اقرأ في هذا المقال
- أهداف السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي
- عناصر السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي
- صفات السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي
أهداف السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي:
1. التنبؤ بالسلوك الرياضي التنظيمي: إن التنبؤ بسلوك الأفراد الرياضيين يُعدّ من أهم المتطلبات الأساسية في المنظمة الرياضية؛ فهي تجعل طبيعة أعمال المنظمة الرياضية أسهل عن طريق زيادة القدرة على التنبؤ بسلوك الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية عند مختلف حالاتهم المزاجية، ولكن التنبؤ غير المدروس الذي لا يعتمد على طرق علمية دقيقة يصبح تنبؤ صعب وخاطئ وغير دقيق ويصعب الاعتماد عليه.
ولذلك فإن دراسة علم السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي يعمل على تزويد الأفراد الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو دارسين أو ممارسين بالأسس والعوامل والطرق العلمية والاجتماعية التي تساعدهم على التنبؤ الدقيق بسلوك الأفراد الرياضيين وبالأحداث التنظيمية المرتبطة بذلك.
2. تفسير السلوك التنظيمي: وهو الهدف الثاني الذي يسعى السلوك التنظيمي والرياضي إلى تحقيقه الذي يتمثل في كيفية تفسير الأحداث أو التصرفات للأفراد الرياضيين داخل المنظمات الرياضية، حيث أن عملية التنبؤ الدقيق والسليم يؤدي إلى تفسير صحيح وسليم، حيث يعني هذا أن التنبؤ يسبق التفسير مع ملاحظة أن عملية التفسير للسلوك التنظيمي يُعدّ أكثر صعوبة وتعقيد من عملية التنبؤ له.
3. التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك التنظيمي من خلال التأثير في المسببات: حيث إن عملية فهم طبيعة السلوك التنظيمي يؤدي إلى العمل على إدارته بكل كفاءة وفعالية، كما يعد هذا الهدف من أهم وأصعب الأهداف السلوك التنظيمي؛ فعندما يقوم مدير المنظمة الرياضية بالتفكير كيف يمكن أن يجعل فرد من أفراد المنظمة يبذل جهداً كبيراً في العمل؛ فعلى سبيل المثال عندما يقوم المدير المنظمة بالاهتمام والسيطرة في السلوك؛ حيث إن ذلك يساعده على تحقيق الأهداف بأقل جهد ممكن.
عناصر السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي:
1. الأفراد: وهم يمثلون النظام الاجتماعي الداخلي للمنظمة الرياضية، حيث أنهم يعملون كجماعات رياضية سواء كانت جماعات رسمية أو جماعات غير رسمية، كما أن هؤلاء الأفراد الرياضيين يمرون في حالات اجتماعية متغيرة ومتطورة، كما أنهم يختلفون عن بعضهم البعض في طبيعة شخصياتهم ومشاعرهم وتفكيرهم وميولهم ودوافعهم.
2. الهيكل الاجتماعي التنظيمي: حيث يحدد الهيكل التنظيمي طبيعة العلاقات الرسمية للأفراد الرياضيين داخل المنظمة الرياضية؛ كما أنه يقوم بتوضيح أنواع الوظائف والمهام وعلاقاتها ومستوياتها، حيث إنه في أغلب الأوقات تنشأ مشاكل وصعوبات مختلفة تحتاج إلى التنسيق والتعاون واتخاذ القرارات؛ وذلك لتحقيق أهداف المنظمة الرياضية.
3.التكنولوجيا: حيث تمثل التكنولوجيا الأسلوب والطريقة الذي يقوم باستخدامه الأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمة، كما أنها لها تأثير على سلوك الأفراد الرياضيين في العمل الرياضي.
4. البيئة: حيث تعمل كافة المنظمات الرياضية في بيئة اجتماعية ذات طبيعة داخلية وخارجية خاصة بها وبالمجتمع المحيط بها، حيث تشمل البيئة على دراسة مختلف العوامل السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، كما أن للبيئة الخارجية تأثير كبير على الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية؛ فهي تؤثر في سلوكهم واتجاهاتهم وميولهم وفي ظروف العمل ودرجة المنافسة بين مختلف المنظمات الرياضية، كما يجب أخذها بعين الاعتبار عند وقت دراسة السلوك الإنساني في المنظمات الرياضية.
صفات السلوك التنظيمي في علم الاجتماع الرياضي:
1. التنظيمات الحديثة: حيث تتميز التنظيمات الحديثة في المنظمات الرياضية بكبر حجمها وضخامة عدد الأفراد الرياضيين العاملين بها؛ فنتيجة للمشكلات المالية والاجتماعية والتنظيمية والفنية، ينتج مشاكل ذات طبيعة إنسانية تحتم وجود تنسيق وتفهم للميول والحاكات الإنسانية؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف التي تم تحديدها.
2. التقنية الحديثة: حيث أصبحت المنظمات الرياضية بمختلف أحجامها تأخذ بأساليب وطرق التقنية الحديثة، ممّا يجعل ذلك المنظمات الرياضية أكثر تعقيداً، فقد أصبح الأفراد الرياضيين أكثر تخصصاً وأصبحت القوى القوى في المنظمات الرياضية تضم الكثير من الأفراد الرياضيين الفنيين والإداريين والمتخصصين، وسواء كان ذلك على شكل لجان عمل اجتماعي أو مجالس إدارة؛ مما أوجد معه ضرورة وجود الحاجة إلى فهم أعمق لعمليات الاتصالات والتعاون والمفاوضات وحل النزاعات.
3. الفهم: إن الحاجة لفهم أعمق لرغبات وحاجات ودوافع الأفراد الرياضيين مع المنظمة الرياضية ضرورية لنجاح أعمال المنظمة على أكمل وجه.
4. تغيير اتجاهات الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية ودرجة تعاونهم وإبداعهم وتهيئتهم للتغيير والإبداع: حيث أن الإنسان الرياضي بصفة عامة عبارة عن كائن معقد له دوافعه وميوله ويختلف تكوين الشخصي والاجتماعي من إنسان رياضي إلى إنسان رياضي ثاني، حيث يترتب على ذلك أن وجهة نظر الفرد الرياضي وإدراكه لعناصر وحقائق المجتمع الرياضي من أشخاص أو أشياء تعكس شخصية الفرد الرياضي بذاته.
فعلى سبيل المثال يستطيع مدير المنظمة الرياضية أن يفهم شخصية الفرد الرياضي العامل في المنظمة بنسبة كبيرة في حالة تم النظر إليه من داخله؛ أي بمعنى عن طريق تحليل شخصيته الذاتية باعتبارها شخصية متكاملة.
5. إن المزيد من الإدراك للعامل الرياضي وميوله ومكونات شخصيته وما يقوم بتهديد ذاته نتيجة للقلق أو الصراع أو الإحباط: حيث أن الفرد الرياضي قد يتعرض لها نتيجة عدم قدرته على التكيف مع المجتمع المحيط به، كما أنه قد يفشل الفرد الرياضي في محاولته للتكيف مع المجتمع المحيط له؛ ممّا يسبب ذلك حدوث عوامل القلق والصراع والنفسية الذي يهدد نفسيته، كما يفقد الفرد الرياضي توازنه النفسي، ففي حالة كان الفرد الرياضي ملم ومطلع إلى عوامل السلوك التنظيمي، يساعده ذلك على حماية نفسه من أي شيء يهددها.
6. زيادة قدرة المدير الرياضي على التعامل مع الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة، وتحليل سلوكهم والتنبؤ به وتوجيهه بما يخدم مصلحة العمل الرياضي وتحقيق أهدافه: حيث تعتبر إدارة المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية الإدارة المسؤولة عن التغيير والتطوير؛ ممّا ينتج عن ذلك مقاومة الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية للأفكار الجديدة؛ حيث أن دراسة التنظيمي يوفر لأفراد الرياضيين القياديين فرص مناسبة لبث روح الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية مع تقبل التغيير والتعاون الرياضي الاختياري والإبداع، مع جعلهم يتخذون قراراتهم بطريقة أفضل وأحسن.
7. زيادة قدرة المديرين في المنظمة الرياضية وتمكنهم قيادياً وإدارياً بزيادة معرفتهم عن الجوانب السلوكية للعاملين في المنظمة الرياضية: المتمثلة في (دوافع ، قدرات، اتجاهات، حاجات، ميول، مواجهة)، فلا شك أن المديرين في المنظمة الرياضية وفي كافة المستويات الإدارية لن تكتمل لهم مقومات القيادة الإدارية الناجحة.
8 .إن رجل الإدارة في المنظمة الرياضية يواجه بشكل مستمر مشكلات اجتماعية وإنسانية وفنية، حيث أنه في كِلا الحالتين يحتاج إلى نظريات وأنظمة تقوم بتزويده بالأسس والمبادئ العملية التي توفر له سبل الوقاية والمعالجة وكيفية حل هذه المشكلات.
9. كما أن رجل الإدارة في المنظمة الرياضية في حاجة ضرورية إلى فهم طبيعة الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية وتحليل تصرفات الأفراد؛ حيث أن ذلك يتفهم في كيفية تفسير الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تتمثل في شكل التحديات أو عقبات السلوك التنظيمي.