المصارعة هي فن من فنون من الفنون القتالية التي عرفها الإنسان على شكل ضربات عفوية، ثم تطوَّرت لتصبح فن يعتمد على القوة والقدرة، حيثُ مارسها القدامى بشكل منافسات بين السكان أدتها الحضارات القديمة، حيثُ استخدمتها في تأسيس برنامج التدريبات العسكرية. والمصارعة وهي رياضة تحكمها القواعد والقوانين وتُعَدّ غير ثابتة ولكنها قانون متغيّر وفيه تعديل مستمر، وذلك التعديل نتيجة لزيادة شعبية اللعبة ولزيادة الإثارة والمتعة بها وجعلها أكثر ديناميكية.
أهمية التمارين التحضيرية في المصارعة:
لكل نوع من التدريبات الرياضية تدريبات تحضيرية عامة، ومع وجود تدريبات تحضيرية خاصة وتدريبات في المباريات، حيث أن الاختلاف بينهما هو من جهة هدف وواجب التدريب؛ وبذلك يؤكد شكل التدريب ومبدأه ويحتوي كل تدريب من التدريبات التحضيرية العامة لرياضة المصارعة، على إحدى حركات وأساليب وتكنيكات ومبادئ المصارعة. ويُعدّ من الضروري عند اختيار التمارين التي تعمل على البناء العام، أن يؤخذ بعين الاعتبار نوع اللعبة المراد تعلّمها، حيث أن كل تمرين تحضيري خاص له تأثير على البناء العام للمصارع.
وإنّ متطلبات التدريبات التحضيرية العامة في المصارعة تكون بعدم اتصالها بمبادئ المسكات؛ حيث يكون من الضروري رفع المستوى العام للأعضاء واللياقة للمصارع إلى حد معين، وعلى هذا الأساس يمكن اختيار التدريبات من ألعاب أخرى لكن درجة استخدامها تكون متنوعة، فعلى سبيل المثال إنّ راكض المسافات القصيرة وكذلك القفز العالي على السرعة وقوة الرجلين بالإضافة إلى التدريبات الأخرى، ويكون قافز الزانة والمصارع بنفس القوة على قوة الذراعين والمطاولة.
وتساعد التدريبات التحضيرية العامة في المصارعة على أساس الصفات الجسمية، وبنفس الوقت تُنمّي اللياقة الحركية للمصارع بشكل عام وتساعد المصارع على القيام بالتدريبات، والفوز المتكرر في المباريات وزيادة القوة البدنية التي يتم من خلالها السيطرة على المهاجم وفوز اللاعب.
حيث أن الصفات الجسمية واللياقية مكملان لبعضهما البعض، واختيار التدريبات التحضيرية العامة في المصارعة تكون على الأغلب من الألعاب الأخرى وأحياناً من المصارعة نفسها، وعندها تكون ليست هنالك حاجة لأن تتشابه حركتها مع حركات ومسكات معينة، ويدل ذلك على أن التكنيك في هذه الحالة لا يأتي بالدرجة الأولى وإنما الصفات الجسمية والبدنية للمصارع، وكذلك فإن هذه التدريبات تكون في أكثر الأوقات بسيطة.
