ما هو مفهوم التوظيف والتدريب في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التوظيف  في علم الاجتماع الرياضي:

التوظيف هو الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة الرياضية، حيث تقوم بتزويد المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية بالأفراد الرياضيين المناسبين سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو أعضاء فنيين أو أعضاء إداريين، حيث يعتبر الأفراد الرياضيين الذين ينتمون إلى المنظمة الرياضية أكثر الموارد الأهمية؛ فإن المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية مطالبين بتحديد وجذب الأفراد المؤهلين لملء المواقع الشاغرة فيها، كما أن التوظيف يبدأ بتخطيط الموارد البشرية واختيار الأفراد الموظفين، ويستمر طوال وجودهم في المنظمة أو المنشأة الرياضية.

مهام التوظيف في علم الاجتماع الرياضي:

  • المهمة الأولى (تخطيط الموارد البشرية): والهدف منها هو التأكد من تغطية حاجات المنظمة الرياضية من الأفراد الرياضيين الموظفين، حيث يتم عمل ذلك عن طريق قيام الأفراد المخصصين بتحليل خطط المنظمة الرياضية؛ لتحديد المهارات المطلوب توافرها في الأفراد الموظفين، كما أن لعملية تخطيط الموارد البشرية ثلاث أقسام وأجزاء أساسية، وهي:

1. التنبؤ بحاجات المنظمة الرياضية من الأفراد الرياضيين الموظفين.

2. مقارنة حاجات المنظمة الرياضية بالأفراد الرياضيين الذين تم ترشيحهم لسد حاجات المنظمة الرياضية.

3. تطوير خطط واضحة تعمل على بيان عدد الأفراد الرياضيين الذين تم تعيينهم من خارج المنظمة الرياضية، وهم الأفراد الذين سيتم تدريبهم من داخل المنظمة على سد حاجات المنظمة الرياضية.

  • المهمة الثانية (توفير الأفراد الرياضيين الموظفين): حيث أنه خلال هذه العملية يجب على إدارة المنظمة الرياضية العمل على جذب الأفراد الموظفين لسد حاجات المنظمة من الوظائف الشاغرة، حيث أنه في هذه الحالة تقوم إدارة المنظمة الرياضية باستخدام أداتين وهما مواصفات الوظيفية التي تم تحديدها ومتطلباتها، كما تقوم إدارة المنظمة الرياضية باستخدام الكثير من الوسائل والطرق للبحث عن الأفراد الرياضيين الذين يغطون حاجات المنظمة، مثل الجرائد العادية أو الجرائد الخاصة بالإعلانات أو ووكالات العمل أو الاتصال بالمعاهد والكليات التجارية أو النشر على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، إنستغرام).
  • المهمة الثالثة (الاختيار):  حيث أنه بعد عملية توفير الأفراد الرياضيين الموظفين، يتم العمل على تقييم الأفراد الذين ترشحوا لشغل مواقع العمل التي تم الإعلان عنها، حيث تتم عملية الاختيار عن طريق تتطابق المواصفات على حاجات المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية، كما أن لعملية اختيار الأفراد الموظفين عدة خطوات، وهي (العمل على ملء الاستمارات والمقابلات، العمل على تحاوز الاختبارات، الرجوع إلى أفراد رياضيين أو إلى مصادر لها علاقة بالفرد الرياضي المتقدم للوظيفة).
  • المهمة الرابعة (القيام بالتعريف بالمنظمة): حيث بعد عملية اختيار الأفراد الموظفين يتم العمل على توحيده بالمنظمة أو المنشأة الرياضية، حيث تشمل عملية التعرف بالمنظمة أو المنشأة الرياضية (تعريف الأفراد الرياضيين بالموظف الجديد، العمل على اطلاعه على أنظمة وسياسات المنظمة الرياضية).
  • المهمة الخامسة (التدريب والتطوير): حيث أنه عن طريق عمليات التدريب والتطوير تعمل المنظمة على زيادة قدرة الأفراد الرياضيين الموظفين على عمليات المشاركة في كيفية تحسين وتطوير كفاءة المنظمة أو المنشأة الرياضية، فالتدريب الرياضي يعمل على زيادة مهارات الأفراد الرياضيين الموظفين، أما بالنسبة إلى التطوير فأنه يعمل على تقديم الاهتمام بإعداد الأفراد الرياضيين الموظفين لإعطائهم مسؤوليات ومهام جديدة لتحقيقها.
  • المهمة السادسة (إنهاء الخدمة): حيث يجب أن تكون من اهتمامات إدارة المنظمة أو المنشأة الرياضية الاستقالة الاختيارية أو التقاعد.

