أهمية الإقبال على ممارسة الأنشطة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي:
من المعروف للكثير من أفراد المجتمعات المتحضرة أن ممارسة الرياضة بشكل بسيط ومستمر في صورة أنشطة عامة خفيفة، تؤدي إلى نشاط وحيوية في ممارسة العمل بالإضافة إلى الصحة العامة، ومن ثم تعمل على وقاية الأفراد من الترهل العضلي والسمنة والكسل وأمراض المفاصل والسكر والضغط، حيث قام الكثير من الدارسين والباحثين في المجتمعات المتحضرة بعمل دراسات وبحوث لأنشطة رياضية مختلفة، وفيما يلي أهم النتائج الهامة التي تم التوصل إليها:
- وجود وعي تام وكامل بضرورة ممارسة الأنشطة البدنية بصفة منظمة ومستمرة ومنجهية؛ بهدف تنمية وتطوير اللياقة البدنية وكيفية المحافظة على الصحة العامة وسلامة البدن.
- وجود اقتناع تام من قبل الأفراد الممارسين للنشاط البدني الحركي، أن أنشطة الرياضية بديلاً للتحضر والتحديث في عالم متغير يتجه نحو تكنولوجيا آليات العمل والترفيه.
- وجود حاجة ماسّة وضرورية لعودة الاتصال الاجتماعي بين الأفراد الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو جمهور، حيث أصبح الفرد الرياضي منعزلاً بين جمهور المجتمع الرياضي؛ بسبب انعدام الحفلات والسهرات لكثير من طبقات المجتمع غير القادرة مادياً، حيث عوَّضت ذلك بمشاهدة قنوات التلفيزون ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنها مشاهدة سلبية وانعزالية عن مشاركة الأفراد الآخرين.
- وجود رغبة كبيرة من الشباب المجتمعات في الحفاظ على الشكل العام الجسم.
- وجود رغبة في كيفية مسايرة الموضة، حيث أن الجري الخفيف على الشواطىء البحار والأنهار يعتبر من موضة العصر.
- وجود الميل نحو ممارسة اللعب بهدف إحداث الصراع والتنافس، من خلال مجهود الشباب ولفترة طويلة من الزمن.
- وجود رغبة القدماء من ممارسي الرياضة في العودة مرة ثانية للعب وللتنافس لوقت طويل، حيث يُسمَّى هذا الإحساس بعودة الماضي.
- وجود رغبة الشباب في الفوز على بعضهم البعض، ورغبتهم في فرض الذات وهو ما يُميّز طابع الأنشطة الرياضية في مختلف أنواعها.
- الشعور برضا النفس والارتياح الأخلاقي والمادي، الذين يمكن أن يتبعهما الفوز الرياضي داخل النفس.
حيث أن كل هذا الشعور والرغبات المبنية على اقتناع تام، كما يُعتبر الكثير منها ضرورياً مثل (الحاجة إلى إثبات الذات)، كما يمكن القول أن الأنشطة الرياضية سوف تكون مثال اهتمام كبير في حياة الفرد الذي يرغب في ممارسة النشاط، إذا ما ارتبطت ممارستها بإثبات الذات، فحينما يتهم الأفراد بتحقيق ذاتهم من خلال أنشطة الرياضة المختلفة؛ فإنه يصبح من البديهي وجود تطور بشكل أكثر اقتناع بممارسة الأنشطة الرياضية في الحياة العامة، ومن ثم تصبح عادةً يتم ممارستها يومياً.