أهم الحقائق عن مدرس التربية الرياضية:
إن المدركات الخاطئة التي تدور حول مدرس التربية الرياضية تعمل على التقليل من أهميته ومن أدواره التعليمية والتربوية والاجتماعية، كما أنها تقلل من درجة تقديره في مجتمعه الرياضي الذي يعيش فيه، كما يوجد الكثير من المدركات الخاطئة الخاصة بمدرس التربية الرياضية، وأهمها:
- إن مدرس التربية الرياضية ليس في أي حاجة إلى العمل على إعداده مهنياً، حيث أنه ينتمي إلى مستوى أكاديمي أقل من مستوى مدرسين المواد الأكاديمية الأخرى، كما أنه ذو ذكاء أقل من المتوسط، وأنه فرد رياضي غير مثقف.
- إن عمل مدرس التربية الرياضية مقتصراً على الجري والمشي والقفز والوثب وقذف الكرة وإطلاق الفارة، حيث أنه ليس في حاجة إلى القيام بتحضير دروسه، حيث أنه ليس له دور في توجيه الطلاب الرياضيين، كما أنه يمكن تدريس دروسه من مكتبه، وأن دوره يتم تحديده في مرافقة الطلاب، كما أنه يجب أن يتم الإسناد عليه جميع الأعمال الإضافية الموجودة في المدرسة.
- عدم العمل على تقدير مدرس التربية الرياضية، ومن ثم عدم القيام باعتباره مربياً اجتماعياً وتربوياً.
كما يوجد الكثير من الحقائق التي تخص المدركات الخاطئة عن مدرس التربية الرياضية، وأهمها:
1. إن المدرس التربية الرياضية الدور الكبير والهام في نجاح العملية التربوية وزيادة مردودها؛ حيث يجب أن يتم إعداد مدرس التربية الرياضية إعداداً مهنياً واجتماعياً وتربوياً متكاملاً؛ كي يتمكن من تحقيق أفضل النتائج المتوقعة من برامج التربية الرياضية، كما يتوقف نجاح برامج التربية الرياضية في بلوغ أهدافها بنسبة كبيرة على كيفية توفير العدد الكافي من المدرسين وعلى نوعيتهم وكفاءتهم؛ أي بمعنى على الأعداد الكمي والكيفي للمدرسين التربية الرياضية.
فإن جميع مكونات المهنة التربوية من خلال وحدتها وعلاقتها المترابطة تعمل لإعطاء لنشاط المدرس الرياضي اتجاهاً محدداً وتطبع عمله بأسلوب المربي الاجتماعي والرياضي، حيث أن الاختيار المهني لدور وظيفي متخصص يتطلب وجود ارتباط بين طبيعة هذا الدور ومتطلباته من قدرات وكفاءات تخصصية مناسبة، فمن خلال الإعداد المنهي المناسب والملائم يستطيع كل إنسان رياضي أن يقوم بإداء دوره الوظيفي وفقاً إلى قدراته وحاجاته وميوله واستعداداته.
كما يقصد بالإعداد المهني جميع أنواع المعرفة والخبرات التربوية والعملية التي يتلقاها ويكتسبها الفرد الرياضي من خلال دراسته في المعهد العلمي؛ بهدف العمل على إعداداه للعمل في مهنة التدريس في مجال التربية الرياضية، كما أكدت الدول المتقدمة على قيمة إعداد مدرس التربية الرياضية وتأهيله علمياً وتربوياً وفقاً لأحدث النظم العلمية والتقنية في مجالات التربية والتعليم؛ حيث أن ذلك ليساير في إعداده تكنولوجيا التعليم الرياضي.
كما عملت الدول العالم خاصةً الدول المتقدمة على تطوير مستوى الإعداد المهني لمدرس التربية الرياضية، حيث أن ذلك من خلال عدة أمور، وأهمها: العمل على تحديث أفضل أساليب وطرق انتقاء عناصر الأفراد الرياضيين الذين يصلحوا أن يكونوا مربين في مجال التربية الرياضية، العمل على الاهتمام بكيفية تطوير برامج الإعداد المهني للمدرسين الرياضيين، وبما يتناسب ويتلاءم مع طبيعة المهنة ودورها التربوي، كما يجب العمل على إعداد مدرس التربية الرياضية ضمن إطار الجامعة أو المعهد الدراسي، ويجب أيضاً العمل على إعداد دراسات متقدمة بعد مرحلة البكالوريوس، حيث أن ذلك لتنمية وتطوير المدرسين مع ضرورة العمل على إعداد دراسات متقدمة لصقل المدرسين الرياضيين الحاصلين على درجة الدبلوم.
