ما هو مفهوم القيم البدنية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القيم البدنية في علم الاجتماع الرياضي:

يندرج تحت مفهوم القيم البدنية للرياضة والنشاط البدني عدد هائل من الفات والقدرات والاستطاعات البدنية والنفسية والحركية، وفيما يلي أهمها:

  • اللياقة البدنية: هي حالة نسبية من الإعداد البدني التي تمكن الفرد الرياضي (اللاعب أو المدرب) من تحقيق التكيف مع الواجبات البدنية المطلوب أداؤها بكل كفاية وقدر، وبدون تعب، مع بقاء فائض من الطاقة البدنية ليستخدمها الفرد الرياضي (اللاعب) خلال أوقات الفراغ.

كما تتصل اللياقة البدنية بالعديد من المفاهيم الاجتماعية، حيث بسبب ذلك تم اعتبار اللياقة البدنية حاجة اجتماعية أساسية للفرد، ما دمنا نتطلع إلى وجود التغير الاجتماعي والنمو والتطور ورفاهية الإنسان الرياضي؛ وذلك لأن تعتبر اللياقة البدنية أساسية للصحة العامة، وللأمن والسلامة الشخصية الرياضية، حيث أن دورها واضح في العمل وزيادة الإنتاج وكيف تعمل على إتاحة الفرص الجديدة لاستمثار وقت الفراغ والاستمتاع به على المستوى الترويحي وعلى المستوى الاجتماعي.

كما أنه بالنسبة إلى الحاجة الأساسية التي تهم المجتمع بأكمله، حيث تسهم اللياقة البدنية في إعداد الجندي المقاتل المعد بدنياً ومهارياً للقيام بالدفاع عن الوطن، كما نالت اللياقة البدنية الاهتمام الكافي في العصر الحديث وخاصةً في دول العالم الغربي، وذلك بعد أن قامت بتوفير المخترعات والتقنيات الحديثة الكثير من جهد الإنسان البدني، كما أصبح الإنسان المعاصر في وضع التكامل مع وجود المخترعات من آلات أو أجهزة التي قدمت للفرد الرياضي (اللاعب) الراحة ووفرت عليه نشاطه العضلي.

  • القوام  الصحيح: يعد قوام الإنسان أحد أهم جوانب مظهره الاجتماعي، حيث يُعدّ القوام المناسب الخالي من العيوب والتشوهات أحد مقومات الشخصية الاجتماعية الناضجة التي تتمع بالجاذبية ومهارات الاتصال الاجتماعي، حيث أن الكثير ما يسمع الفرد الرياضي انتقادات اجتماعية لاذعة عن حالات الخلل أو التشوّه القوامي، مثل تحدّب الظهر أو ترهل البطن، حيث لها الكثير من آثارها السلبية الاجتماعية على الصحة الوظيفية للجسم.
  • التواقف الشكلي والتركيب الجسمي: حيث يُعدّ الشكل الجمالي لجسم الإنسان الرياضي أحد أهم المداخل الاجتماعية الجيدة للقبول الاجتماعي، حيث يسري ذلك على الذكور والإناث، كما يمكن تقسيم أنماط الأجسام البشرية إلى ثلاث فئات رئيسية، هي: (النمط السمين، النمط العضلي، النمط النحيف).

كما تؤثر نسبة الدهون الموجودة في الجسم في النمط العام للجسم، بحيث يميل الفرد الرياضي إلى أحد هذه الأنماط الثلاثة، كما يرتبط التركيب الجسمي بصحة الإنسان وأدائه الحركي والبدني، والتأثير في عمليات النمو، كما تؤثر في التوجيه المهني بشكل عام، حيث نلاحظ وجود مهن ووظائف معينة تحتاج إلى توافق شكلي مناسب للجسم، كما أنه كثيراً ما نجد أن هذه الوظائف تضع شروطاً للتركيب الجسمي، والتوافق الشكلي للفرد الرياضي، مثل قطاعات الشرطة، قطاعات القوات المسلحة بمختلف أسلجتها، قطاع المضيفين في الفنادق، المحال العامة، والعاملون في قطاع الإعلام والعلاقات العامة.

كما اعتبرت الرياضة كنظام اجتماعي حيث ذلك من خلال حجم ومجال الأفراد والأنشطة التي توجد حول الرياضة، مثل المسابقات والمباريات الرياضية، كما تهتم الرياضة بكيفية تنظيم الخصوصية نحو أغراض المنافسة وعبر الهيئات الرياضية المسؤولة عن تنظيم الرياضة بمختلف أنشطتها ومجالتها، كما يمكن أن تكون الرياضة جزءاً من نظام مؤسسة أخرى، أو جزءاً من نظام اجتماعي آخر مثل المدرسة أو الجامعة أو الجيش.

كما يمكن تقدير الرياضة من خلال بنية المؤسسات الاجتماعية، وذلك من خلال العمل على إبراز التعديلات الجوهرية عن بنيانها الأصلي كمسابقة اجتماعية مستقلة، كما أنه يتم استخدام الرياضة بشكل رئيسي لأغراض تربوية واجتماعية، حيث أنه من خلال ذلك قد تتشكل الرياضة أو يعاق مسارها التقليدي، ومثال على ذلك: (التربية للياقة البدنية، التربية الحركية، الرياضة الترويحية، الرياضة كمشاهدة وتسلية، الرياضة الإعلامية؛ أي بمعنى وجود المادة الرياضية في وسائل الإعلام).

كما يمكن أن تكون الرياضة مثل موضوعات محادثات ومادة نقاش اجتماعي يومي، كما تضيف بعداً اتصالياً جديداً لظاهرة الرياضة الاتصالية، حيث أنّ هذه الظاهرة في تزايد على المستوى الاجتماعي الشعبي، كما يوجد العديد من الأنماط الاجتماعية التي بدأت من مسابقات بحتة إلى الرياضة كخبرة استعراضية ودراما، كما أنه من خلال الأنشطة الرياضية والأنشطة الترويحية اتخذت الرياضة عدة أشكال، حيث ساعد على ذلك التسهيلات والمنشآت الرياضية.

كما ظهرت حركة الهرولة في الطرقات العامة والتي انتشرت في السبعينات من القرن الماضي، حيث كان من المشاهد المألوفة رؤية الأفراد الرياضيين من الجنسين (الذكور، الإناث) يهرولون في الطرقات الجانبية أو في الحدائق في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس؛ وذلك بهدف اكتساب اللياقة البدنية والاستمتاع بالجهد البدني.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: