ما هو مفهوم المهنة في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم المهنة في الرياضة:

المهنة في الرياضة: يقصد بها أنها نمط من أنماط التوظيف في علم الاجتماع الرياضي، حيث يشتمل على أغراض رئيسة وهامة في حياة الفرد الرياضي، حيث أنها أكبر من كونها مجرد عمل أو وظيفة لكسب العيش، كما أنها تتيح الفرص ليستمر تقدم الفرد الرياضي بشكل مضطرد نحو تحقيق وتطوير أهداف مهنية جديرة بالرضا والقبول خلال الحياة المهنية للفرد الرياضي (لاعب أو مدرب)، كما تتميز المهنة في الرياضة بأنها أرفع من أن تكون حرفة أو صنعة؛ وذلك لأن للمهنة الرياضية مقوّمات وركائز يصعب على كثير من الحرف والأعمال أن تقابله أو تحققها.

حيث استمرت التربية البدنية والرياضة لفترة طويلة من الزمن حيث تعتبر ضمن إطار مهنة التدريس، حيث أنّ هذا ما زال المدرك مستمراً لدى الكثيرين من خارج مجال التربية البدنية خاصةً في الوطن العربي، كما حدثت عدة تطورات في التربية البدنية كمهنة ونظام خلال القرن العشرين وأبرزها المنحى المهني التخصصي الذي تخطى بمراحل مجرد العمل في مجال التدريس إلى آفاق مهنبة أكثر رحابة، مثل (التدريب الرياضي، الإدارة الرياضية، اللياقة البدنية، الرياضة الترويحية).

كما أن المهنة في الرياضة تتصف بعدد من الركائز التي تتأسس عليها، حيث أن المهنة تتطلب فترة ممتدة ومتصلة من الإعداد والتدريب كما تتطلب قدراً مناسباً وكافياً من الكفايات العقلية والمعرفية فضلاً عن المهارات والخبرات، وأيضاً تتطلب المهنة في الرياضة توفير فرص الاتصال بين الأعضاء الممارسين لها، كما تتصف المهنة في الرياضة بتقديم خدمات متميزة ذات طبيعة خاصة ينظمها المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

حيث أنه لا بُدّ من صاحب المهنة في الرياضة أن يحصل على درجة جامعية معترف بها لا تقل عن الدرجة الجامعية الأولى (شهادة البكالوريوس)، كما قد يتاح للمهني الرياضي فرص النمو الدراسي الرأسي مثل الدراسات العليا، أو النمو الأفقي من خلال مقررات ودورات التدريب أثناء الخدمة، كما تحتاج المهنة في الرياضة إلى مشاركة بعض المهن الأخرى المرتبطة بها، بحيث يتم التعاون والتنسيق فيما بينهم لتقديم خدمات أفضل للمجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

كما أصبحت التربية البدنية في العصر الحديث من المجالات التي توسعت بشكل كبير على المستوى الاجتماعي، حيث أنّ ذلك بعد أن زاد وعي الجماهير الرياضية بقيمها الصحية والترويحية والتربوية، حيث أنها أصبحت من الأنشطة الإنسانية المتداخلة في وجدان الناس جميعاً على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، حيث أن الطفل الصغير والمرأة المسنة والأفراد العائشون في القرية والحضر جميعهم قد استوعبوا مفهوم الرياضة وأدركوا معناها ومغزاها.

كما أنه مجال التربية البدنية والرياضة قد توسع بشكل هائل خلال الفترة الماضية، حيث لم يتم التقدم والنمو في المهنة الرياضية في تجاه المعارف الهائلة إنما اتخذ أشكالاً توسعية في البرامج الرياضية وفي نوعية الأفراد المستفيدين منها، كما تأثر نمو مهنة التربية البدنية والرياضة في عدد من دول العالم المتقدم بعدد من العوامل، وأهمها: وجود نقص اللياقة البدنية وكيف قابلت المهنة ذلك بتوفير برامج لتنمية وتطوير اللياقة البدنية لمختلف الأعمار، بعد أن بات في حكم المسلمات أن النشاط البدني أصبح من العوامل المهمة والضرورية لاكتساب أفضل مستوى صحي لجميع الأعمار.

كما أن تزايد وقت الفراغ تتطلب من المهنة أن توفر برامج الرياضة للحميع وأن توفر أنشطة الرياضة الترويحية، فلم تعد الرياضة وممارسة الأنشطة الرياضية حكراً على أصحاب المواهب والمهارات الرياضية فقط، إنما هي حق متاح للجميع الأعمار والمستويات عبر برامج ترويحية وتربوية واجتماعية، حيث من الجيد إعدادها والتخطيط لها من قبل الأفراد المهنيين الرياضيين لتناسب الجميع، كما أن هذه البرامج استحدثت أخصائيين مهنيين يناط بهم الإدارة والإشراف والتنظيم والتدريب والتعليم، مثل: (أخصائي اللياقة البدنية، المشرف الرياضي، أخصائي الإصابات الرياضية، رائد الترويح الرياضي، منسق البرامج الرياضية، مذيع البرامج الرياضية ومعدها، الصحافي الرياضي، أخصائي العلاقات العامة، وبائع أو مسوق البضائع الرياضية).

كما يوجد عدد من الوظائف التقليدية في المهنة في الرياضة مثل (المدرس، المدرب، الإداري)، حيث أنّ هذا الأمر جعل فرص العمل تتنامى وتزدهر أمام خريجين كليات وأقسام التربية البدنية، كما ساعد على فتح أسواق جديدة للممارسة العمل لم تطن موجودة من قبل حيث ذلك لمواجهة احتياجات البرامج الاجتماعية من المؤهلين ولتقديم الخدمات المهنية على مختلف أنواعها إلى أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.


شارك المقالة: