ما هو التنظيم في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التنظيم في علم الاجتماع الرياضي:

التنظيم في علم الاجتماع الرياضي: وهي تعتبر الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة الرياضية، حيث أنه عند القيام بوضع خطة تشمل الأهداف والميول المراد تحقيقها؛ فإنه بكل تأكيد بحاجة إلى العمل على دراسة طبيعة التنظيم القائم، وذلك للتأكيد من قدرته على القيام بالأنشطة الرياضية اللازمة لتحقيق الأهداف، حيث أنه على هذا الأساس يقوم المدير الرياضي بتوزيع الأنشطة والمهام الرياضية بمختلف أنواعها مع العمل على إسنادها إلى الإدارات والأقسام المختصة وتحديد ووظائفها ومهام سلطتها مع الأخذ بعين الاعتبار عملية الترتيب والتنسيق بينهم.

كما تسعى وظيفة التنظيم إلى كيفية تحديد واختيار صفات ومواصفات وميول الأفراد الرياضيين؛ وذلك لشغل الأنشطة والمهام ضمن أسس اجتماعية ورياضية من التأهيل العلمي والخبرة والتخصص، ووضع الشخص الرياضي المناسب في المكان المناسب والملائم، كما يجب منع تحقيق الازدواجية في ممارسة الأعمال والمهام الرياضية، بالإضافة إلى إعادة النظر والتفكير بالتنظيم بين كل فترة زمنية وفترة ثانية؛ حتى تجعله نشاط رياضي يواكب التغيرات المستجدة التي تمر بها المنشأة الرياضية، مثل التغير في أعداد اللاعبين الرياضيين.

كما تحتاج المنشآت والمنظمات الرياضية كل فترة زمنية إلى إعادة التنظيم بغض النظر عن المنشآت والمنظمات الفاشلة؛ وذلك بسبب أن النجاح يعتبر عامل نسبي، كما أن الظروف الاجتماعية والبيئية وظروف المنشآت والمنظمات الرياضية تتغير بشكل مستمر، حيث يتواجد بشكل دائم فسحة لتنزيل التكاليف المالية، وتبسيط الإجراءات وتحسين طرق العمل بما يؤدي إلى رفع الكفاءة الرياضية الحركية.

كما يجب أن يكون إعادة التنظيم بشكل كامل لجميع الوحدات الإدارية، كما يفضل أن يتم عن طريق فرد رياضي خبير في التنظيم الخارجي؛ لأنه يعرف بشكل أكبر على كفيفة ملاحظة أوجه القصور، ويعمل أيضاً بشكل محايد؛ أي بمعنى لا يميل إلى أي جهة، كما يفضل أن يتواجد داخل كل منشأة أو منظمة رياضية قسم خاص يعمل على دراسة والمراجعة بشكل مستمر للتنظيم الرياضي، حيث أنه عبارة عن فرد رياضي استشاري للإدارة العليا، كما يكون هذا القسم عوناً كبيراً لخبير التنظيم الرياضي الخارجي في أداء مهمته ووظيفته.

فإن سلوك الأفراد الرياضيين سواء كان لاعبين أو مدربين أو أعضاء إداريين يخضع إلى أنظمة من العلاقة الاجتماعية، فعندما يخضع فردين رياضيين أو أكثر لأنظمة معينة ومحددة لإنجاز هدف محدد ومشترك يعتبر التنظيم في هذه الحالة تنظيم ذات طبيعة رسمية، حيث أنه من خلاله يمكن العمل على معرفة مجال السلطة الرياضية وحدود المهام ووظائف والمسؤوليات، كما لا يعتبر التنظيم الرياضي تنظيم معوق للأداء إلا في حالة لم يتم تجهيزيه بشكل جيد، وإذا لم يتوافر الإعداد الجيد فإن التنظيم الرياضي يوفر المجتمع والمناخ الرياضي للأداء الحالي أو الأداء المستقبلي؛ وذلك يؤدي إلى تحقيق أهدافه.

مبادئ التنظيم في علم الاجتماع الرياضي:

1. مبدأ وحدة الهدف: حيث لا بُدّ من وجود هدف محدد للمنظمة الرياضية بأكملها، ولكل إدارة رياضية أو قسم من الأقسام المشاركة في تحقيق الهدف النهائي، كما يجب أن يتم تقييم الفاعلية أداء كل وحدة بالمقارنة بالهدف.

2. مبدأ الفاعلية: حيث يعتبر التنظيم الرياضي تنظيم فعالاً في تحقيق هدفه بأقل قدر ممكن من الجهد والتكلفة، حيث يتم قياس الفاعلية بمعيار الكفاية الرياضية الحركية، كما يعمل التنظيم الرياضي على تحقيق الرضا للأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية، كما يسهم أيضاُ في خدمة المجتمع الرياضي الذي يعيش به الفرد الرياضي.

3. مبدأ الكفاءة: حيث يعني بالنسبة إلى الأفراد الرياضيين أن يقوم بتوفير العمل المناسب والملائم له، كما يمنحه القدر الملائم من السلطة الرياضية مع كيفية التحديد بشكل واضح للاختصاصات الرياضية، كما يجب على الفرد الرياضي أن يشارك في حل مشاكله مع خلق الفرص أمامه وتوفير الأجر المناسب والملائم له.

4. مبدأ الشرعية: حيث يجب أن تكون الأهداف التي يهدف إليها التنظيم الرياضي أهداف مشروعة بحيث لا تتعارض مع القوانين والعادات والتقاليد المعمول بها في المجتمع الرياضي، كما يجب أن تتوافق مع ظروف البيئة الرياضية المحيطة بالمنظمة أو المنشأة الرياضية.

5. مبدأ الثبات: حيث يجب أن تكون الأهداف أهداف محددة بكل دقة سواء على المستوى المنظمة بأكملها أو على مستوى كل إدارة رياضية أو على مستوى كل قسم رياضي، حيث يجب أن تتوحد الجهود بين مختلف الأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمة.

6. مبدأ تقسيم العمل الرياضي: حيث يجب أن يتم العمل على تقسيم الأعمال المنظمة الرياضية؛ وذلك بهدف الاستفادة من مزايا التخصص الرياضي وللتعرف على مكوناته وعناصره الرئيسية والفرعية.

7. مبدأ الوظيفة: حيث أن هذا المبدأ ضروري حول الوظائف والمهام الرياضية والأنشطة بأكملها وليس حول الأفراد الرياضيين؛ لأن التنظيم داخل المنظمة الرياضية خلق ليبقى وليستمر دون النظر إلى الأفراد الرياضيين؛ لأن عمر الفرد الرياضي عمر محدود بمدى زمني معين ومحدد.

8. مبدأ تحديد المهام والمسؤولية: حيث يجب العمل على التحديد بكل وضوح لمسؤولية ومهام كل فرد رياضي أمام مديره الرياضي المسؤول عنه.

9.مبدأ التعادل والمساواة بين أنظمة السلطة والمسؤولية: حيث يجب على التساوي بين السلطة الرياضية باعتبارها حق، والمسؤولية باعتبارها واجب؛ لأن السلطة الرياضية ضرورية لإنجاز مسؤولية المنظمة أو المنشأة الرياضية.

10. مبدأ وحدة الإشراف أو الرئاسة: أي بمعنى أن يتلقى الفرد الرياضي أوامره وتعليماته من رئيس إداري ورياضي واحد.

11. مبدأ نطاق الإشراف الإداري الرياضي.

12. مبدأ ديناميكية التنظيم: أي بمعنى أن يستجيب التنظيم الرياضي لأي متغيرات اجتماعية وبيئية تحدث، والعمل على تعديله بما يؤدي إلى نموه واستمراره.

خطوات التنظيم في علم الاجتماع الرياضي:

1. الخطوة الأولى (احترام الخطط والأهداف): حيث يجب على مدير المنظمة الرياضية أن يقوم بوضع الخطط والأهداف المراد تحقيقها خلال فترة زمنية محددة.

2. الخطوة الثانية (تحديد الأنشطة الضرورية واللازمة لإنجاز الأهداف): حيث يجب العمل على إعداد جدول يشمل على المهام والوظائف المراد إنجازها وتحقيقها بدايةً من الأعمال المستمرة التي تتكرر أكثر من مرة، وانتهاءً بالمهام والوظائف التي تنجز لمرة واحدة.

3. الخطوة الثالثة (تصنيف الأنشطة والمهام): حيث يجب على مدراء المنظمة أو المنشأة الرياضية القيام بتقسيم وتصنيف الأنشطة والمهام؛ لمعرفة طبيعته والوقت التي سوف يتم تخصيص له.

4. الخطوة الرابعة (تفويض العمل والسطات): حيث أن مهام تفويض العمل الرياضي إلى الأفراد الرياضيين المتخصصين يعتبر خطوة رئيسية وضرورية لنجاح العمل الرياضي التنظيمي في بدء الإدارات وطبيعة العمل والغاية والمهام، كما يجب أن يتم تحديد طبيعة أداء الإدارة الرياضية باعتباره أساس للسطلة الرياضية.

5. الخطوة الخامسة (تصميم مستويات العلاقات الاجتماعية):حيث أن هذه الخطوة تعمل على تحديد طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمة، ويقصد بها هو تعريف علاقات العمل بين مختلف الإدارات الرياضية.


شارك المقالة: