مفهوم طرق التدريس في الرياضة:
إن خلال الدروس والدورات التدريبية يجب على المعلم أو المدرب تقديم التوجيه للرياضيين لضمان تعلمهم بشكل فعال، وللقيام بذلك سيتم التعامل مع العرض التوضيحي والممارسة للمهارة الجديدة من قبل المدرب لتناسب الفرد والمهارة والموقف على أفضل وجه، فقديماً كان اتباع طريقة معينة لتدريس التربية الرياضية أمراً سهلاً وعملياً، حينما كانت التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية عبارة عن تدريب مجموعة من الأفراد الرياضيين على حركات معينة.
حيث أصبحت طرق التدريس عامة لتعليم أوجه النشاط الحركي بصفة عامة وأساسية، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام لشرح اللفظي بصفة عامة في تعليم أي نشاط رياضي، سواء كان تمرينات أو رياضة مائية، كما يوجد طرق خاصة بتعليم لأوجه النشاط الرياضي المختلف، فعند تعليم مهارات السباحة يتم تعلم المبتدئ أولاً التغلب على الخوف على الماء؛ وذلك بأن يقوم ببعض أوجه النشاط العادي في الماء، وكأنه يغمر رأسه في الماء وهو ممسك بشيء يساعده على الوقوف وعدم السقوط أو التزحلق في الماء، حيث أن هذه الطريقة لا تصلح أبداً لتعليم كرة القدم أو كرة السلة.
أما الطرق الخاصة بتعليم وجه نشاط حركي معين مثل كرة القدم أو كرة السلة أو الجمباز أو المصارعة تختلف عن أوجه النشاط الفردي الممارس في الخارج الملاعب، مثل ألعاب القوى (رمي الرمح، دفع الجلة)، كما يوجد أربعة أنواع من الممارسات التي يمكن استخدامها جميعًا في مواقف طرق التدريس المختلفة وتعتمد على المهارة التي يتم تعلمها، وهي:
أهم طرق التدريس في الرياضة:
- الطريقة الكاملة: حيث يتم عرض المهارة أولاً ثم يتم ممارستها ككل من البداية إلى النهاية، حيث أنه يساعد المتعلم على التعرف على المهارة والتوقيت والمنتج النهائي، كما أنه من الأفضل استخدامه للمهارات السريعة التي لا يمكن تقسيمها بسهولة إلى أجزاء فرعية، مثل رمي الرمح، حيث إنه غير مناسب للأشخاص ذوي فترات الاهتمام المنخفضة أو المهارات المعقدة أو الخطرة.
- طريقة الجزء: حيث تتم ممارسة أجزاء المهارة بشكل منفصل وهو أمر مفيد للمهارات المعقدة والمتسلسلة وهو مفيد للحفاظ على الدافع والتركيز على عناصر محددة من المهارة، ومع ذلك من الممكن أن نقل المهارات من الأجزاء إلى الكل قد لا يكون فعالًا وقد يقلل أيضًا من الوعي الحركي (الشعور) للمهارة الكاملة.
- طريقة جزئية كلية: حيث يتم عرض المهارة بأكملها وممارستها أولاً قبل تقسيمها إلى الأجزاء المكونة لممارسة العناصر الفردية وتحسينها، وقبل إعادة تجميع المهارة بأكملها مرة أخرى، كما يمكن أن يكون هذا فعالًا جدًا في المهارات التي تحتوي على أجزاء مميزة بسهولة، حيث تكون المهارة بأكملها معًا معقدة.
ومن الأمثلة الجيدة على هذه الطريقة هي السباحة، حيث يمارس المتعلم الضربة بأكملها، وثم يتم تعليم كل مكوّن مثل ركلة الرجلين، كما يستخدم عوامة في اليدين لضمان استخدام الساقين فقط، وقبل إعادة وضع الضربة بأكملها معًا مرة أخرى يتم يمنح هذا المؤدي إحساسًا بالمهارة الكاملة قبل أن يكسرها ويحسن الجوانب الضعيفة في الأداء، كما هو الحال مع طريقة الجزء، فقد يؤثر ذلك على نقل المهارة من الأجزاء إلى الكل.
- طريقة الجزء التدريجي: حيث يُعرف هذا أحيانًا أيضًا باسم طريقة التسلسل، حيث تتم ممارسة أجزاء المهارة بشكل فردي بالترتيب، قبل ربطها ببعضها البعض وتوسيعها، فعلى سبيل المثال، في مهارة الوثب الثلاثي سيتم التدرب على القفزة وتعلمها قبل أن يتم التدرب على القفزة وتعلمها وثم يتم ربط الاثنين معًا، وبعد ذلك سيتم تعلم القفزة بشكل فردي ثم يتم تمييزها في نهاية التخطي، حيث أن هذه عملية بطيئة ولكنها تسمح باستهداف نقاط الضعف ولكي يفهم المؤدي العلاقة بين الإجراءات الفرعية.