرار، وبالتالي يمكن أن يحمس الأعضاء ويحسن الروح المعنوية العامة.
حيث يوجد عدة أساسيات لخطة جيدة ستساعد في تعظيم فوائد نقل الخطة للنادي من وضع التصميم إلى وضع التنفيذ، وهي: بيان رؤية لمنح النادي التركيز، بيان واضح يلخص ما يفعله النادي ومدى التزامه برؤيته للنجاح، إنشاء جداول زمنية تبين متى سيتم تحقيق الأهداف أو المعالم، تجنب قائمة طويلة من الأهداف التي سيكون من الصعب تحقيقها، مقاييس الإبلاغ التي تركز على الأداء والاتجاهات التي تساعد في قياس التغيير (مثل أرقام العضوية أو التزام المتطوعين)، وبالإضافة إلى حسابات للمخاطر التي قد يواجهها النادي وتوفر حالات طارئة؛ أي بمعنى أن أي تفاصيل لتغييرات رئيسية تؤثر على النادي، مثل إغلاق الأماكن الرياضية.