أوقات التمارين في لعبة التنس الأرضي
إن زمن التمارين مرتبط بأوقات الفراغ في النادي أو في الملعب الذي اعتاد اللاعب اللعب على أرضه، وهذا الأمر يتعلق بالمسؤول الإداري الذي ينظم الوقت حسب جدول متفق عليه، حيث أن التمارين الشتوية تتوقف عادةً مع بداية فصل هطول الأمطار والثلوج على أراضي الملاعب المكشوفة، أما الملاعب المغلقة فتزاول التمارين على أراضيها طوال أيام السنة.
وهناك قواعد متفق ومتعارف عليها، وهي أن التمارين الشتوية تبدأ من أوائل شهر تشرين الثاني “شهر نوفمبر”، حتى نهاية شهر فبراير، ثم يبدأ التمارين الفعلية، وهو زمن تحضيري قياسي لموسم مباريات لعبة التنس الأرضي، ويكون في شهري آذار ونيسان (شهر مارس، شهر ابريل)؛ وذلك لأن أزمنة المسابقات والمباريات الخاصة بالاتحاد الدولي لتنس الأرضي تبدأ من شهر أيار (شهر مايو)، حتى نهاية شهر تشرين الأول (شهر أكتوبر).
كما يمكن تنظيم وترتيب جلسات التمارين الخاصة بلعبة التنس الأرضي حسب الظروف المتاحة لكل لاعب تنس أرضي على أن لا تقل عن ثلاث ساعات أسبوعياً، وتتضمن كل جلسة تمرين فترة زمنية من حركات الجري وحركات تليين العضلات والنط على الحبل والإحماء، قبل تنفيذ الحركات الفنية الخاصة بكرة المضرب (لعبة التنس الأرضي).
أما بالنسبة إلى التمرين على جدار الملعب يعلم اللاعب الدقة في التسديدة تبعاً للاشارة والخط المرسوم على هذا الجدار والذي يشير إلى ارتفاع الشبكة، ولا بد الإشارة إلى الإحماء قبل التمارين والمباريات، ويتم قبل البدء بالمباراة (مباراة لعبة تنس الأرضي)، بفترة زمنية تقدر بنصف ساعة إذا كان الطقس بارداً وأقل من ذلك إذا كان الطقس حاراً.
ويتم تنفيذ الإحماء بضرب كرة لعبة التنس الأرضي في أوضاع مختلفة مع ضبط حركات الساقين والتركيز على الكرة وضرب كرات الإرسال وجري انطلاق نحو الشبكة، وقد اعتاد بعض لاعبي التنس الأرضي العدو على أرض الملعب أو في أرض مجاورة له، وإذا لم تتم للاعب التنس الأرضي فرصة الإحماء، فيمكنه تليين عضلاته بحركات معينة، ولو في غرفة الملابس، وذلك بتحريك الساعدين والفخذين والدوران والثني والنط على الحبل يغني عن الجري ببعض الأحيان، وبشكل عام يقتضي ويجب على لاعب تنس الأرضي القيام بأي نشاط بدني وحركي؛ وذلك ليتكيف مع الحركات المطلوبة على أرض الملعب.
فإن عدم التقيد والالتزام بقواعد اللعب الرياضي في تمارين التنس الأرضي ضياع للوقت دون فائدة، فإن الكرات الخاطئة يجب أن لا تتكرر مطلقاً، والعمل الجاد هو الذي يؤدي إلى مردود رياضي جيد في لعبة التنس الأرضي، ولا ينسى اللاعب أبداً مشاهدة اللاعبين أثناء لعبهم، فإن فائدة المشاهدة لا تقل عن فائدة التطبيق العملي الفعلي على أرضية ملعب المباراة، حيث يتعلم اللاعب كيفية تنفيذ الكرات الصحيحة كما يرى أخطاء الآخرين فيسعى لاجتنابها.