2. إن مهنة مادة التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية مهنة تربوية واجتماعية لها أساسها العلمي والتربوي، حيث يجب على الأفراد العاملين ضمن مجالها أن يكونوا على مستوى مسؤولياتها التربوية والاجتماعية، كما أنها تتطلب من أفرادها أن يكونوا أفراد مقتنعين بمهنتهم وبرسالتهم التربوية، كما يجب أن يكونوا على مستوى عالي من الثقافة الرياضية، كما يجب أيضاً أن يكونوا أفراد متعاونين مع إدارة المدرس ومع زملائه من المدرسين الرياضيين، كما يجب أيضاً أن يكونا أصحاب قدرات بدنية ومهارية ضمن مستويات جيدة.
3. كما يجب على مدرس التربية الرياضية أن يعمل على استثارة دوافع الطلاب لموضوع التعلم، حيث يجب أن يعمل على تهيئة الطلاب نفسياً واجتماعية لتقبل أنواع الأنشطة الرياضية التي يشتمل عليها الدرس.
4. كما يجب على مدرس التربية الرياضية أن يقوم بتحديد الوسائل والطرق التي يتضمنها الدرس، مع ضرورة العمل على توضيح أهم الطرق المناسبة والملاءمة لتحقيق أهداف الدرس، كما يجب أن تتلاءم مع خصائص وطبيعة الأفراد المتعلمين ومع طبيعة النشاط.
كما تناول علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في مدرس التربية الرياضية، وأهم تلك الخصائص:
- التخصص: حيث يقصد بها أنه يجب على الدارس التي يتخصص في مجال التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية؛ حيث أن ذلك بسبب أن يكون فرداً رياضياً متفهماً لطبيعة التربية الرياضية ولأهدافها وأغراضها التربوية والاجتماعية والحركية، كما يجب أن يكون على فهم كامل بكيفية التدريس ضمن مجال التربية الرياضية، كما يجب أن يكون على معرفة كاملة في كيفية التأثير في الطلاب الرياضيين وتفهم طبيعة خصائصهم.
- المعرفة الاجتماعية الكاملة: حيث يجب على مدرس التربية الرياضية أن يكون مُلمّاً بأصول المعرفة الرياضية ضمن مجال التعلم الحركي، حيث أن ذلك من أسس تربوية ونفسية واجتماعية وصحية وثقافية، كما يجب أن يُلم بالأصول الفنية والحركية والميكانيكية للمهارات الحركية، وفقاً إلى قوانينها وطرقها حتى يتم تحقيق النجاح في العملية التعليمية.
- الشخصية: حيث يجب على مدرس التربية الرياضية أن يكون متميزاً بالشخصية الرياضية السليمة، حيث يجب أن يكونوا متواضعاً وودوداً ومنبسطاً، كما يجب أن يكون قادراً على كيفية إقامة علاقات اجتماعية وإنسانية مع طلابه ومع أصدقائه في العمل ومع إدارة المدرسة.
- الاستقرار الانفعالي: كما يجب على مدرس التربية الرياضية أن يكون فرداً رياضياً متميزاً بثباته الانفعالي، حيث أن ذلك بسبب أن يقوم بتفادي المشاكل والصعوبات؛ فالمدرس العصبي والمدرس المضطرب والمدرس المزاجي يتسبب في إثارة وتفجير الكثير من المشاكل والصعوبات، حيث أنه لا يستطيع أن يتكيف مع بيئته ومع مجتمعه، وذلك على خلاف المدرس الرياضي المستقر انفعالياً الذي يكون له التأثير الفعال في كيفية تعليم التلاميذ، وحتى يكون له علاقات اجتماعية طيبة تربطه بالأفراد الآخرين.
- تقدير الفروق الفردية بين الطلاب: حيث يجب على مدرس التربية الرياضية أن يقوم بمراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الطلاب، حيث أن التدريس لا يحقق النجاح بدون أن يراعوا هذا المبدأ من جانب المدرس الرياضي، كما يجب أن يتم إعطاء الفرص لكل طالب حتى يتعلم وفقاً إلى معدله الخاص في النمو وفي مستواه المهاري والبدني، كما يجب أن يتلاءم مع ميول وقدراته وحاجاته واستعداداته، كما يجب على مدرس التربية الرياضية أن يقوم باحترام قدرات الطلاب مع ضرورة أن يضع في اعتباره مبدأ مراعاة الفروق الفردي.
- القيادة: تعد القيادة من أهم القدرات الشخصية التي يجب أن تتوفر في مدرس التربية الرياضية، حيث أن هذه القدرة تشير إلى كل شيء يؤديه المدرس الرياضي من جهد وتعب حتى يقوم بمساعدة الأفراد المتعلمين في بلوغ الأهداف المحددة والتي يجب أن تحقق من العملية التربوية، كما يجب أن يمتلك المهارات الفنية والمهارات الفكرية والمهارات الإنسانية والمهارات الاجتماعية.