مفهوم التقويم الذاتي في الرياضة:
التقويم الذاتي في الرياضة: حيث يقصد به أنّ المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي قام باللجوء إلى المقاييس الذاتية وحدها دون الارتباط بأية مقاييس اجتماعية موضوعية، ومثال على ذلك (المقابلة الشخصية أو المعرفة السابقة بمستوى اللاعبين، وبالإضافة إلى المظهر الخارجي دون المضمون)، حيث يوجد عدة أسس خاصة بالتقويم الذاتي في الرياضة، وأهم تلك الأسس:
- يجب أن يرتبط التقويم بالأهداف ويتفق معها، ويهتم بنفس الجوانب التي تؤكدها؛ أي بمعنى إذا بعد المدرب عن الأهداف فإن المعلومات التي سوف يحصل عليها لن تكون صادقة.
- يجب أن يكون التقويم الذاتي شاملاً، فلا يقتصر على تحصيل اللاعبين للمعلومات، بل يجب أن يشتمل أيضاً تقييم المهارات الحركية والاتجاهات وأساليب التفكير والقيم، حيث أن جميعها يؤثر في شخصية اللاعب وتوجيه سلوكه داخل الملاعب الرياضية؛ أي بمعنى يجب أن يؤخذ في الاعتبار جميع النواحي المتعلقة بشخصية اللاعب وتساعده على تعديل سلوكه في الاتجاه الصحيح.
- يجب أن يكون التقويم مستمراً جنباً إلى جنب مع عملية التعليم للمهارات الرياضية؛ أي بمعنى فلا ينتهي في نهاية الموسم الرياضي فقط، بل لا بُدّ أن يتم بطريقة مستمرة ومنظمة، فيبدأ مع بداية الموسم الرياضي ويستمر معه حتى آخره.
- يجب أن يقوم التقويم في التربية الرياضية مبني على أسس عملية؛ أي بمعنى أن يتوافر في أدوات التقويم الرياضي صفات الصدق والثبات والموضوعية، حيث يقصد بالصدق هو أن يتم قياس الأداة الصفة الرياضية أو الموضوع الذي وضعت من أجل قياسه، فعلى سبيل المثال إذا تم تصميم مقياس لقياس اتجاهات اللاعبين نحو التربية الرياضية، فإنه يجب أن يقيس فعلاً ليس ميل اللاعب للتربية الرياضية أو قدرته على أدائها.
أما بالنسبة إلى الثبات يقصد به أنه ما أعيد تطبيق الاختبار على اللاعبين بعد فترة زمنية معقولة، فإنه يعطي نفس النتائج تقريباً، كما أنه قد يكون من السهل تحقيق هذا الشرط إذا كان القياس بواسطة ميزان، فعلى سبيل المثال أن الاختبارات النفسية والعقلية للاعب الرياضي ليس من السهل أن تعطي نتائج ثابتة كل الثبات، ولكنها تعطي قدراً معقولاً من الثبات بحيث لا تكون هناك اختلافات كبيرة في نتائجها، أما الموضوعية تعني عدم تأثير نتائج الاختبار الرياضي بالعوامل الذاتية للاعب مثل حالته المزاجية وتقديره النسبي.
- يجب أن يتم استخدام مجموعة متنوعة من أدوات التقويم في الرياضة، ولكي يتم تقويم اللاعب يجب أن يستعين المدرب في تقويمه بأكثر من وسيلة داخل الملاعب الرياضية، فلا تقتصر على الاختبارات التحصيلية الرياضية فقط بل يجب أن يتم استخدام وسائل أخرى مثل أسلوب الملاحظة، حيث أن كل وسيلة تكشف عن جانب من جوانب السلوك الرياضي لها أهميتها، كما أنه كلما تنوعت وسائل التقويم داخل الملاعب الرياضية، كلما ازداد فهم المدرب للنتائج التي يكشف عنها، وأيضاً كلما ازدادت قدرة المدرب على الحكم على هذه النتائج.
- يجب أن يبنى التقويم في التربية الرياضية بطريقة ديمقراطية؛ أي بمعنى أن تكون عملية التقويم مشتركة بين المدرب واللاعب، فلا بد أن يعرف اللاعب الهدف من التقويم ويتدرب على تطبيق الاختبار أو أداة القياس، بالإضافة إلى دوره في مناقشة نتائج التقويم مع المدرب.
- يجب أن يراعي في عملية التقويم الفروق الفردية بين اللاعبين؛ أي بمعنى لا يحكم المدرب على اللاعب بالنسبة إلى غيره فقط؛ وذلك حتى لا يشعر بالفشل، بل يجب على المدرب أن يضع في الاعتبار إمكانيات اللاعب نفسه وقدرته نحو التقدم داخل نطاق الملاعب الرياضية.
- كما يجب أن يقوم التقويم في الرياضة اقتصادياً؛ وذلك من حيث الجهد والوقت والنفقات؛ فإن الاختبارات التي تستغرق وقتاً طويلاً تكون عبئاً على كل من المدرس الرياضي والمدرب واللاعب، ونسبةً إلى ذلك يجب أن تكون الاختبارات ووسائل القياس المستخدمة في الملاعب الرياضية معقولة التكاليف؛ وذلك لكي يتمكن من استخدامها.
- كما يجب أن يكون التقويم الذاتي في الرياضة شاملاً لكل صفات شخصية اللاعب؛ وذلك لأن التربية الرياضية تعمل على تنمية وتطوير أكثر من جانب، فهي تهتم بالجانب المعرفي وتساعد أيضاً على تنمية الاتجاهات المناسبة، حيث أنها تهتم بتنمية المهارات الحركية التي تميز المجال الرياضي عنه غيره.
مفهوم التقويم الموضوعي في الرياضة:
هذا التقويم يعتمد فيه المدرس الرياضي والمدرب الرياضي على المعلومات والمعارف باستخدام المقاييس الموضوعية، مثل قياس الطول والوزن والسعة الحيوية، لتحديد مستوى النمو البدني، فإن التقويم الموضوعي يستخدم إصدار حكم سريع ومبدئي على مستويات الأفراد الرياضيين من خبرة رياضية معينة.
أما إذا كان الهدف هو الحصول على معلومات ومعارف دقيقة عن إمكانيات وميول اللاعبين، حيث أن اللجوء في هذه الحالة إلى التقويم الموضوعي داخل الملاعب الرياضي أمر ضروري.