كما ينصح الكثير من مدربي التنس الأرضي اللاعبين بضرورة النضال حتى آخر جهد لديه في القوى البدنية والعقلية، وهذا الكفاح الغني بالفرح والمؤيد بإرادة الفوز والربح ثروة عظيمة من السرور لا يعرفها إلا من عاناها، وللمدرب لعبة التنس الأرضي دور في كيفية تنظيم التمارين مراعياً سن لاعب التنس وتحمله وفهمه للحركة وسرعته وردود فعله ونفسيته والمدة التي زاول فيها اللعبة ويقدم نصائحه وملاحظاته وإرشاداته للاعبين؛ وذلك للوصول إلى الحركة الصحيحة أو لتطبيق الخطط الناجحة، والإكثار من تلاحم اللاعبين الناشئين مع غيرهم من الأقوياء يقدم مردوداً كبيراً في تقدم الناشئين.
وعلى كل لاعب تنس أرضي أن يمارس رياضة وحركة متممة لرياضته، فكرة اليد تتطلب جميع الصفات المطلوبة في لاعب كرة التنس الأرضي، ثم كرة السلة والكرة الطائرة، ولقد ثبت بأن اللاعبين الذين يمارسوا ألعاب القوى في سن مبكر ثم يتجهون لرياضة كرة التنس الأرضي يكونوا من اللاعبين الماهرين، ويقول البعض من علماء علم الرياضة وعلم الحركة بأن اللاعب إذا مارس رياضة الرجبي، فإن هذه الرياضة تقدم لاعب التنس على مستوى الكبير.
نتائج التمارين في لعبة التنس الأرضي
من المفروض أن يتم تقدم اللاعب في لعبة التنس الأرضي بعد سنتين من العمل المتواصل الدؤوب ليعطي مردواً مقبولاً، ويزداد اضطراداً مع كبر سنه وتطوره النفسي والفيزيولوجي، وبنيجة هذه العوامل جميعها تستقر لديه طريقة لعب خاصة به، مع أسلوب يختاره لنفسه يتفق مع قدرته وقامته ورشاقته ولياقته وذكائه وردود فعله.
كما تتضمن لعبة التنس مجموعة متنوعة من أنواع اللعب، بما في ذلك إرسال الكرة فوق الشبكة، والتجمعات (عندما تضرب الكرة ذهابًا وإيابًا بين الخصوم)، والحركات السريعة واللعب الإستراتيجي، حيث يمكن لعب التنس كرياضة أو كنشاط ترفيهي مع الأصدقاء والعائلة، في كلتا الحالتين تعتبر ممارسة التنس رياضة جيدة للحفاظ على صحة اللاعب ولياقته وقوته وخفة حركته، وتم حساب أن لعبة التنس الفردي التي تستغرق ساعة واحدة تحرق حوالي 600 سعرة حرارية للرجال و 420 سعرة حرارية للنساء.
كما يمكن أن تكون لعبة التنس الأرضي تمرينًا رائعًا والكثير من المرح. يلعب التنس العديد من النتائج الصحية منها:زيادة القدرات الهوائية، خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم، تحسين وظيفة التمثيل الغذائي، زيادة كثافة العظام، خفض الدهون في الجسم، تحسين قوة العضلات وقوتها ومرونتها، زيادة أوقات رد الفعل.
كما تحظى لعبة التنس الأرضي بشعبية كبيرة في أستراليا ويتم لعبها في مسابقات منظمة وكذلك في الألعاب الاجتماعية، من أجل لعب التنس يحتاج اللاعب إلى مضرب وكرة وملعب به شبكة وخصم، تتوفر ملاعب النادي والملاعب العامة للتأجير في معظم الضواحي والبلدات، وإذا لم يتمكن اللاعب من العثور على شخص ما للعب ضده، فإن العديد من أندية التنس تستضيف ألعابًا اجتماعية ومسابقات وبطولات منظمة توفر للاعبي التنس فرص للعب معهم وضدهم، وذلك في حال إذا لم يكن لديه شريك تنس، فيمكنه دائمًا ممارسة مهاراته عن طريق ضرب كرة تنس في الحائط.
كما يجب على لاعب التنس الأرضي أن يتجنب إصابات التنس؛ وذلك لكي يصل إلى نتائج جيدة، ويجب أن يتجنب اللعب بحالات المرض أو إصابات موجودة مسبقًا، فإذا كان اللاعب في شك فيجب عليه أن يتحدث إلى الطبيب، وأن يقم بإحماء عضلاته ومفاصله قبل أن يصل إلى الملعب، وأن يحافظ على مستوى لياقة مناسب، وأن يقم بإجراء تمارين تكييف وتدريبات خاصة بالمتطلبات البدنية للتنس.