مفهوم الكفاءات الحركية في الرياضة:
حيث أن الكفاءة الحركية والثقة عاملان متلازمان، وكون أن اللاعب مؤهلاً؛ أي بمعنى أن يثق فيما يفعله، حيث كلما كان اللاعب أكثر كفاءة، كلما زادت ثقته في أدائه الحركي؛ وذلك باعتباره لاعب رياضي مهم، وأيضاً كلما زادت ثقة اللاعب، كلما زادت احتمالية البحث عن طرق لتصبح أكثر كفاءة.
ولكي يتم تطوير تطوير مستويات الكفاءة الحركية والثقة الخاصة باللاعب، يجب أن يبدأ اللاعب في ممارسة الأنشطة الرياضية الحركية، فعلى سبيل المثال من السهل الاعتقاد بأن اللاعب الرياضي قادر على تسديد دور 70 من لعبة الجولف، ولكن إذا حاول اللاعب وفشل، فقد لا يشعر بالثقة الكافية للاستمرار، ولهذا السبب يبدأ اللاعب في ميدان القيادة، وبمجرد أن يصطدم بالعديد من الكرات المستقيمة في النطاق، فإن اللاعب جاهز للعمل على لعبته القصيرة.
كما يعد توليد السرعة والقوة بدقة واتساق أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في أي رياضة؛ وذلك لرفع وتطوير الكفاءات الحركية لدى اللاعب، وسواء كان ذلك رمياً أو ركلًا أو قفزاً، أو جرياً، أو تأرجحاً، حيث أن التنفيذ على مستوى عالي يتطلب باستمرار تنسيقًا وقوة مضبوطة جيدًا، حيث يمكن للرياضيين النخبة تسخير قدر لا يصدق من القوة لتنفيذ مهاراتهم بنفس الطريقة تقريبًا في كل مرة.
طبيعة الكفاءات الحركية في الرياضة:
ترجع الجذور العملية لمصطلح الكفاءات الحركية واستخدامها في التربية الرياضية بصفة عامة إلى علم السلوك الحركي، حيث يتم التركيز على استخدام الكفاءات الحركية في مجال تدريب وإعداد الأفراد الرياضيين، كما برزت بجانب هذا حركات تربوية تهدف إلى اعتبار المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي مسؤول رئيسياً عن تحصيل اللاعبين أو فشلهم، حيث جسَّدت محاسبة الفرد الرياضي أهم هذه الحركات، ومع منتصف السبعينات أصبحت الموجة السلوكية القائمة على استخدام الأهداف السلوكية والكفاءات الرياضية الوظيفية الظاهرة في التربية الرياضية.
فإن إعداد اللاعب الرياضي المدرس أو المدرب الرياضي القائم على الكفاءات وجد اهتماماً كبيراً في كثير من المؤسسات الرياضية والهيئات الرياضية، حيث أن هذا الاهتمام قد امتد إلى جميع التخصصات المتعلقة بالرياضة وإلى جميع مراحل التدريب الرياضي ومراحل تعليم المهارات الرياضية، ومن أبرز الاتجاهات المعاصرة الحالية في عملية إعداد المدرس الرياضي والمدرب الرياضي هي الاتجاهات التي تم اعتمادها على برامج مُعدّة لكفاءات محددة.
ولقد شهدت المؤسسات الرياضية التربوية في العالم المتحضر اهتمام كبيراً بحركة إعداد وتجهيز المدرس الرياضي والمدرب الرياضي على الكفاءات الحركية، حيث أصبح لهذه الحركة العلمية قوة فعالة في وقع عجلة العملية الرياضية والعملية التعليمية للمهارات الرياضية.
كما أصبحت قضية إعداد وتجهيز المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي، ورفع مستواه العملي والوظيفي من القضايا الأساسية الهامة والتي تطرح على مستوى المجالات العامة والخاصة والتي يهتم بها المجتمع الرياضي؛ وذلك لأنها عملية ذات صبغة متكاملة تتطلب نظرة واسعة وشاملة، حيث يتم فيها تحديد الكفاءات الحركية اللازمة ولكي يمارس المدرس الرياضي والمدرب الرياضي دوره على أكمل وجه.
كما تعرف الكفاءات الحركية في الرياضة بأنها سلوك حركي وإنساني موجه، حيث تنعكس أثاره مباشرة على مستقبل للفرد الرياضي، بالإضافة إلى أنها مجمل من تصرفات وسلوك المدرس الرياضي والتي تشمل المعارف والاتجاهات والمهارات عند قيامه بأداء عمل يتسم بالكفاءة والفاعلية.