إن رياضة الكريكيت هي رياضة لا يُعتقد تقليديًا أن اللياقة البدنية فيها مهمة جدًا، لا يمكن التأكيد على أهمية اللياقة البدنية في أي رياضة، كلما كان اللاعب مجربًا كلما لعب بشكل أفضل، لكن لعبة الكريكيت هي إحدى هذه الرياضات التي تختبر مهارات اللاعب في اللعب والقوة العقلية والقدرة على التحمل والقدرة على التحمل البدني أيضًا، يُعزى النجاح في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى هزيمة الفريق الأسترالي إلى احترافهم، وجزئيًا إلى الطريقة التي تعاملوا بها مع لياقتهم البدنية.
لماذا تعتبر القدرة على التحمل مهمة في لعبة الكريكيت
مع تقديم لعبة الكريكيت ذات اليوم الواحد ومؤخراً Twenty20، مرت اللعبة بتغييرات كبيرة كما زادت المتطلبات البدنية المفروضة على جسم لاعب الكريكيت بشكل كبير، اعتمادًا على إصدار اللعبة التي يتم لعبها ودور اللاعب في الفريق ستختلف أهمية اللياقة البدنية، ستكون متطلبات اللياقة البدنية للاعب الرامي السريع أكبر ومختلفة أيضًا عن تلك الخاصة بضرب المضرب الافتتاحي، وفي اليوم الواحد ستكون لعبة الكريكيت أكثر تطلبًا من مباراة الاختبار.
نظرًا لأن لعبة الكريكيت هي رياضة جماعية يتعين على جميع اللاعبين المشاركة في اللعب، حيث يتطلب الأمر الكثير من القدرة على التحمل للاعبي البولينج لرمي الكرة بسرعة ودقة ودون تجاوز، كما يجب أن يكون اللاعبون في حالة تأهب ويقظة طوال الوقت، يجب عليهم الركض ومطاردة الجلد والغطس لإيقاف الكرة قبل أن تعبر خط الحدود.
كما يجب أن يتطلب رجل المضرب القدرة على التحمل للعمل بشكل مستمر بين الويكيت والقوة اللازمة لتنفيذ اللقطات الكبيرة، يتطلب الحكام أيضًا الكثير من التحمل والمرونة لأداء واجباتهم، لكن أكثر لاعب “أصلح” في لعبة الكريكيت هو بلا شك حارس الويكيت، على حارس الويكيت أن يقف باستمرار على أصابع قدميه، حيث يعرض حارس الويكيت مستوى استثنائي من اللياقة البدنية.
على الرغم من أن رجل المضرب يستخدم مهاراته للتسجيل من خلال الفجوات أو استخدام الطاقة الحركية للكرة عن طريق تغيير الاتجاه قليلاً، إلا أن اللياقة البدنية يمكن أن تحقق مستوى غير مسبوق من النجاح، إن أسلوب اللعب في الحقول ليس سهلاً كما يبدو.
حيث يحتاج اللاعبون إلى القدرة على تقديم جهد مركز لمدة 7 ساعات في لعبة يوم واحد ولمدة 5 أيام في مباراة اختبارية،و الإرهاق لا يعني شيئًا بالنسبة لهم وعليهم القيام بواجبهم حتى في الأجواء الباردة والمشمسة والممطرة، لا يتعين عليهم البقاء على قيد الحياة طوال اليوم ولكن الركض خلف الكرة أو القفز لالتقاط الكرة أو القيام بذلك الغوص الجريء، والمخاطرة بأجسادهم، لكي يصبح لاعب الكريكيت لاعبًا جيدًا، يجب أن يحافظ على حركة جسمه أثناء وجوده في الملعب وأن يقم بتمديد العضلات كلما أمكن ذلك.
بصرف النظر عن مهارات البولينج يحتاج اللاعب الرامي إلى الحفاظ على مستوى عالٍ جدًا من اللياقة البدنية، إذا لم يكن اللاعب في حالة لياقة جيدة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم دقة البولينج وزيادة خطر الإصابة، نظرًا لأن لاعبي البولينج يضغطون على أذرعهم لتسليم الكرة، فإن القوة العضلية مطلوبة.
