مفهوم العدوانية في علم الاجتماع الرياضي:
نظراََ لأن الرياضة تتضمن النشاط الرياضي البدني القوي، فهي محيط لأي مشاركة بشكل مباشر يقابله بها شخص آخر، حيث يستنتج الأفراد الرياضيين بسرعة استنتاجات حول قدرتها الطبيعية في القسوة، وحول شدة وقوة انفعالها وطبيعة هذا الانفعال، أو حول كيف أن الرياضة تكون مرتبطة بالعدوان، حيث أن هذا في حد ذاته يؤدي إلى حصول قدر عالي من التشويش أو الخلط لهذا الربط، أو العلاقة ما بين الرياضة والعدوان ما يُسمّى بـِ (السلوك العدواني).
كما أن كل أفرع أنشطة الرياضية تجمع مجموعة من المصطلحات، حيث أن الكثير من الأفراد الرياضين لا يفهم معنى العدوانية سواء أنها كلمة عادية، مثل خشونة باللعب أو عراك أو شجار أو عنف أو شديد أو مهلك، كما أن العدوانية تتعلق بأنشطة الرياضة بطريقة ذات طابع خاص، كما أن هناك الكثير من الناس يقولون بأن العدوانية هي تتابع مع بناء الجينات أو ناتجة بطريقة مباشرة من جيناتها الوراثية أو من احتياط الطاقة النفسية.
وكما يقول الأفراد أنها تنتج من خلال خبرات سابقة أو أثناء حدوث الموقف داخل المواقف الرياضية، كما أدى هذا النقص في المفهوم النظري للعدوانية في علم الاجتماع الرياضي إلى بعض التناقض في العلاقة بين الرياضة والعدوان، فعلى رغم من هذا التناقض فقد اتفق البعض من الباحثين على الحالات التالية:
- الذين يؤدي الرياضة بمختلف أنشطتها سواء كانت فردية مثل (التنس أو رمي الرمح أو قذف الجلة)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة قدم أو كرة سلة أو كرة طائرة أو كرة يد)، كضرورة ومخرج لكل عدوان زائد والذي يولّد الإحباط والتوتر الناتج من العالم الرياضي.
- الأفراد الذين يشغلون بالرياضة لأنها تمدّ اللاعبين والمشاهدين بالفرصة الآمنة والمحكمة للانشغال في السلوك العدواني داخل الطبيعة، حيث أن هذا الوضع متعارض مع الذين ينتقدون الرياضة؛ لأنها تخلق الانطباع وليس فقط أن القوة طبيعية ومفيدة، ولكن الحقيقة أن الأمر ليس كذلك، لكن الرياضة نفسها ربما تؤسس بطريقة حتمية تحدث أو تدفع العدوان والقوة.
- الذين يشجعون الرياضة لأنها تمد الجماهير والمشاهدين باختبار يتعلمون منها كيفية السيطرة على توترهم، والذي يجعلهم عدوانيين عندما يواجهون خيبة أمل، حيث أن الرياضة الرسمية وغير الرسمية تكافىء العدوان والقوة وتجعل اللاعبين والمشاهدين يتعلمون أن العدوانية ليست فقط عدوانية، ولكنها مقبولة.
- كما أن الرياضة تأتي بالناس معاً بطموحات وخبرات أساسية تدفع الإدراك الداخلي للإنسان وتجعل الفرد الرياضي يمتلك إمكانية تكوين علاقات من خلال الصداقة.