ما هو التطبيق العملي الجزئي في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


التطبيق العملي الجزئي في الرياضة:

باستخدام نموذج معالجة المعلومات لتفسير السلوك الحركي، فإنه يوجد بعض المصداقية بأن التطبيق العملي الجزئي يكون فعالاً داخل الملاعب الرياضية، لأنه يقدم كميات من المعلومات لتتم معالجتها، حيث يبدو معقولاً باستخدام نموذج الطاقة المحدودة للانتباه للتعلم الرياضي بأن الفرد الرياضي يستطيع أن يبني قرارات الأداء الحركي على كميات أصغر من المثيرات، كما يبدو أيضاً أن الفرد الرياضي بإمكانه التركيز بتفصيل أكبر على أشكال السلوك الحركي المعقدة، أو أشكال السلوك الحركي المركبة، والتي تكون مرتبطة عادةً بالتطبيق العملي للعمل الجزئي.

طرق التطبيق العملي الجزئي في الرياضة:

يوجد أربعة طرق للتطبيق العملي الجزئي في الرياضة، وهي:

  • الطريقة الأولى (التبسيط): وهو عبارة عن عملية رياضية حركية تتضمن تعديل الحركة إلى أبسط الأساسيات للمهارة ضمن بيئة رياضية معينة؛ أي بمعنى ما هو الأمر أو أهم الأمور الضرورية بشكل أكيد بالنسبة للمهارة الرياضية؛ وذلك لإنتاج نمط الحركة المحدد، فعندما يمارس طفل عمره عشرة سنوات ضربات حرة في لعبة كرة السلة، فإن ارتفاع الهدف وحجم الكرة يمكن أن يتم التقليل منها بهدف تقديم علاقات مناسبة أكثر بين ارتفاع الطفل الرياضي، وارتفاع السلة وحجم الكرة وحجم اليد.

حيث يمكن كذلك تبسيط الفعل الحركي عن طريق استخدام الطفل لضربة بكلتا يديه إذا كانت القوة تعد عاملاً، حيث إن تغير سرعة المهارة بدون تغيير التوقيت النسبي هي طريقة أخرى لتطبيق أو توظيف التبسيط؛ وذلك لتقوية السلوك الحركي، ففي لعبة الغولف التي تستخدم منصة للكرة، فإن ضرب الكرة من المنصة يقلل الاهتمام بشأن التوقيت لمراقبة تلامس الكرة مع الضرب، حيث أن يتم تنسيق الحركة بالقوة المناسبة عبر مركز أو وسط الكرة بالنسبة إلى البعد والدقة.

فعلى سبيل المثال، يتم استخدام الألعاب التمهيدية من أجل عرض وتجربة المهارات الرياضية المستخدمة مثل لعبة البيسبول أو الكرة الناعمة، حيث أنها تجمع بين مهارات الركض وإيقاف الكرة، وإيقاف رميها، ورمي الكرة وإمساكها؛ أي بمعنى تحتوي على (الركض، الإيقاف، الرمي، الإمساك).

  • الطريقة الثانية (التجزئة): حيث تتضمن تفكيك تناسق المهارة في عدة أجزاء، فإن مثل هذه المهارات التي يمكن أن تفيد من التجزئة هي تعديل المهارة المتقاطعة؛ أي بمعنى المهارة المنسقة، ففي مثل هذا النوع من المهارة تتحرك الأرجل في زمن من مكون من ثلاث أرباع، وهي (خارج داخل داخل، وخارج داخل خارج)، في حين تتحرك الذرعان في ربعين من الزمن، وهي (فوق تحت، تحت فوق).

حيث يتم البدء بتحرك الرجلين حتى يتم تشكيل الإيقاع الحركي المناسب، ثم الذراعين حتى يتشكل الإيقاع، ثم البدء بالرجلين مع الإيقاع، ثم إضافة الذراعين، حيث أن هذه الطريقة يمكن أن تثبت نجاحها، حيث كلما كان كلا الجزأين غير مرتبطين، كلما أمكن أن تكون التجزئة استراتيجية فعالة للتطبيق العملي، وأيضاً كلما كان نمط الحركة الرياضية مترابطاً بأي حال كلما كانت التجزئة أقل فعالية.

  • الطريقة الثالثة (التقطيع): حيث في هذا الأسلوب يتم تقسيم المهارة في أجزاء محددة بناءً على الخصائص الزمانية والمكانية ومستويات الأداء، ومن ثم يتم جمع كل جزء من الأجزاء مع أجزاء أخرى، حيث أن هذا الأمر يؤدي إلى المهارة الكاملة.
  • الطريقة الرابعة (التلميح الانتباهي): وهي استراتيجية توفر فرصاً لتطبيق المهارة ككل؛ أي بمعنى تطبيق المهارة بأكملها، في حين يتم التركيز على واحد أو اثنين من أجزائها، حيث تعد هذه الطريقة هامة لإعطاء الفرد الرياضي الفرصة الكاملة؛ وذلك لفهم الحركة كاملة، كما تربط بسياق أو إطار أوسع قبل أن يكون التلميح الانتباهي مفيداً.

حيث أن كمية الوقت التطبيق العملي الذي يتم تمضيته فوق كمية الوقت اللازم للحصول على مستوى معين من الأداء، بناءً على معايير يتم وضعها سابقاً يسمى التعلم الزائد، كما تتطلب الرياضة تحريك جسم الفرد الرياضي، حيث من المعروف أن التمارين مفيدة لصحة الفرد الرياضي، ووفقًا لعالم علم الاجتماع الرياضي مايو كلينك، فإن التطبيق العملي يساعد في التحكم في الوزن، محاربة الحالات الصحية والأمراض، تحسين الحالة المزاجية، تعزيز الطاقة وتعزيز النوم بشكل أفضل.

ومن المعروف أن المشاركة في الممارسة العملية في ألعاب القوى تعمل على تحسين الوظائف المعرفية والذاكرة للدماغ، ممّا يساعد الأطفال على أداء أفضل في الاختبارات والأكاديميين، وعلاوة على ذلك، تلعب سمات مثل الانضباط والمثابرة أيضًا دورًا مهمًا في تحسين الأداء الأكاديمي.

فإن الممارسة العملية الرياضة هي أفضل طريقة للمساعدة في تعليم الأطفال بعض مهارات الانضباط البسيطة مثل التدرب في الوقت المحدد، أو عدم التحدث أثناء حديث شخص آخر، كما تظهر الأبحاث أن ممارسة الرياضة تعزز تدفق الدم إلى عقل الفرد الرياضي، حيث يتيح لجسم الفرد بناء المزيد من الروابط بين الأعصاب داخل الدماغ، ممّا يحسن الذاكرة ويحفز الإبداع.


شارك المقالة: