أصناف التكوينات في علم الاجتماع الرياضي:
- الصنف الأول (القاطرات): ولتكوين هذا الصنف يقوم المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي بتعين مسؤول لكل قاطرة، حيث يقوم الأفراد الرياضيين بالوقوف خلف زميلهم (الفرد الرياضي المسؤول)، بحيث يرسمون مجموعة الأفراد خط طويل من الأمام إلى الخلف.
وفي العادة يكون اللاعب القصير في الأمام وبعده اللاعب الأطول منه، وهكذا يتم ترتيب اللاعبين، وبعد ذلك يتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعات، كل مجموعة لها فرد رياضي مسؤول عنها، وبعد ذلك تقوم المجموعة بالتدريب على شكل قاطرة، كما تعد القاطرات أسهل أنواع التشكيلات في التكوين وفي الاحتفاظ بشكلها ونظامها.
وفي العادة يتم تقسيم المجموعات الرياضية إلى أربع أو ست قاطرات؛ وذلك وفقاً إلى عدد اللاعبين في كل مجموعة، على أن تحتوي القاطرة على عدد من اللاعبين يتراوح بين خمسة إلى عشرة للاعبين، كما يكون أمام كل قاطرة علامة تحدد لها مكون وقوف الفرد الرياضي المسؤول عليها، وتكون المسافة بين كل قاطرة وقاطرة ثلاث خطوات، كما تكون المسافة بين كل لاعب في القاطرة واللاعب الذي خلفه بقدر طول ذراع اللاعب تقريباً، حيث غالباً ما يتم استعمال هذا التكوين من التشكيلات عند ممارسة تمرينات الرشاقة والوثب والقفز بأنواعه المختلف بالإضافة إلى سباق التتابع.
- الصنف الثاني (الصفوف): حيث يصطف اللاعبين جنباً إلى جنب في خطوط عرضية، ومن أحسن الطرق لتكوين هذا التشكيل أن يقوم اللاعبين بتكوين قاطرات ثم يدور كل لاعب في هذه القاطرات لليمين أو لليسار، كما قد تتبع طريقة أخرى مع صغار اللاعبين، مثل رسم خط مستقيم بواسطة القلم، ثم يقوم اللاعبين بالاصطفاف بحيث يلمسون هذا الخط بأطراف أصابع القدمين، كما يستخدم هذا التكوين في التمرينات التي يريد المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي أن يرى لها منظراً جانبياً، كما يستخدم في أوجه النشاط الرياضي الثنائية؛ أي بمعنى الأنشطة التي يساعد فيها اللاعبين بعضهم البعض.
- الصنف الثالث (الدوائر): حيث يمكن أن يتم تكوين الدائرة من القاطرات أو من الصف أو من أي تشكيل حر، كما تعد طريقة تكوين الدائرة سهلة، كما أن موقف المدرس أو المدرب الرياضي بالنسبة إلى الدائرة يختلف باختلاف الهدف والغرض الذي يرمي عليه، فإذا كان الهدف هو الشرح اللفظي، فيقف كأحد اللاعبين الذين يكونوا في الدائرة؛ أي بمعنى يقف على محيط الدائرة.
أما إذا الهدف هو القيام بنموذج لحركة رياضية محددة، فإن المدرب يقف في مركز الدائرة؛ وذلك حتى يراه جميع اللاعبين، أما في حالة كان الهدف هو مراقبة اللاعبين وهم يقومون بممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها؛ وذلك ليوجههم ويرشدهم، فإن أحسن مركز المدرب المناسب هو الوقوف خارج الدائرة وبعيداً عنها؛ وذلك ليستطيع أن يرى كل لاعب وهو يتمكن من إصلاح أخطائه.
- التشكيل الحر: حيث يعتبر هذا التكوين من أحب وأحسن التكوينات إلى الأفراد الرياضيين (لاعبين أو مدربين)؛ وذلك لِما فيه من حرية ولِما يمارس اللاعبين فيه دور إيجابي في اختيار المكان الذي يناسبه، كما يمل إليه دون أن يتقيد بصف أو قاطرة أو الاصطفاف بجانب أو أمام أو خلف لاعب معين، فهو بذلك يشعر بالحرية والانطلاق من بعض القيود والقواعد التي تلازم التكوينات الأخرى.
كما يعد التشكيل الحر تشكيل ناجح مع اللاعبين الصغار كما هو ناجح مع اللاعبين الكبار، وعلى الرغم من الحرية المطلقة في هذا التكوين إلا يوجد بعض النقاط التي يجب العمل على مراعاتها عند استخدام هذا التكوين، وأهم تلك النقاط:
1. يجب أن يختار كل لاعب مكان بحيث لا يكون بينه وبين المدرب لاعب آخر يحجب خط البصر أو خط الرؤية الواصل بينه وبين المدرب.
2. أن يقف اللاعب في مكان بحيث تكون مساحة كافية توفر له القيام بأوجه النشاط المختلف، دون وجود خوف من الاصطدام بغيره، ولضمان ذلك يحسن أن يقف اللاعب ماداً ذراعيه جانباً ثم يدور حول نفسه.
3. أن يكون جميع اللاعبين المجموعة في نطاق معقول، بحيث لا يصعب على المدرب رؤيتهم جميعاً رؤية فعالة؛ أي بمعنى مراقبتهم عن كثب، ومن الأفضل أن يحدد المدرب المكان المسموح للاعبين؛ وذلك ليسهل عليهم عملية الاصطفاف دون وجود أي صعوبة.
4. ألا يتخذ أي لاعب مكانه خلف المدرب، حيث يجب مراعاة عدم السماح باتخاذ هذا التكوين ضمن الحصص التدريب الأولى، بل يجب عدم الاتجاه إليه إلا بعد أن يتأكد المدرب من نوعية المجموعة الرياضية الذاتية تحت إشرافه، ويعرفه معرفة تامة.