ما هو الأسلوب التبادلي في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الأسلوب التبادلي في الرياضة:

إن الرياضة عبارة عن لغة عالمية، فهي تتجاوز الحدود واللغة والحواجز الاجتماعية والاقتصادية، وهي عبارة عن الدروس المستفادة من الميدان الرياضي، وبما في ذلك التواصل والاحترام والعمل الجماعي، حيث أنها تنطبق خارج الملاعب وفي المجتمع، كما يجب على الأفراد الرياضيين المشاركين في التبادل أن يكونوا مجهزون بالشبكات والمهارات اللازمة للظهور كقادة مجتمع ومدافعين عن الرياضة من أجل التنمية.

كما أن الرياضة بمختلف أنشطتها أكثر من مجرد لعبة، حيث إنها أداة فعالة للتعليم والتعلم وكسر الحواجز بين الأشخاص من جميع الخلفيات، كما يربط برنامج الرياضة من أجل التغيير الاجتماعي الخاص باللاعبين الرياضيين بين الشباب والمدربين والإداريين، والمنظمات غير الحكومية التي تستخدم الرياضة من أجل التغيير الاجتماعي، حيث يتبادل الأفراد الرياضيين المشاركين المعرفة والاستراتيجيات في استخدام الرياضة لمواجهة تحديات المجتمع.

فوائد الأسلوب التبادلي في الرياضة:

  • الانخراط: إن الانضمام إلى فريق رياضي يمنح الأفراد الرياضيين شعورًا بالانتماء وفرصة لتكوين صداقات جديدة، حيث قد يصبح البعض حتى رفاقاً مدى الحياة، كما أن الانخراط في رياضة محددة يمنح الأفراد الرياضيين أيضًا سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أعضاء إداريين دائرة اجتماعية أخرى خارج نطاق التدريب.
  • تعلم الخسارة وتعلم أن يفعل الفرد الرياضي ذلك بلطف: إن الروح الرياضية السيئة شيء قبيح، حيث أن لا أحد يحب الخاسر المؤلم، وبالطبع لا ضرر من التنافس والتعبير عن الإحباط بطريقة غير عدوانية، ومع ذلك فإن الخسارة بنزاهة أمام خصم أفضل هي أكثر تكريمًا بكثير من نوبات الغضب، كما يظهر بانتظام من قبل بعض لاعبين التنس الشباب.
  • احترام السلطة: حيث يعد اتباع القواعد المحددة، واتخاذ التوجيهات وقبول القرارات جزءًا كبيرًا من ممارسة الرياضة التنافسية، حيث أن غالباً ما يتم معاقبة اللاعبين على السلوك السيء؛ حيث أن ذلك من خلال التفاعل المنتظم مع المدربين والحكام واللاعبين الآخرين، كما يعد احترام كبار السن والاستماع إلى أقرانهم مهارة مهمة يمكن الأفراد الرياضيين أن يأخذوها من الملعب.

  • السيطرة على المشاعر: حيث عندما يكبر الأفراد الرياضيين، نتوقع منهم أن يتعلموا التحكم في عواطفهم، خاصةً تلك السلبية، ففي الرياضة يمكن أن ترتفع المشاعر وقد يكون تعلم توجيهها بالطريقة الصحيحة أمرًا صعبًا على الصغار، حيث يدرك المدرب الجيد أن الضغط النفسي السلبي يضر بالأداء الرياضي، ومع ذلك بمجرد أن تصبح هذه الحكمة متأصلة، سيكون الفرد الرياضي أفضل تجهيزًا لمواجهة مجموعة كاملة من تحديات الحياة الأخرى.
  • احترام الذات: حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن الرياضة والأنشطة البدنية الأخرى يمكن أن تساهم في تنمية احترام الذات لدى الأفراد الرياضيين، ولكن الصعوبة تكمن في عدم التمييز بين احترام الذات بالفوز أو الخسارة، حيث بدلاً من ذلك، يجب التركيز على جهدهم والتمتع بهذه الرياضة، كما يمكن أن تؤثر العلاقات الداعمة للمدربين والزملاء بالإضافة إلى التشجيع من الوالدين بشكل إيجابي على تقدير الأفراد الرياضيين لذاتهم.

  • الصبر: ما لم يكن الفرد الرياضي موهوبًا رياضيًا للغاية، ستلعب الممارسة الحركية دورًا كبيرًا في أي رياضة أو نشاط يشارك فيه، وإذا كانت الممارسة مثالية، فإن الكمال يتطلب الصبر، وبالطبع لا ينبغي أن يتم تشجيع الأفراد الرياضيين على التطلع إلى الكمال، ولكن إذا كانت الرسالة هي (إذا كنت تريد أن تتحسن في شيء ما فسيستغرق الأمر وقتًا)، حيث أن هذا بالتأكيد درس مفيد للأفراد لتعلمه.

  • التفاني: على غرار الصبر، فإن الانضباط في التدريب والالتزام بممارسة الرياضة هو سمة يمكن نقلها إلى العديد من جوانب الحياة الأخرى، ليس من قبيل المصادفة أن ترتبط المشاركة في الرياضة بتحصيل أكاديمي أعلى في المدرسة، فإذا بذل الأفراد الرياضيين الوقت والجهد للتحسن في شيء ما ورأوا النتائج، فربما سيضعون نفس القدر من التفاني في تدريبهم.

  • العمل معاً: ليس هناك أنا في الفريق، فإنما العمل الجماعي يجعل العمل الحلم، حيث لا يمكن للفريق أن ينجح بدون العمل معًا، بغض النظر عن مدى جودة اللاعبين الفرديين، فإن التواصل هو المفتاح وتعلم أن تكون جزءًا من فريق هو مرادف لتعلم تقدير فعالية العمل الجماعي.

  • المرونة: إن الرياضة تعني الارتداد والتعلم من الأخطاء، حيث كلما تمكن الأفراد الرياضيين من تعلم المهارات الرياضية في وقت مبكر، كلما كان ذلك أفضل.


شارك المقالة: