مفهوم المسايرة والمغايرة في الفريق الرياضي:
المسايرة والمغايرة في الفريق الرياضي: يقصد بها أنها أحد أشكال التفاعل الاجتماعي، كما أنه عبارة عن مفهوم وثيق الصلة بالتسهيل الاجتماعي، حيث يقصد بالمسايرة في علم الاجتماع الرياضي أن عبارة عن تحكّم الفرد وتصرفاته واعتقادته وتصرفاته وفق أحكام وعقائد وتصرفات الجماعة الرياضية، أما بالنسبة إلى مفهوم المغايرة يقصد بها في علم الاجتماع الرياضي أنها عكس المسايرة؛ لأنها تعني التنوع السلوكي في أحكام الفرد واعتقاده وتصرفاته في مقابل ضغوط الفريق الرياضي.
ولأن الفريق الرياضي يعتبر جماعة اجتماعية صغيرة، فإنه يسري عليه ما يسري على هذه الجماعة من تفاعلات وديناميات سواء بالسلب أو الإيجاب، ولذلك فإن الفريق الرياضي يؤثر في سلوكيات المسايرة والمغايرة تأثيره في باقي جوانب السلوك الرياضي؛ لأن الفريق الرياضي يتميز بخصائص وعوامل مميزة سواء بالبنية أو الوظيفة أو الثقافة.
كما يرتبط مفهوم المسايرة والمغايرة بالضغوط التي تطرأ على الفريق الرياضي باعتباره جماعة اجتماعية صغيرة تربوية، حيث أنّ ذلك لأنها توضح الكثير من العلاقات التي تحكم التفاعل بين دوافع اللاعبين وسماتهم الشخصية من ناحية وبين الضغوط الواقعة عليهم كفريق رياضي من ناحية أخرى، كما أن للمسايرة والمغايرة إسهاماتها في تحقيق الارتقاء بالأداء العام للفريق الرياضي من خلال:
- التعرف على تأثير دافعية الممارس في الفريق الرياضي بما يحدده الفريق بشكل ضمني أو صريح من معايير ومستويات للأداء والسلوك.
- التعرف على التغيرات الحادثة في اتجاهات اللاعب الرياضي أو الفرد الممارس للرياضة وقيمه، ومعايير سلوكه الناتجة من تفاعله مع باقي أفراد الفريق الرياضي في مواقف ضاغطة للوصول إلى المسايرة.
- التعرف على تأثير ضغوط الفريق الرياضي في نمو المسؤولية الاجتماعية، على اعتبار أن ضغوط المسايرة تؤثر في جوانب المسؤولية الاجتماعية، المسؤولية المعرفية، المسؤولية الحركية، المسؤولية الانفعالية، حيث أن ذلك لتحقيق الفهم والاهتمام والمشاركة وتقبل الأدوار الاجتماعية.
- التعرف على تأثير ضغوط المسايرة في الفريق الرياضي على مشكلات الانضباط والنظام في المؤسسات التربوية والاجتماعية مثل المدرسة والنادي.
- التعرف على علاقة سلوك المغايرة والمسايرة في الفريق الرياضي بالسلوك الديني.
- هي دعوة لدراسة ضغوط الفريق الرياضي على تحقيق الاختيار والإرادة كمفهوم أخلاقي.
