السلوك المفضل لدى القائد الرياضي:
تتطلب المواقف المختلفة أن يتبع القائد أنماط سلوكية محددة، فالنظام الإداري في فريق رياضي معين، حيث يضع لنفسه أنماط سلوكية حركية معينة، كما أنه من المتوقع أن يمتثل الأفراد الرياضيين لهذا المعايير الثابتة، فعلى سبيل المثال، يجب أن يتصرف معلمي التربية الرياضية وفقاً لطرق واساليب معينة أمام طلابهم، وزملائهم من المعلمين، وأوولياء أمور الطلاب، حيث أنه في ذات الطريقة من المتوقع أن يتصرف المدربين بطرق معينة ومحددة مع الصحفيين ومع المدربين الآخرين ومع الجمهور ومع مدرب الفريق المنافس، فإن أهداف التنظيم وهيكلة البرامج والبيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي التي تحدد الأنماط السلوكية الحركية، التي يجب أن يمارسها المدرب ويطبقها اللاعبين.
كما يفضل أعضاء الفريق أنماط سلوكية حركية محددة للقائد، حيث يؤثر فيه كل من العمر والجنس والمهارة والخبرة على نوع التوجيه والدعم الاجتماعي والتغذية الراجعة التي يفضلها أعضاء الفريق، فعلى سبيل المثال؛ من المتوقع أن يحتاج أحد الرياضيين في المستويات العليا فترة إعادة التأهيل، بعد عملية جراحية للرباط الصليبي بالركبة، فإنه يحتاج إلى مدخلات كثيرة عند تخطيط البرامج أكثر من الرياضيين الناشئين، كما أنه في بعض الأحيان قد يتعوَّد أفراد الجماعة على أنماط سلوكية معينة، فعلى سبيل المثال؛ قد يفضل مدرب لأحد الفرق الرياضية أسلوب القيادة الحرة أو القيادة غير الموجهة، حيث أن اتباع هذا الأسلوب يتيح الفرصة للاعبين للتمتع بالفردية بعيداً عن الملعب طالما كان أداؤهم جيداً داخل الملعب.
كما أن الصفات الشخصية التي يتمتع بها قائد الجماعة الرياضية هي التي تمكنه من أداء الوظائف والأعمال المهمة الملقاة على عاتقه، مثل: الوظائف التنفيذية، الوظائف الأدارية، الوظائف التخطيطية، الوظائف التنموية والوظائف العقائدية؛ حتى يحققوا الوحدة والوئام والانسجام بين أعضاء الجماعة الرياضية، حيث أن قائد الجماعة الرياضية هو الذي يوزّع المهام على أعضاء الجماعة بناء على قدراتهم وقابلياتهم وخبراتهم وتجاربهم وميولهم واتجاهاتهم، كما أنه يشرف على أداء هذه الأعمال من قبلهم وتنفيذها بالسرعة والكفاية المطلوبة، فضلاً عن قيامه بفرز أعضاء الفريق من حيث استعدادهم وقابايتهم على أداء الأعمال المطلوبة، وبعد عملية الفرز تتم عملية التقويم إذ يتم تكريم المبدعون في اللعب، ويتم محاسبة المقصرون والمتخاذلون داخل أرضية اللعب.