مفهوم المرتكزات في الرياضة:
إن المهمة الأساسية في المرتكزات الرياضية هي عبارة عن تكييف مختلف الوسائل ضمن حدود السياسة العامة للمؤسسة الرياضية أو المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المتوافرة لتحقيق الأغراض التي تم تحديها بوقت مسبق، كما تهتم المرتكزات بتنسيق نواحي سياسة المؤسسة الرياضية الخارجية والداخلية، حيث أنها هي من اختصاص رئيس المؤسسة الرياضية وأعضاء مجلس الإدارة.
حيث تمثل الأغراض الاستراتيجية في المرتكزات الرياضية هدفاً نهائياً من أجل بلوغه كل الإمكانيات التي تملكها المؤسسة، والغرض الاستراتيجي هو بمثابة خطة أولى يقوم بوضعها القائد الرياضي الاستراتيجي في تخطيطه عند تصميم المخطط الاستراتيجي العام للمؤسسة الرياضية؛ أي بمعنى أن الغرض الاستراتيجي هو بمثابة الغاية النهائية أو المقصد الرئيسي والأساسي داخل المؤسسات الرياضية.
كما تعني الدبلوماسية فن إدارة التعامل مع المؤسسات الرياضية الأخرى والوظيفية الدبلوماسية، وبالتالي لم تعد عملية مظهرية، إنما أصبحت أساسها الكفاءة والاقتدار، حيث أن هدفها الأول تمثيل المؤسسة الرياضية وحماية مصالحها على أفضل الوجوه الممكنة، طالما لم يقتضي الأمر تدخل الاستراتيجية.
حيث يمكن أن يتم الاستغلال الاستراتيجية في المرتكزات الرياضية؛ وذلك للوصول إلى النتيجة المرجوة ومجموعة كبيرة من الوسائل المادية والمعنوية، كما يتلخص دور الفن في كيفية اختيار الوسائل المتاحة وتجميع عملها؛ حتى تساهم جميعها في الوصول إلى نتيجة سيكولوجية واحدة على قدر من الفعالية يسمح بحدوث الأثر المعنوي الحاسم في المنظمات الرياضية، وكذلك يجب أن يتماشى اختيار الوسائل تماماً مع الإمكانيات، وعندئذٍ يمكن البدء في تصميم الاستراتيجية الخاصة بالمرتكزات في الرياضة.
ومن بين الموضوعات البارزة التي بحثها علماء علم الاجتماع الرياضي الخاصة بالمرتكزات الرياضية التنشئة الاجتماعية في الرياضة ومن خلالها تم البحث في الرياضة والهوية الوطنية، عمليات العولمة والرياضة، أنظمة رياضية النخبة هجرة اليد العاملة ورياضة النخبة، الإعلام الجماهيري وصعود الرياضات الاحترافية، تسويق الرياضة العنف والرياضة الجنس والرياضة.
أهداف المرتكزات في الرياضة:
- إذا كانت لدى المدرب الرياضي إمكانيات قوية جداً؛ أي بمعنى إذا كان العمل الرياضي المزمع القيام به يتيح استخدام هذه الإمكانيات القوية، حيث إذا كان الهدف قوياً ومتواضعاً، وهو الأمر الأكثر سهولة، يتخلى عن مزاعم في تغيير الوضع الراهن القائم داخل المنظمات الرياضية. وعلى العكس إذا كان الهدف لا زال متواضعاً؛ أي بمعنى أن المدرب يمتلك إمكانيات كافية، سيقوم الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الوصول إلى النتيجة المرجوة بدرجة كبيرة.
- إذا كان هامش حرية العمل الرياضي داخل المنظمات الرياضية ضيقاً، والوسائل محدودة، سيعمل الأفراد الرياضيين على الوصول إلى النتيجة المرجوة بواسطة سلسلة من العمليات الاجتماعية المتتابعة.
- إذا كان هامش حرية العمل الرياضي داخل المنظمات الرياضية كبيراً، وأيضاً إذا كانت الإمكانيات المتاحة ضعيفة جداً فيمكن الوصول إلى النتيجة المرجوة بكل سهولة ويسر.
- وأيضاً إذا كانت الإمكانيات التي يمتلكها الأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمات الرياضية قوية بدرجة كافية، فيمكن العمل للوصول إلى النتيجة المرجة بكل سهولة ويسر، وبالإضافة يمكن العمل على تمييز عاملين مختلفين ورئيسين في كل استراتيجية خاصة بالمرتكزات في الرياضة، وأهمها (العمل على اختيار النقطة الحاسمة التي يراد الوصول إليها وتحقيقها، اختيار المناورة التمهيدية، مع العمل على إصابة النقطة الحاسمة داخل المنظمات الرياضية).