مفهوم التدريب في علم الاجتماع الرياضي:

التدريب في علم الاجتماع الرياضي: وهو عبارة عن عملية مستمرة لتنمية وتطوير مجالات واتجاهات الفرد لرياضي أو مجموعة من الأفراد الرياضيين؛ وذلك للعمل على تحسين وتطوير الأداء وإكسابهم الخبرة والمعارف الرياضية المنظمة، كما يعمل التدريب على خلق الفرص المناسبة والملاءمة لإحداث التغيير في سلوك الفرد الرياضي الموظف عن طريق العمل على توسيع معرفته وصقل مهاراتهم وقدراتهم، عن طريق التشجيع المستمر والمتكامل على تعلم واستخدام الطرق والأساليب الحديثة، لتتفق مع طموحهم وميولهم الشخصي.

كما يحتل التدريب مكانة مهمة وكبيرة بين أنشطة المنظمة الرياضية الإدارية التي تهدف إلى رفع الكفاءة الإنتاجية وتحسين أساليب العمل داخل المنظمة، والسبب في هذه المكانة هو الإيمان الفعال الذي يلعبه التدريب الرياضي في تطوير وتنمية الكفاءات بمختلف أنواعها، ممّا يساعد ذلك على تحقيق أهداف المنشأة الرياضية بكل كفاءة.

خصائص التدريب في علم الاجتماع الرياضي:

  • التعلم بالأهداف والغايات: وهو عبارة عن تصميم التدريب حتى يتم العمل على الاهتمام بالأهداف الخاصة بالتعلم الرياضي، حيث تحتاج برامج التدريب إلى وجود أهداف وغايات معينة يجب العمل على تحقيقها عن طريق الأفراد المدربين، ثم يتم ربطها مع المهارات الأساسية التي يحتاجها الأفراد الرياضيين المتدربون؛ حتى يصبحوا أفراد رياضيين وموظفين ناجحين في أداء وظائفهم داخل المنظمة أو المنشأة الرياضية.
  • المشاركة: حيث تعتبر من أهم الخصائص المؤثرة لجميع برامج التدريب داخل المنظمة الرياضية، حيث أنها تقوم بالاهتمام بتجهيز دور المشاركة بين جميع  الأفراد الرياضيين المشاركين بها، كما تعتمد هذه المشاركة على كيفية تنفيذ تمرينات وجلسات وندوات تساعد على تعزيز التعاون بين الأفراد الرياضيين المتدربين، عن طريق العمل على تنفيذ الكثير من الأدوار والأنشطة التي تضم حل المشكلات، وكل ما يتعلق بكيفية تنفيذ العمل الرياضي داخل المنظمة الرياضية وإتاحة فرص المشاركة في الخبرات.

كما يهتم التدريب داخل المنظمة الرياضية بتبادل المعلومات والمعارف بين الأفراد الرياضيين المتدربين، حيث أن ذلك يعمل على المساهمة بتعزيز فهم واستيعاب المفاهيم الجديدة التي من الممكن العمل على تكرارها ومناقشتها، كما يعد التدريب من الوسائل المسلية، حيث يجعل التدريب من التعلم والتعليم وسائل ذات تسلية كبيرة، فقد يعتمد بنسبة كبيرة على استخدام الألعاب أو تطبيق أنشطة رياضية إبداعية، ممّا يساهم ذلك في تعزيز مهارات الاستمتاع عند الأفراد الرياضيين المتدربين أثناء تعلمهم لمهارات جديدة.

أهداف التدريب في علم الاجتماع الرياضي:

  • إكساب الأفراد الرياضيين معلومات ومعارف وظيفية تتعلق بأعمالهم وأساليب وطرق الأداء الرياضي والاجتماعي الأمثل فيها.
  • صقل المهارات والقدرات الذي يتمتع فيها الأفراد الرياضيين الموظفين داخل المنظمة الرياضية.
  • تعديل السلوك وتطوير أساليب وطرق الأداء التي تصدر عن الأفراد الرياضيين الموظفين.
  • رفع الكفاءة والفعالية للمنشأة الرياضية والمنظمة الرياضية.
  • تحقيق أهداف المنظمة والفرد الرياضي الموظف بشكل جماعي.

أهمية التدريب في علم الاجتماع الرياضي:

  • التطورات الحركية وأعمال البرمجة والتشغيل للمنظمة الرياضية.
  • أعمال التطوير التنظيمي وما يتصل بها من خبرات في البحوث والتدريب.
  • أعمال البحوث والدراسات السلوكية والاجتماعية الحركية في مواقع العمل الرياضي.
  • أنشطة التخطيط والمتابعة وتقييم الأداء داخل المنظمة الرياضية.
  • التطور الهائل في تركيب القوى العاملة يجعل العملية التدريبية داخل المنظمة الرياضية لازمة لمصاحبة التغيرات في هيكل القوى العاملة على المستوى القومي وعلى مستوى المنشأة الرياضية.
  • التغيير والاختلاف في دوافع الأفراد الرياضيين والموظفين واتجاهاتهم.
  • التطورات العلمية المتواصلة والاكتشافات والمستحدثات في طرائق الإنتاج داخل المنظمة الرياضية، وما يترتب عليها من احتياج بشكل دائم ومستمر لاطلاع الأفراد الرياضيين الموظفين.

شارك المقالة: