الوعي الفراغي في علم الاجتماع الرياضي:
الوعي الفراغي في علم الاجتماع الرياضي: يقصد بها أن جسم الإنسان الرياضي يتحرك من خلال الفراغ، والفراغ هو الحيّز أو المكان أو المجال حيث كل الحركات تحدث في الفراغ، أي المكان الخالي من الناس، كما يقصد بالوعي بالفراغ أو بالمكان هو أن يدرك الفرد الرياضي المتحرك المجال الذي يتحرك بداخله، ويقسم الوعي الفراغي إلى قسمين أساسين وهما (الفراغ الشخصي حيث يشمل على الفراغ الذي يستطيع الفرد الرياضي الوصول إليه من خلال الاستطالة أو اللف أو الدوران، والفراغ العام يقصد به هو المجال أو المساحة التي يتحرك بواسطتها فرد رياضي أو مجموعة من أفراد، فالفراغ العام يكون صالة الألعاب الرياضية، مكان المصارعة والمسبح)، حيث أن الوعي الفراغي له عدة أقسام وأهمها:
- الاتجاه: إن اتخاذ الإنسان الرياضي اتجاهات مقصودة أثناء أداء للحركات الرياضية يُعبّر عن أحد أطراف الوعي الفراغي، حيث أن اتجاه الحركة يكون للأمام أو للخلف أو لليمين أو لليسار أو صعود أو نزول أو شكل قطري أو الجمع بين هذه الاتجاهات، حيث أنّ عملية الجمع بين الاتجاهات أثناء أداء الحركات الرياضية يعمل على إثراء حركة الفرد الرياضي مثل الرقص، الجمباز الإيقاعي.
- المستوى: يقصد به أن الفرد الرياضي يقوم بالتحرك تبعاً لمستويات أفقية مثل المستوى المرتفع، المستوى المتوسط، المستوى المنخفض، حيث يستمر أداء الفرد الرياضي وفقاً للمستويات إلى أن يصل أدائه إلى مستوى الأرض أو سطح الأداء، كما أن الحركة تبدأ عند مستوى معين ومحدد وتنتهي عند مستوى ثاني، حيث أن الحركة تشتمل على عدة من المستويات ذات الطبيعة المتباينة، كما يمكن أن يحدث الجمع بين أكثر من مستوى.
- المسار: يقصد به هو الخط التي تقوم الحركة باتخاذه من مكان إلى مكان ثاني، حيث يوجد عدة أصناف للمسار في الرياضة، كما يوجد مسار لكل جزء من أجزاء الجسم أثناء أداء الحركة الرياضية، مثل مسار حركة اليد اليمنى أثناء تأديتها لمهارة التصويب في كرة اليد، كما مسار الجسم هو المسار الذي يقوم باتخاذه غند أداء الحركات الرياضية، فعلى سبيل المثال المسار الذي يقوم به اللاعب أثناء تأديته لمهارة الوثب العالي بداية من نقطة البدء وصولاً إلى مرحلة الارتقاء، حيث أنه يقوم باتخاذ طريقة التعدية الخلفية، أي بمعنى خطاً منعرج ليس مستقيم.