اقرأ في هذا المقال
نموذج شيلادوراي متعدد الأبعاد للقيادة في علم الاجتماع الرياضي:
قام الباحث شيلادوراى بوضع نموذجه متعدد الأبعاد عن القيادة، لتقديم إطار عن مواصفات وتعريف سلوك القيادة الفعالة في المواقف والأنشطة الرياضية المختلفة، حيث افترض بصفة خاصة أن فعالية القيادة يتم قياسها من خلال أبعاد متعددة في ضوء نتائج الأداء ورضا أعضاء الفريق الرياضي، كما يرى الباحث شيلادوراى أن سلوكيات القائد الرياضي والتي تؤدي إلى تحقيق النتائج المرغوبة، حيث تكون نتيجة لتفاعل لثلاثة جوانب هامة وهي: (السلوك الفعلي الذي يظهره المدرب”القائد”، نمط سلوك القائد المفضل لدى اللاعبين ونمط سلوك المدرب”القائد” المناسب أو الضروري الهام لهذا الموقف).
وعلى ضوء ذلك، فإن سلوكيات المدرب “القائد” التي يُفضّل اللاعبين أن يظهرها مدربهم سيتم تحديدها بصفة أولية هامة، عن طريق سمات وصفات محددة للاعبين أنفسهم، مثل: (العمر، الجنس، مستوى المهارة، السمات النفسية، السمات الاجتماعية، السمات الشخصية)، كما أن السلوك الفعلي الذي يظهره مدرب الفريق الرياضي سيكون نتيجة مباشرة لسماته وصفاته الشخصية، مثل: (العمر، الجنس، مستوى المهارة، السمات النفسية، السمات الاجتماعية، السمات الشخصية)، ونتيجة لذلك فإن السلوكيات المطلوبة للموقف الرياضي ستكون نتيجة لجوانب وصفات وسمات معينة محددة مسبقاً في الموقف الرياضي المعين المحدد، مثل: (نوع الرياضة الممارسة من قبل الفرد الرياضي، نوع النشاط الرياضي الممارس من قبل الفرد الرياضي، نظام البرناج، الأهداف التنظيمية والبيئة الاجتماعية الثقافية).
كما يمكن تلخيص نموذج الباحث شيلادوراي أنه يفترض أن النتائج الإيجابية للأداء والعمل المثالي والرضاء الجماعي من جانب اللاعبين الممارسين لنشاط رياضي معين، يمكن الوصول إليها في حالة كان هناك تطابق بين الجوانب الثلاث الخاصة بسلوك القائد الرياضي؛ أي بمعنى إذا أظهر المدرب سلوكيات قيادة يقتضيها موقف محدد معين؛ بحيث تكون متسقة ومترابطة مع تفضيلات أو مع رغبات وميول أعضاء الفريق الرياضي، فإن ذلك سيؤدي إلى الوصول إلى الأداء المثالي ورضا أعضاء الفريق الرياضي.
نتائج القيادة في علم الاجتماع الرياضي:
طبقاً لرأي شيلادوراى عندما يتصرف المدرب الرياضي بأسلوب محدد يوفق بين تفضيلات أعضاء الفريق الرياضي، فإن النتيجة ستكون أداء مثالي ودرجة عالية من الرضا والإشباع، فقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:
- في حالة عدم حصول الفرد الرياضي على أسلوب التدريب الذي يفضله يؤثر بدرجة واضحة على درجة الرضا لدى اللاعب، خاصةً مع التدريب والتوجيه والتغذية الراجعة، وكلما كان الاختلاف كبيراً كانت درجة الرضا أقل.
- تختلف العلاقة بين الرضا الرياضي واختلاف أو تعارض القيادة في الرياضة المتعددة المختلفة، فعلى سبيل المثال، القيادة التي ينتج عنها إشباع ورضا للاعبين كرة القدم لا تعمل تُخبر بدرجة الرضا والإشباع لدى اللاعبين المصارعين ولاعبين مسابقات الميدان (الجلة أو المطرقة أو القرص)، وللاعبين المضمار (الجري والمشي)، حيث أنه من الواضح، في حالة كنت تريد التعرف على تقييم درجة الرضا والإشباع لدى اللاعب الرياضي، فهنا المدرب بحاجة إلى التعرف على أسلوب القيادة المفضل لدى اللاعب في النشاط المحدد.
- كما أنه بشكل عام يرتبط التكرار القوي الشديد لنمط وشكل السلوك المكافئ، الدعم الاجتماعي، واتخاذ القرار الدميقراطي مع درجة الرضا والإشباع الكبيرة بين الأفراد الرياضيين.
- يرتبط التكرار الشديد للدعم الاجتماعي بالأداء الضعيف للفريق الرياضي (بمعنى تسجيل الفوز والهزيمة)، حيث أن زيادة الدعم والتأييد الاجتماعي لا تكون سبباً في تعرض الفريق للخسارة، حيث الأكثر احتمالاً هو أن الفرق الخاسرة التي لم يحالفها الحظ تكون بحاجة إلى فريق الدعم الاجتماعي والتأييد من القادة؛ للتشجيع على دافعية اللاعبين نحو ممارسة النشاط الرياضي بمختلف أنواعه.
- في حالة وصل المدرب إلى تطوير أسلوب اتخاذ القرار الذي يفضله لاعبيه، فإنه يتم تقدير فاعلية التدريب بنسبة عالية.
- كما يتم اختيار القادة في المجال الرياضي عن طريق السلطات المختصة في القطاعات الرياضية المختلفة، فعلى سبيل المثال في الأندية الرياضية تقوم مجلس الأدارة النادي بتحديد المدرب (القائد) في الأنشطة الرياضية المختلفة، وفي المدارس والجامعات يتم تحديد القادة الرياضين (المدربين) عن طريق مجلس إدارة المدرسة ومجلس إدارة الكلية، مع ذلك فإن القادة يظهرون بكل بساطة ويُسر من المجموعة، ويتحملون المسئولية مثلهم مثل رؤساء الفرق الرياضية والمدربين في فرق النادي، كما أن الكثير من القادة الذين ظهروا كانوا أكثر تأثيراً وفاعلية أولئك الذين تم تعيينهم لأنهم ينالوا قدراً كبيراً من الأحترام والمحبة والمساندة والدعم من الفريق، أو من للاعبين الفريق، حيث من المحتمل أن يكون لدى هؤلاء المدربين مهارات قيادية خاصة أو قدرة عالية في تدريب فريق معين.