ما هو مفهوم المرتكزات في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم المرتكزات في الرياضة:

إن المهمة الأساسية في المرتكزات الرياضية هي عبارة عن تكييف مختلف الوسائل ضمن حدود السياسة العامة للمؤسسة الرياضية أو المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المتوافرة لتحقيق الأغراض التي تم تحديها بوقت مسبق، كما تهتم المرتكزات بتنسيق نواحي سياسة المؤسسة الرياضية الخارجية والداخلية، حيث أنها هي من اختصاص رئيس المؤسسة الرياضية وأعضاء مجلس الإدارة.

حيث تمثل الأغراض الاستراتيجية في المرتكزات الرياضية هدفاً نهائياً من أجل بلوغه كل الإمكانيات التي تملكها المؤسسة، والغرض الاستراتيجي هو بمثابة خطة أولى يقوم بوضعها القائد الرياضي الاستراتيجي في تخطيطه عند تصميم المخطط الاستراتيجي العام للمؤسسة الرياضية؛ أي بمعنى أن الغرض الاستراتيجي هو بمثابة الغاية النهائية أو المقصد الرئيسي والأساسي داخل المؤسسات الرياضية.

كما تعني الدبلوماسية فن إدارة التعامل مع المؤسسات الرياضية الأخرى والوظيفية الدبلوماسية، وبالتالي لم تعد عملية مظهرية، إنما أصبحت أساسها الكفاءة والاقتدار، حيث أن هدفها الأول تمثيل المؤسسة الرياضية وحماية مصالحها على أفضل الوجوه الممكنة، طالما لم يقتضي الأمر تدخل الاستراتيجية.

حيث يمكن أن يتم الاستغلال الاستراتيجية في المرتكزات الرياضية؛ وذلك للوصول إلى النتيجة المرجوة ومجموعة كبيرة من الوسائل المادية والمعنوية، كما يتلخص دور الفن في كيفية اختيار الوسائل المتاحة وتجميع عملها؛ حتى تساهم جميعها في الوصول إلى نتيجة سيكولوجية واحدة على قدر من الفعالية يسمح بحدوث الأثر المعنوي الحاسم في المنظمات الرياضية، وكذلك يجب أن يتماشى اختيار الوسائل تماماً مع الإمكانيات، وعندئذٍ يمكن البدء في تصميم الاستراتيجية الخاصة بالمرتكزات في الرياضة.

حيث على مدى عقود حاول علماء الرياضة تحديد المرتكزات الشخصية التي تميز الرياضيين في رياضة ما عن الرياضيين في رياضة أخرى (ومن غير الرياضيين)؛ حيث أن ذلك باستخدام استبيان عامل الشخصية الذي أعده عالم الرياضة الأمريكي ريموند كاتيل ومجموعة من قوائم جرد الورق والقلم الأخرى، حيث توصل الباحثون إلى نتائج متناقضة.

بالإضافة إلى حقيقة أن الرياضيين أكثر نشاطًا بدنيًا من غير الرياضيين، والحقيقة الواضحة أيضًا أن الرياضيين الذين ينجذبون إلى الرياضات الفردية يسجلون درجات أعلى في “الاستقلالية” و “الاستقلال” من الرياضيين المخلصين للرياضات الجماعية، كان هناك إجماع ضئيل على “الشخصية الرياضية”، فإذا كان أحدهم يتحكم في الطبقة الاجتماعية، فإن الرياضيين يميلون إلى أن يكونوا مثل غير الرياضيين إلى حد كبير وأن يكونوا مثل بعضهم البعض.

كما أصبحت الدراسات حول المرتكزات الرياضية نادرة، لكن دراسات التحفيز والعدوان ازدادت من حيث العدد، وأصبحت متعددة العوامل ومتطورة بشكل متزايد، حيث درست الدراسات المبكرة للدوافع، المستوحاة غالبًا من عمل علماء الرياضة الأمريكيين ديفيد ماكليلاند وجون أتكينسون، فالعلاقة بين الحاجة إلى الإنجاز والخوف من الفشل، إذ أنها أثبتت الرياضيات أنهن مشكلة خاصة، ولعدة سنوات تم تفسير المستويات المنخفضة من الدافع لديهم على أنها خوف من أن النجاح الرياضي يأتي على حساب الأنوثة المتناقصة.

فإن الدافع والمرتكزات الرياضية وراء الرياضات الترفيهية يختلف بلا شك عن الدافع على مستوى النخبة، حيث قد يشترك الرياضيون المرموقون والنخبة في رغبة مشتركة في تحسين مهاراتهم والفوز بمسابقة بدلاً من خسارتها.

