اللاعب الإيجابي في علم الاجتماع الرياضي:
تعتبر عملية كسب الصداقات بين أفراد الفريق الرياضي الواحد وتطوّر الفريق الرياضي إلى فريق رياضي متماسك ومتفاعل ومتعاون، من أهم العمليات الأساسية والضرورية التي تشمل على ديناميكيات الفريق الرياضي وديناميكيات الجماعة الرياضية، حيث تقوم على كيفية تحليل الطرق والوسائل بمختلف أنواعها؛ حيث أن ذلك لتحقيق التطور أو نمو أدوار رياضية واجتماعية معينة داخل الفريق الرياضي الواحد.
كما أنه يتم تسمية اللاعب الرياضي المتواجد في الفريق الرياضي الذي يلعب له، والذي يقوم بدور المساعد الرياضي أو المعاون الرياضي للمدرب الرياضي أو اللاعب المساعد لبقية زملائه الرياضيين ضمن الفريق الرياضي باللاعب القائد الإيجابي، حيث أنه يعتبر من أكثر اللاعبين نضجاً وتعاوناً ضمن الفريق الرياضي الواحد.
كما يعتبر اللاعب القائد الإيجابي هو رئيس وكابتن الفريق الرياضي، حيث يتم تحديد رئيس وكابتن الفريق الرياضي بعدة عوامل ووسائل وطرق مثل: (عامل الأقدمية في الفريق الرياضي، أو اللاعبين الأكثر شعبية، أو أفضل اللاعبين مهارة وحركة، أو عن طريق عملية الاختيار من بين اللاعبين ببعضهم البعض، كما يتم في بعض الأوقات من خلال عمليات التعيين من قِبل مدرب الفريق الرياضي)، ففي حالة تم اختيار رئيس وكابتن الفريق من ضمن اللاعبين الرياضيين المتفوقين على المستوى المهارة وعلى مستوى الحركة؛ حيث أن ذلك يكون الوضع المثالي والوضع الاجتماعي في الفريق الرياضي.
كما أنه غالباً ما يكون اللاعب القائد الإيجابي لاعباً رياضياً محبوباً ومحترماً عن بقية جميع أفراد الفريق الرياضي، وغالباً ما يتصف اللاعب القائد الإيجابي بنسبة عالية من مهارات الاتصال والتواصل والتفاعل الرياضي الجيد، مثل الإنصات والاستماع الجيد لبقية الأفراد الرياضيين ومثل القدرة على الإقناع والحساسية والتناغم الوجداني مع اللاعبين ببعضهم البعض، كما يجب على القائد الرياضي أن يقوم باحترام السياسات واللوائح والقواعد والأنظمة المحددة للفريق الرياضي، كما أنه يتميز بالعلاقات الطيبة والعلاقات الاجتماعية الجيدة مع القيادات الرياضية الفنية أو القيادات الرياضية الإدارية للفريق الرياضي.
كما يقوم المدرب الرياضي بالاعتماد على مثل نوعية اللاعبين الرياضيين هؤلاء؛ حيث أن ذلك وفقاً إلى قدراتهم وميولهم في كيفية حل المشكلات والصعوبات التي من الممكن أن تحدث بين بعض اللاعبين الرياضيين، كما أنه وفقاً إلى قدرتهم على كيفية اتخاذ القرارات واستعدادهم لوضع أهداف عالية التحدي؛ حيث أن ذلك بسبب العمل على تحقيقها ووجود ميلهم نحو المثابرة على ممارسة الأعمال والمهام الموكلة إليهم بأكبر قدر ممكن من بذل الجهد الرياضي، وعدم الاستسلام أو عدم التراخي.
كما أن اللاعب القائد الإيجابي يكون قريباً بنسب كبيرة من نبض وحياة الفريق الرياضي، كما أنه يكون على وعي وفهم كبير بالمشاكل الاجتماعية والمشاكل الشخصية لبعض الأفراد الرياضيين الآخرين، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أعضاء إداريين، كما يكون مكان وموضع ثقة أغلب أفراد الفريق الرياضي.
كما يجب العمل على مراعاة مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين في حالة عدم تكوينه رئيساً للفريق الرياضي؛ أي بمعنى عدم تولّيه منصب كابتن الفريق الرياضي، حيث أن ذلك لسبب أو لعدة أسباب يمكن أن تواجه العديد من المشاكل والصعوبات، خاصةً في حالة قام المدرب الرياضي بتكليفه بعض المهام والمسؤوليات.
اللاعب المشاكس في علم الاجتماع الرياضي:
اللاعب المشاكس في علم الاجتماع الرياضي: حيث يقصد به أن حلم ووضعية مزعجة نسبةً إلى المدرب الرياضي الذي يُشرف على تدريب فريق رياضي معين ومحدد؛ حيث أن ذلك بسبب أنه يعتبر من أهم العوامل التي تقدم المساهمة في حدوث تصدع للفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية، حيث أن مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين يعمل ضم المدرب الرياضي؛ حيث أن ذلك من خلال العمل على مقاومة تعليماته وتوجيهاته، أو من خلال العمل عن قصد بعدم اتباع التعليمات والقواعد والأنظمة المحددة للفريق الرياضي.
كما تكمن أهم مساوئ اللاعب الرياضي المشاكس عند نجاحه في جذب بعض اللاعبين الرياضيين الآخرين الموجودين في الفريق الرياضي؛ حيث أن ذلك متمثل في تقليده سلوكه وتصرفاته الاجتماعية والحركية.
كما وصف علماء علم الاجتماع الرياضي بأن مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين يتسمون بالعدوانية والعنف، خاصةً العدوان اللفظي والعدوان غير المباشر من خلال تسلّطه على بعض اللاعبين الرياضيين، أو على أهداف الفريق الرياضي أو خطط الفريق الرياضي أو محاولته بتعزيز أهم أسباب نجاح الفريق الفريق بإسهاماته الشخصية والاجتماعية.
كما ينظر الكثير أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله إلى هذا اللاعب أنه لاعب رياضي معاق، كما ينظر إليه على أنه مخالف إلى الكثير من اللاعبين الرياضيين بدون أسباب وعوامل اجتماعية ذات طبيعة جوهرية، كما أنه قد يستم اللاعب المشاكس ببعض السمات والصفات القيادية، مثل قدرته على كيفية جذب بعض اللاعبين الرياضيين نحوه مع إحداث التأثير عليهم، أو من خلال إظهار نفوذه عندما يكون متميز ببعض القدرات الفنية والقدرات الحركية مثل ارتفاع مستوى قدراته المهارية أو ارتفاع مستوى قدراته التخطيطية؛ حيث أن ذلك تجعله من اللاعبين الرياضيين الأساسيين في الفريق الرياضي.
كما أنه من بين أهم الأساليب والطرق التي يجب على المدرب الرياضي التعامل مع مثل هذا النوع من اللاعبين الرياضيين قبل العمل بالتفكير في إبعاده عن الفريق الرياضي؛ هو التعرف على أنواع السلوكيات الرياضية السلبية التي يقوم بممارستها مع ضرورة محاولة المدرب الرياضي سرعة مواجهة السلوكيات السلبية؛ حيث أن ذلك بالبدء المباشر في عقد مقابلة شخصية واجتماعية على شكل منفرد مع اللاعب ضمن ظروف اجتماعية ودية ودون إظهار المدرب الرياضي لأي انفعالات سلبية عند مواجهة اللاعب الرياضي.
ففي هذه الحالة يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بشرح سلوكيات اللاعب الرياضي المشاكس بشكل واضح ومحدد، مع ضرورة بيان الأثر الذي يمكن أن يحدث على الفريق الرياضي كما يجب إفهام اللاعب الرياضي المشاكس بأن مثل هذه السلوكيات السلبية لن يتم السماح بحدوثها مرة ثانية مهما كان ظرفها ووقتها.
فإن المواجهة الإيجابية بين المدرب الرياضي وبين اللاعب الرياضي المشاكس يمكن أن يقوم باتخاذ شكل الحوار الاجتماعي بنسبة أكبر من شكل الدرس الأخلاقي الذي يلقى على اللاعب الرياضي، كما يجب أن يقوم المدرب الرياضي بالاستماع والإنصات لوجهة نظر اللاعب الرياضي المشاكس، وثم يحاول أن يساعده في أن يقوم بتفريغ انفعالاته المكبوتة والحديث معه بكل صراحة ووضوح.
كما أن الهدف الأساسي من حدوث المواجهة الإيجابية هو العمل على محاولة إقناع اللاعب الرياضي المشاكس وتوصله إلى اتفاق؛ حيث أن ذلك للكف والامتناع عن ممارسة السلوكيات السلبية بشكل فوري ومباشر، مع ضرورة إعطاء اللاعب الرياضي فرصة لكي يعمل تقييم موقفه الاجتماعي والرياضي.