اقرأ في هذا المقال
- مفهوم تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي
- خطوات تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي
- التحديات التي تواجه تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي
مفهوم تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي:
تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي: وهو المستوى المطلوب الذي يحققه الفرد الرياضي العامل في المنظمة الرياضية عن قيامه بعمله، وذلك من حيث وجود جودة وكفاءة العمل المقدم من طرفه، ويقصد بالأداء هو المجهود الذي يقوم ببذله وممارستها الفرد العامل في المنظمة الرياضية أو المؤسسة الرياضية، كما يقصد به هو تنفيذ وإنجاز الموظف في المنظمة الرياضية لأعماله ومسؤولياته ومهامه التي تكلفه بها المنظمة الرياضية أو الجهة الاجتماعية الرياضية التي ترتبط وظيفته بها.
خطوات تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي:
الخطوة الأولى (تحديد معايير الأداء):
حيث يختلف المعيار الملائم والمناسب للأداء الفعال؛ وذلك باختلاف مواصفات العمل الممارس في المنظمة الرياضية وشروطه، كما يوجد بعض الخصائص التي يجب أن تتوفر في هذا المعيار:
1. الصدق: حيث يجب أن يعبر المعيار عن الأمور التي يتطلبها الأداء الرياضي الكفء، وذلك لممارسة العمل داخل المنظمة الرياضية.
2. الثبات: حيث يجب أن يكون أي معيار مستقر ومتوافق؛ أي بمعنى حصول الفرد الرياضي الممارس للعمل في المنظمة الرياضية على نفس التقديرات عندما يكون الأداء الممارس ثابتاً، أو عندما يكون مختلفاً، فإن نتائج القياس تكون متفاوتة.
3. التمييز: أي مدى قدرة المعيار في المنظمة الرياضية على التفرقة بين مختلف مستويات الأداء؛ حيث أن ذلك من أجل العمل على تمييز الجهود والتعب؛ وذلك لهدف استخدام النتائج المترتبة على هذا التمييز في الأجور والرواتب.
4. القبول: حيث يجب أن تكون المعايير مقبولة من قبل الأفراد العاملين في المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية، ويقصد بالمعيار المقبول هو المعيار الاجتماعي المقبول والعادل والذي يعكس صورة للأداء الفعلي للأفراد الرياضيين.
5. سهولة الاستخدام: أي يجب أن يكون طريقة استخدامه سهلة وواضحة، بحيث يكون الوقت المناسب والملائم لاعتماده مقبولاً ومناسباً داخل المنظمة الرياضية.
الخطوة الثانية (طرق تقييم الأداء):
وهي الطرق التي تعتمد على وجود التقديرات الشخصية لأفراد الرياضيين الرؤساء على أداء الأفراد الرياضيين المرؤوسين، حيث أنها لا تعتمد على العوامل الاجتماعية الموضوعية، كما تختلف عن بعضها البعض في تحديد الأنواع الأحكام المحددة فيها، حيث تم إدراجها ضمن الطرق التالية:
1. الطريقة الأولى (طريقة الترتيب البسيط): حيث تعتمد هذه الطريقة على كيفية ترتيب الأفراد الرياضيين العاملين داخل المنظمة الرياضية بالتسلسل والترتيب، حيث أن يقوم الفرد المقيم بوضع كل فرد رياضي عامل في الترتيب على أن يبدأ في الأداء الأحسن إلى الأداء الأسوأ داخل المنظمة الرياضية.
2. الطريقة الثانية (طريقة الوقائع والأحداث الحرجة): والهدف من استخدام هذه الطريقة هو العمل على نفي وطرد وجود احتمال التقييم ضمن أسس شخصية متكاملة، حيث يتم تقييم الأداء في المنظمة الرياضية نسبةً إلى سلوكيات الموظف أثناء ممارسة العمل داخل المنظمة.
كما يجب أن يقوم المدير المباشر للموظف بتسجيل الوقائع والأحداث التي تطرأ خلال عمل الموظف الرياضي، وسواء كانت جيدة أو سيئة في ملف الموظف الرياضي، حيث أنه عند عملية التقويم الدورية يقوم مدير المنظمة الرياضية بمراجعة الملف؛ وذلك تمهيداً لإصدار حكمه على أداء الموظف.
3. الطريقة الثالثة (طريقة التدرج البياني): حيث تعتمد هذه الطريقة على عدد من الصفات والسمات أو الخصائص التي تتعلق بالعمل الممارس داخل المنظمة الرياضية، على أن تكون لكل صفة نسبة اجتماعية مرقمة، مثل (الإبداع، الاتصال، التعاون، الصدق)، على أن يتم بناءً على ذلك تقييم كل فرد رياضي وفقاً لدرجة امتلاكه لهذه الصفات والسمات أو الخصائص، من قِبل الفرد المقيم الذي يضع علامة تتناسب وتتلاءم مع مستوى أداء الموظف في المنظمة الرياضية.