ومع ذلك، هناك اختلافات مهمة في نوع وشدة دوافعهم تعتبر المكافآت المادية، وبالطبع، من بين دوافع الرياضيين المحترفين بشكل علني، ولكن حتى عندما لا تكون الدوافع الاقتصادية موجودة، فإن نخبة الرياضيين هم سلالة منفصلة، كما من المحتمل أن يشعروا بأنهم ممثلون لأمتهم (أو لبعض الجماعات الأخرى)، فعلى سبيل المثال الوقوف على منصة الفائز ومشاهدة العلم الوطني يرتفع على أنغام النشيد الوطني، يمكن أن يكون دافعًا قويًا مثل احتمال توقيع عقد بمليون دولار (ويؤدي الأول في كثير من الأحيان إلى الثاني).

أما عندما تكون مستوحاة من مجموعة من الدوافع الاقتصادية والتمثيلية، يمكن للرياضيين النخبة الوصول إلى مستويات لا يمكن تصورها تقريبًا من الأداء الرياضي، لكنهم أيضًا عرضة لتطوير موقف الفوز بأي ثمن يحفزهم على استخدام عقاقير تحسين الأداء والالتزام؛ وذلك بالرغم من وجود الأخطاء المتعمدة والمخاطرة بإعاقة جسدية مدى الحياة من خلال “اللعب بأذى”؛ أي بمعنى الاستمرار في المنافسة على الرغم من الإصابة الخطيرة.

طبيعة المرتكزات في الرياضة:

إن التفكير في طبيعة التفكير المرتكزات في الرياضة يجب أن يجمع ما بين المعطيات المادية بعملية فكرية مجردة وعقلية، حيث تتطلب هذه العملية فدرة كبيرة على التحليل والتركيب، حيث أن التحليل ضروري لتجميع عناصر التشخيص، أما التركيب فلا بُدّ منه استخلاص التشخيص الخاصة بالمرتكزات الرياضية.

كما تسمح النماذج الخاصة بالمرتكزات الرياضية إبراز الخطأ الذي ارتكبه العديد من خبراء الاستراتيجية بتوصيتهم بنوع من أنواع الاستراتيجية، فكل نموذج يتمشى في الحقيقة مع نظرية خاصة يقدمها صاحبها على أنها الحل الوحيد أو أحسن الحلول، في حين أن كلا منها ليس أفضل من غيرها إلا داخل إطار شروط محددة تماماً.

ومن بين الموضوعات البارزة التي بحثها علماء علم الاجتماع الرياضي الخاصة بالمرتكزات الرياضية التنشئة الاجتماعية في الرياضة ومن خلالها تم البحث في الرياضة والهوية الوطنية، عمليات العولمة والرياضة، أنظمة رياضية النخبة هجرة اليد العاملة ورياضة النخبة، الإعلام الجماهيري وصعود الرياضات الاحترافية، تسويق الرياضة العنف والرياضة الجنس والرياضة.

أهداف المرتكزات في الرياضة:

  • إذا كانت لدى المدرب الرياضي إمكانيات قوية جداً؛ أي بمعنى إذا كان العمل الرياضي المزمع القيام به يتيح استخدام هذه الإمكانيات القوية، حيث إذا كان الهدف قوياً ومتواضعاً، وهو الأمر الأكثر سهولة، يتخلى عن مزاعم في تغيير الوضع الراهن القائم داخل المنظمات الرياضية. وعلى العكس إذا كان الهدف لا زال متواضعاً؛ أي بمعنى أن المدرب يمتلك إمكانيات كافية، سيقوم الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الوصول إلى النتيجة المرجوة بدرجة كبيرة.
  • إذا كان هامش حرية العمل الرياضي داخل المنظمات الرياضية ضيقاً، والوسائل محدودة، سيعمل الأفراد الرياضيين على الوصول إلى النتيجة المرجوة بواسطة سلسلة من العمليات الاجتماعية المتتابعة.
  • إذا كان هامش حرية العمل الرياضي داخل المنظمات الرياضية كبيراً، وأيضاً إذا كانت الإمكانيات المتاحة ضعيفة جداً فيمكن الوصول إلى النتيجة المرجوة بكل سهولة ويسر.
  • وأيضاً إذا كانت الإمكانيات التي يمتلكها الأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمات الرياضية قوية بدرجة كافية، فيمكن العمل للوصول إلى النتيجة المرجة بكل سهولة ويسر، وبالإضافة يمكن العمل على تمييز عاملين مختلفين ورئيسين في كل استراتيجية خاصة بالمرتكزات في الرياضة، وأهمها (العمل على اختيار النقطة الحاسمة التي يراد الوصول إليها وتحقيقها، اختيار المناورة التمهيدية، مع العمل على إصابة النقطة الحاسمة داخل المنظمات الرياضية).

شارك المقالة: