مفهوم البطولات الدولية في علم الاجتماع الرياضي:
البطولات الدولية في علم الاجتماع الرياضي: يقصد بها أنها عبارة عن مباريات على المستوى الدولي حيث يتم إقامتها بين دولتين أو أكثر في أوقات مختلفة وأيام مختلفة ومدن متعددة، حيث أنها لا تكون مقيدة بمختلف القواعد والقوانين والأنظمة التابعة للألعاب الأولمبية، فعلى سبيل المثال الدول التي تتبع للقارة أوروبا تقوم باتباع نظام البطولات الدولية في مختلف الألعاب الرياضية بين دول قارة أوروبا، كما أن هذه البطولة لا تكون مقتصرة على الدول التابعة للقارة أوروبا، حيث تشارك فيها الدول المتميزة من الناحية الرياضية، سواء كانت الدول من قارة آسيا أو قارة افريقيا أو قارة أمريكيا (الجنوبية، الشمالية).
فإن النشاط الرياضي الذي يقام في قارة أوروبا هو نشاط موسع يضم جميع الألعاب الرياضية، حيث يتم إقامته كل سنة أو كل سنتين أو كل أربع سنوات وذلك حسب اللعبة المراد إقامة بطولة لها، فعلى سبيل المثال بطولة أوروربا لكرة السلة، بطولة أوروبا لكرة القدم، بطولة أوروبا لألعاب الجمباز، كما أن نظام البطولات الرياضية الدولية ليس مقتصرة على القارة الأوروبية لوحدها، إنما معظم دول العالم يتم الإقامة بها بطولات وسباقات ومباريات في مختلف الألعاب الرياضية، والتي تشترك فيها الفرق الوطنية (المنتخبات الوطنية) التابعة للدولة المشاركة.
فإن اللجنة التابعة لألعاب الأولمبية الدولية قامت بالاعتراف بالدورات الرياضات الأولمبية والدورات شبه الإقليمية والدورات القارية عام 1962م، اعترفت بها بأنها دورات رياضية رسمية حيث أعطا اللون الأخضر لإقامتها حسب القوانين والأنظمة والقواعد المنظمة والمحددة مسبقاً، ولكن بشرط أن تقوم اللجان المنظمة للدورات الرياضية إرسال الدعوة إلى جميع اللجان الأولمبية الأهلية للدول التي تتبع لها، حيث أنّ ذلك للاشتراك بالدورة الرياضية.
أما بالنسبة إلى برامج الدورات الرياضية يجب أن تقوم بالموافقة عليها اللجنة الأولمبية الدولية، حيث يقوم مندوب بحضور الدورة عنها، كما يقوم كل اتحاد رياضي بالإشراف على الألعاب المنظمة والمرتبة الخاصة بها التي تتضمنها الدورة من الناحية الفنية كل منهم حسب لعبته، كما أن هذه الدورات الرياضية تكون مقتصرة على اللاعبيين الرياضيين المحترفين واللاعبيين الهواة، واللاعبيين المنتسبين إلى اتحاداتهم الوطنية في بلدهم واللاعبيين الذين يخضعون إلى قوانينها وأنظمتها، كما أن هذه الدورات تكون شاملة على دول العالم التي توجد بها لجان رياضية وأولمبية ذات طبيعة أهلية، منظمة ومرتبة إلى اللجان الرياضية الدولية والأولمبية، كما أن مدة هذه الدورات يجب أن تكون ستة عشر يوماً لا تزيد ولا تقل عن ذلك.
كما أن الدورات والبطولات والسباقات الدولية قبل أو بعد كل دورة رياضية أولمبية بفترة زمنية لا تقل عن اثنا عشر شهراً، حيث أن ذلك بسبب أن الدورات الرياضية والسباقات الأولمبية الرياضية والدولية لها اهتماماً كبيراً من جميع مجتمعات دول العالم، حيث أصبحت البطولات الدولية أكبر تجمعات على المستوى العالمي حيث يتجمع بها كل شباب المجتمعات الرياضية، حيث أنّ ذلك بهدف التعارف والتنافس والاتصال والتواصل وبناء علاقات اجتماعية مع أفراد بين بعضهم البعض.
كما تتميز البطولات والدورات التي تقام على مستوى العالم بأكمله بشعبية جماهيرية كبيرة، حيث ذلك لم يتميز بها أي نشاط إنساني آخر، وسبب ذلك قام علماء علم الاجتماع الرياضي بإعطاء التفسيرات حول الرياضات الدولية أن تواجد الشعبية الجماهيرية بكثرة تواجد غير منطقي، فعلى سبيل المثال توقف حوالي 700 مليون شخص في جميع مناطق دول العالم في نفس الوقت حيث أنّ ذلك للمشاهدة مبارة رياضية دولية في كرة القدم، حيث قاموا بمشاهدتها من خلال الإذاعة المسموعة الإذاعة المرئية والأقمار الصناعية الكبيرة والمشاهدة بشكل مباشر وحي.
فإن هذه الدورات الرياضية لها الكثير من الفوائد والآثار التي تنعكس على المجتمعات الرياضية والمجتمعات بأكملها، فهي تعمل على المساهمة بشكل إيجابي فعال في التخلص من التوتر والأفراد الحقودين، كما تعمل على نشر المحبة والسعادة والفرح والأمان بين مختلف شعوب العالم، كما أنها تقدم مساهمة في تحقيق العدل والمساواة وصنع السلام بين الدول الرياضية المشاركة.
فإن علماء علم الاجتماع الرياضي أكدوا أن الحركة الرياضية الألمبية هي ليس ديانة أو مذهب أو مجال اجتماعي أو مجال سياسي أو مجال اقتصادي، إنما هي قيم عقلية واجتماعية وإنسانية، كما أنها هي عبارة عن رؤي رياضية إنسانية ومدرسة رياضية حركية فهي عبارة عن مجال أخلاقي تعمل على تنمية أخلاق الأفراد المشاركين بها أو الأفراد المشاهدين لها، كما إن الإنسان الرياضي الذي يمارس الأنشطة الرياضية الأولمبية بكثرة له فوائد كبيرة، وأهمها أنه تعمل على زيادة المعلومات والمعارف الرياضية كما تعمل على تنشيط ذاكرته بشكل متكامل.