ما العلاقة بين النمو والتدريب في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


 العلاقة بين النمو والتدريب في الرياضة:

ينشأ مفهوم التدريب في الرياضة على عدة محاولات يقوم بها المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي، التي تتصف بطبيعة الاستمرار؛ حيث أن ذلك للعمل على إثارة استعدادات الفرد الرياضي اللاعب، وبالإضافة إلى تطوير قدراته المرتبطة بنوع النشاط الرياضي الممارس ليحقق أفضل إنجاز رياضي ممكن.

فإن عملية إثارة الفرد الرياضي اللاعب ما يمتلك من استعدادات وتنمية وتطوير ما لديه من قدرات وميول، تتوقف في المكان الأول على حدود هذه الاستعدادات والقدرات؛ وذلك لتحديد الأساليب والإجراءات الملاءمة لإظهارها، فإن عملية تخطيط التدريب الرياضي وتنفيذه داخل الملاعب الرياضية تعتمد على مستوى النمو الذي يكون عليه الفرد الرياضي اللاعب للأنشطة الرياضية، كما أن نتائج التدريب الرياضي والتدريب البدني الحركي من جهة أخرى تعتبر متغيرات تابعة لمجموعة أخرى من المتغيرات المستقلة من بينها مستوى النمو الرياضي.

عوامل متعلقة بالنمو والتدريب في الرياضة:

  • تتوقف عملية كسب كل مجموعة من المهارات الحركية الرياضية على مستوى نمو الأجهزة البدنية والأجهزة الحركية، والوظائف العقلية والوظائف الاجتماعية والوظائف الانفعالية التي تعتبر مسؤولة عن أداء الفرد الرياضي لهذه النوعيات من المهارات الرياضية، حيث أن لكل نشاط رياضي مهارات حركية خاصة؛ أي بمعنى أنها تتطلب قدرات حركية ذات طبيعة، كما أن من أصعب أنواع الخطأ محاولة كسب الفرد الرياضي أو تطوير قدرته على أداء ممارسة مهارات معينة في حالة لم يكن مستوه نموه يسمح له بذلك.
  • كما أن فترة التدريب الرياضي التي تلزم لكسب وتنمية وتطوير المهارات الحركية الرياضية والبدنية وخطط اللعب الحركي، تنقص كلما كان الفرد الرياضي على مستوى النمو الملائم لهذه المهارات والخطط.
  • كلما كان موضوع التدريب الرياضي بعيداً كل البعد عن المستوى النمو كلما قلت طبيعته، وأيضاً العكس صحيح؛ فعلى سبيل المثال قيام المدرب الرياضي بتدريب طفل عمره تسعة سنوات على مهارات الوثب الطويل التي لها متطلبات تتمثل في قدرات حركية معينة، لا تتوافر إلا لمن بلغ سن الخامسة عشر لا يؤدي إلى نتائج مرضية، والعكس من ذلك أن تدريب هذا اللاعب على مهارات لعبة كرة القدم أو مهارات كرة اليد يؤدي إلى نتائج أفضل وأحسن.
  • إن التدريب على مهارات رياضية محددة قبل وصول اللاعب إلى مستوى النمو الملائم لها قد يعيق أداء نفس المهارات الحركية في المستقبل؛ أي بمعنى أن الفشل الذي يصاحب هذا الأداء يضل قريباً من الذاكرة اللاعب ولا ينساه بكل سهولة ويسر، حيث أنه يبقى يخاف الموقف الرياضي المرتبط بهذا الأداء الممارس في حالة تعرض له مرة ثانية، حتى فيما لو بلغ مستوى النمو الملائم له.
  • كما أنه كلما نشأ التدريب الرياضي بالعوامل الفردية بعيداً عن العوامل الجماعية كلما أصبح أكثر فعالية وتأثير؛ حيث أن ذلك بسبب تأثر النمو الخاص باللاعب بعامل البيئة وعامل الوراثة، وبالإضافة إلى الفروق التي تنشأ بين الأفراد الرياضيين اللاعبين داخل مظاهر النمو المختلفة، حيث يسرع النمو ببعض الأفراد الرياضيين؛ أي بمعنى أنهم يتميزون بالاستعداد لأداء حركات معينة قد لا يستطيع أقرانهم من نفس السن أداؤها.

أهمية دراسة النمو في التدريب الرياضي:

يعتبر النمو داخل الملاعب الرياضية من أهم الموضوعات الأساسية التي يجب أن يهتم بها المدرب الرياضي والمدير الرياضي والمدرس الرياضي، حيث أن المعرفة العلمية بالخصائص النمو الرياضي تساعده على أداء أفضل وإنتاج متميز وفريد من نوعه؛ حيث أن ذلك للأسباب التالية:

  • تعمل الدراسة الاجتماعية والعلمية للنمو في الملاعب الرياضية إلى التعرف على المعايير الملاءمة لكل جانب من جوانبه، سواء كانت جوانب بدنية أو جوانب عقلية أو جوانب انفعالية أو جوانب اجتماعية؛ حيث أن ذلك في كل مرحلة عمرية، ونسبةً إلى ذلك يتم التعرف على نوع النمو سواء كان نمو بطيء أو نمو سريع.
  • إن معرفة عوامل النمو في الملاعب الرياضية تساعد المدرب على زيادة فهم العمليات بمختلف أنواعه، سواء كانت حركية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية، وبالإضافة إلى مراحل تطورها منذ سن الطفولة حتى سن الرشد، ومدى العلاقة بين القدرات المختلفة للفرد الرياضي اللاعب في كل مرحلة من مراحل النمو.
  • تعمل دراسة النمو داخل الملاعب الرياضية إلى أصناف مختلفة ومتعددة من البحوث المقارنة بين نمو الفرد الرياضي ونمو الفرد غير الرياضي، وبين الفرد الرياضي الذي يحقق أنواع مختلفة من الإنجاز عن زميله اللاعب غير القادر على ذلك.
  • تعمل دراسة النمو على وضع البرامج الحركية وتحديد أدوات وأساليب التدريب المناسبة والملاءمة لكل مرحلة عمرية، حيث أن ذلك يساعد على تحقيق أحسن المستويات الرياضية.

شارك المقالة: