ما هو النظام الترويحي في علم الاجتماع الرياضي ؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم النظام الترويحي في علم الاجتماع الرياضي:

كان الإنسان في السنوات الماضية يقضي معظم أوقاته في توفير أسباب معيشته، حيث لم يتيسَّر له أي وقت للاسترخاء وللفراغ، وبعد ذلك تطور شيئاً فشيئاً وعمل على صنع بعض الأدوات والمواد البسيطة، مثل السهام والرماح والقلاع، حيث أن صُنع هذه المواد ساعده على توفير إحتياجاته بكل سهولة ويسر؛ ممّا أتاح له توفير القليل من الجهد والوقت، حيث كان يقضية في لعب وممارسة بعض الألعاب الشعبية التي كانت سائدة في الوقت الماضي، مثل (لعبة الحجلة، لعبة جماد وأحياء، لعبة شد الحبل).
وبعد ذلك واصل الإنسان إضافة إلى ممارسته للألعاب الشعبية في تقدمه واكتشافه لبعض أسرار الطبيعة واستغلاله لإمكانياتها، حيث عَرِف الزراعة ومفهومها وكيفة القيام بها وكون الأسر والقبائل وأسس المجتمعات، حيث تفوق بعض الأفراد هذه المجتمعات على البعض خصوصاً أفراد المجتمع الرياضي.
كما انقسم أعضاء المجتمعات إلى طبقة عاملة تتعب وتكدح طول اليوم، وطبقة حاكمة ليس لها من الأعمال ما يتطلب عناءً شديداً أو وقتاً طويلاً صعباً، حيث اتسع أمامها الوقت والفراغ للقيام بممارسة هوايات مختلفة مثل (ركوب الخيل)، حيث كان بعضها هوايات مفيدة وبعضها هوايات ضارة.
حيث كان الحصول على وقت الراحة والاستراخاء هو أحد أهم الأفراد الذي يرغبون في ممارسة هواياتهم الرياضية، التي ناضلت وتعبت كثيراً من أجله كثيراً، كما أنه في الوقت الذي تحققت فيه الوقت الفراغ، تولدت مشكلة العصر تنبئهم بوجود الخطر؛ لأن ذلك كان يحدثهم أن الأمة انهارت وتفسخت واستغلت وقت الفراغ بشيء غير مفيد وغير صحي.
كما عُرف الترويح الرياضي بأنه النشاط الهادف البناء والنشاط البدني الحركي الذي يقوم به الفرد الرياضي في أوقات غير أوقات العمل الرسمي، حيث تميز بأنه اختياري؛ أي بمعنى يمارسه الفرد الرياضي في أوقات فراغه دون الإجبار أو الإكراه، وتميز أيضاً أنه نشاط بنّاء؛ أي بمعنى غير مضر للفرد الرياضي أو لغيره من الأفراد أو للمجتمع بأكمله، كما تميز بأنه نشاط هادف؛ أي بمعنى يسهم في تربية الفرد الرياضي وكيفية تكوين شخصيته، حيث تم وصفه أنه ممتع؛ أي بمعنى مشوّق يشبع ملل لدى الفرد الذي يقوم بممارسته.

أهمية النظام الترويحي في علم الاجتماع الرياضي:

  1. العمل على إكساب الفرد الرياضي الصحة النفسية والبدنية الحركية، وجعل حياته زاخرة ومبهجة.
  2. العمل على تنمية الصفات الخلقية الحميدة مثل الصدق والنظافة الشخصية.
  3. العمل على محارية الجريمة وأعمال العنف والشغب.
  4. العمل على زيادة القدرة الإنتاجية بزيادة قدرة الفرد البدنية الحركية والاجتماعية.

شارك المقالة: