مفهوم التحرك في علم الاجتماع الرياضي:
التحرك في علم الاجتماع الرياضي يُعبّر عن الحركة الرياضية من نقطة في حيّز الحياة إلى نقطة أخرى، حيث يقوم الفرد الرياضي سواء لاعب أو مدرب بتبديل اختياراته ومراجعة الاحتمالات المتاحة باستمرار، في محاولة للاختيار بين الأفعال البديلة والسعي نحو أهداف جدية، كما أن التحرك في علم الاجتماع الرياضي هو عبارة عن مفهوم رمزي وعقلي في طريقة التفكير الخاصة بالفرد الرياضي، كما أنه يتضمن سلوكاً رياضياً حركياً، كما أن الجانب الأهم في التحرك هو أن يتصف الفريق نحو هدفه بمستوى متقدم من الدافعية والطموح.
كما أن الفريق الرياضي كجماعة له دوافعه وتطلعاته وطموحاته أكثر من مجموعة الدوافع أو الطكوحات البسيطة للعضو الفرد الرياضي، كما أن رعاية الفريق بأكمله والاهتمام والعناية بمقدمات وجوده يعد أساساً اجتماعياً قوياً للفريق الرياضي، وهو غالباً ما يكون نفس اهتمام الفرد العضو، حيث كثيراً ما يتجه أعضاء الفريق إلى كبت أو إخماد أي رغبة أو ميل، نحو تغليب أهوائهم واحتياجاتهم الشخصية أو وضعها في الأولويات، كما أنهم يقومون بالتركيز على ما هو مصلحة الفريق الرياضي.
كما يوجد نوعين من الدوافع الموجهة للفريق الرياضي، وهما: (الرغبة في إنجاح مهام الفريق الرياضي حيث خلالها يفخر الأعضاء ويشعرون بالرضا إذا ما تم تحقيق الواجب الذي يتحدى الفريق الرياضي بنجاح، ووجود الرغبة في تجنيب الفريق الرياضي الهزيمة أو الفشل، حيث خلالها يشعر الأعضاء بالضيق والتعب وعدم الرضا مع الجماعة في حالة فشل الفريق الرياضي في تخطي وتجاوز الواجب والمهام المنوط بمواجهته والقيام به).
كما أن تم تقسيم مشاعر الفريق الرياضي المتحرك إلى قسمين، وهما: (مشاعر عضو الفريق الرياضي التي يكنّها نحو باقي زملائه من أعضاء الفريق، المشاعر التي تظهر نحو الفريق وحوله ككل وبشكل عام)، حيث أن تم تقسيم أشكال العلاقات التي تنشأ بين الجماعات الرياضية والتي تقوم بأنشطة التحرك الرياضي إلى قسمين وهما:
- العلاقة الاجتماعية الأساسية: حيث أنها توجد داخل الجماعة الأولية وهي تلك الجماعة التي يذوب فيها الفرد الرياضي داخل الكل، كما يكون التركيز فيها اجتماعياً على كلمة (نحن)، وليس كلمة (أنا).
- العلاقة الاجتماعية الثانوية: حيث أنها توجد داخل الجماعة الثانوية وتتسم بكبر حجم العضوية وضعف العلاقات الشخصية المباشرة وسيادة العلاقات الرسمية.