4. الطريقة الرابعة (وضع نظم الترقية والنقل).
5. الطريقة الخامسة (علاقة العمل الممارس في المنظمة الرياضية): وهي السياسات التي تم تصميمها؛ لتوفير الحاجات الإنسانية والحاجات الاجتماعية لأفراد العاملين في المنظمة الرياضية، وإقامة الاتصالات والتفاعلات الاجتماعية السليمة بينهم وبين الإدارة المنظمة الرياضية من جهة، وبينهم وبين المجتمع الرياضي من الجهة الأخرى.
6. الطريقة السادسة (صيانة ورعاية الأفراد العاملين في المنظمة الرياضية): وهي القيام بوضع الأنظمة السلامة المهنية والرعاية الصحية والاجتماعية لأفراد العاملين في المنظمة الرياضية.
7. الطريقة السابعة (حفظ النظام والأنظمة الاجتماعية والسلوكية): أي بمعنى القيام بوضع قواعد النظام والسلوك في المنظمة الرياضية، مع تحديد أنواع من العقوبات التي تترتب على مخالفة هذه القواعد داخل المنظمة الرياضية.
8. الطريقة الثامنة (تقديم الخدمات للأفراد العاملين في المنظمة الرياضية): وهي الخدمات والتأمينات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى البرامج الاجتماعية والبرامج الترويحية والتسهيلات التعليمية التي يجب توافرها في المنظمات الرياضية.
9. الطريقة التاسعة (تخطيط المسار الوظيفي داخل المنظمة الرياضية): وهي عبارة عن عملية مستمرة ومتكاملة التي من خلالها يتقدم الفرد الرياضي العامل في المنظمة الرياضية، عن طريق مجموعة من المراحل التي تتميز فيها كل مرحلة بمجموعة من الخصائص والقضايا أو المشاكل أو المهام والوظائف.
كما يجب دراسة الحالة التي تحدث أثناء تقييم الأداء في المنظمات الرياضية، ويقصد بها هي وسيلة من وسائل المواقف الإدارية التي تعكس أنشطة وأنظمة العملية الإدارية في صورة ديناميكية ذات طبيعة متكاملة، حيث يقوم كل متدرب في المنظمة الرياضية على دراسة الحالة التي تحدث معه خلال ممارسته لأنشطة الحركية والاجتماعية داخل المنظمة الرياضية.
التحديات التي تواجه تقييم الأداء في علم الاجتماع الرياضي:
تواجه إدارة الموارد البشرية وتقييم الأداء في المنظمات الرياضية الكثير من التحديات التي يتم فرضها على الأفراد المديرين للموارد البشرية داخل المنظمات الرياضية؛ وذلك لمواجهتها بكل كفاءة وفعالية، عن طريق الاستراتيجيات والسياسات الملاءمة والمناسبة، حيث يمكن تصنيف هذه التحديات إلى ثلاث مجموعات، وهي: (التحديات الاجتماعية، التحديات التنظيمية، التحديات الذاتية).
كما تُعدّ إدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية أحد أهم العناصر التي تخص عملية التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، حيث ركزت الكثير من البحوث التي قام بها علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على تقييم الأداء الممارس داخل المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى تفعيل الطاقات البشرية والنهوض بها؛ وذلك عن طريق استيعاب وفهم المتغيرات المستجدة التي تحدث في المجتمع الرياضي المحيط بالمنظمة الرياضية.
كما يوجد عدة تحديات تواجه إدارة المنظمات الرياضية وكيفية تقييم الأداء في المنظمات الرياضي، وأهمها:
- بروز اتجاهات تنظيمية واجتماعية جديدة في منظمات الأعمال الرياضية مع بيان الخدمات المخصصة بالأنماط التنظيمية التعليمية بالشكل والمضمون.
- التحدي الاجتماعي لإدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية، من تنامي إحساس المنظمات الرياضية بالمسؤولية الاجتماعية.
- التركيز والفهم على الابتكار والسرعة والكفاءة والفعالية الفردية في منظمات الأعمال الرياضية، التي تدار عن طريق فرق العمل الرياضي الجماعي.
- العائد والتعويض المادي لأفراد العاملين في المنظمات الرياضية.
- التغيرات الاجتماعية، وتداخل الثقافات والنظم الاجتماعية، حيث أن هذا الأمر يحدث تغير كبير ومتكامل لاتجاهات الأفراد العاملين في الفرص الوظيفية والقيادية المتاحة.
- تزايد مسؤولية ومهام إدارة الموارد البشرية داخل المنظمات الرياضية.