كما أن زيادة القدرة على التحمل ليست عملية حركية يمكن أن تحدث فجأة في رياضة الكريكيت، حيث على لاعب الكريكيت أن يتحلى بالصبر وأن يأخذ الأمور ببطء، إذا كان لاعب الكريكيت يخطط لزيادته بالتمرين ويتعلم تمارين جديدة، فلا يدفع جسمك لأداء 20 مجموعة في وقت واحد، بل يجب عليه أن يأخذ وقته ويدع جسمه يتكيف معه بوتيرته الجميلة.
نصائح للاعبي الكريكيت للحفاظ على القدرة على التحمل
تناول طعام صحي
بالنسبة للكثيرين من لاعبي الكريكيت تتعلق القدرة على التحمل ببساطة بالنشاط البدني، هذا ليس صحيحا، هذا لأنه من أجل التمرين وأداء التمارين بشكل فعال، يحتاج جسم لاعب الكريكيت إلى قوته، أي التغذية، حيث يمكن أن يختار الأطعمة قليلة الدسم وعالية البروتين والمزيد من الأطعمة النيئة،وقبل بدء مباراة الكريكيت بأسبوع يمكنه أن يابع بعض القواعد البسيطة على مدار الأسبوع حتى يشعر بالصحة في يوم المباراة:
- تناول الطعام على فترات منتظمة على الأقل كل 2 إلى 3 ساعات.
- إدخال البروتينات الخالية من الدهون في وجبة لاعب الكريكيت، بالنسبة للاعبي الكريكيت غير النباتيين، فإن الطعام المقترح هو الدجاج والمأكولات البحرية والبيض وما إلى ذلك بالنسبة للاعبي الكريكيت للنباتيين، يقترح فول الصويا والبانير والتوفو وما إلى ذلك.
- تناول الكثير من الخضار.
- تجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات حتى يوم المباراة.
- تجنب المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية مثل الكولا ومشروبات الطاقة، تناول الفاكهة بدلًا من ذلك.
كما يعرف لاعبو الكريكيت ما إذا كانوا سيضربون أو يلعبون البولينج أولاً بعد القذف حوالي 20 دقيقة قبل البداية، يجب تناول وجبة متوازنة يسهل هضمها قبل بدء المباراة بساعتين إلى أربع ساعات، كما يجب أن تكون الوجبة منخفضة الدهون ولكن يجب أن تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة إلى جانب البروتين والخضروات الخالية من الدهون.
تشمل الأطعمة المقترحة شطيرة تحتوي على حشوة من البروتين أو الخضار قليلة الدهن وفاكهة، وبطاطا حلوة بالدجاج أو السمك والخضروات، وعجة محشوة وخضروات مع شريحة من الخبز المحمص أو وعاء من الحبوب أو عصيدة مع حليب قليل الدسم وفاكهة، ويجب على اللاعب أن لا يتناول طعام أثقل مع الدهون الزائدة والزيوت لأنها تجعله يشعر بالخمول.
كما أن شرب الماء الساخن فعال أيضًا في زيادة التمثيل الغذائي وتحسين عملية الهضم، وبالتالي تحسين القدرة على التحمل والقدرة على التدرب الرياضي.
الانتظام في التدرب واللعب
إن للحفاظ على الحد الأدنى من اللياقة البدنية، يجب على لاعب الكريكيت أن يتمرن لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم و 5 أيام في الأسبوع، كما يجب أن تيون عازمًا على أن بناء القدرة على التحمل سيستغرق وقتًا ولن تضطر إلى فقدان الصبر حتى تكون هناك.
الانتظام في وقت الراحة
على الرغم من أن الراحة ضرورية وتسمى وقت الإصلاح لجسم لاعب الكريكيت يجب أن يبدأ في تقليلها تدريجيًا، إذا أخذ اللاعب قسطًا من الراحة لمدة دقيقتين بعد ثلاث مجموعات من التمرين، يجب أن يقلل المدة إلى دقيقة واحدة، 30 ثانية، ثم بعد بضعة أسابيع، أن يقللها إلى دقيقة وهكذا.
لا يعني قصر وقت الراحة بين المجموعات التدرب أن لاعب الكريكيت لست مضطرًا لإراحة جسده، يجب ألا يجهد جسمه أبدًا بما يتجاوز الحد الذي يمكنه الوصول إليه، إذا كان يعتقد أنه لا يستطيع تحمل نفس القدر من التوتر، فمن الأفضل أن يتوقف، كما أن النوم الكافي هو أهم خطوة نحو حياة أكثر صحة ولكن لاعبي الكريكيت غالبًا ما يتجاهلونها.