ما هي إدارة الجودة الشاملة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم إدارة الجودة الشاملة في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة الجودة الشاملة في علم الاجتماع الرياضيوهي أحد أهم المفاهيم التي تخص المفاهيم الحديثة في المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية، حيث أنها هي أكثر انتشاراً واستعمالاً داخل المنظمة الرياضية؛ وذلك للعمل على تطوير أساليب العمل الممارس في مختلف مجالاته.

وأيضاً للعمل على تحقيق أقصى درجة من الأهداف المنشودة للمؤسسة الرياضية مع العمل على تطوير أدائها الممارس بالإضافة إلى تطوير خدماتها؛ حيث أن ذلك يكون نسبةً إلى الأغراض والمواصفات المطلوبة، وضمن أفضل الطرق بأقل جهد وتكلفة ممكنة؛ لكي تعمل على تحقيق الجودة وأنظمة التميز فيما تقدمه المؤسسة الرياضية من خدمات إلى المجتمع الرياضي المحيط بها.

كما بدأ مفهوم إدارة الجودة الشاملة في المنظمات الرياضية خلال الثمانينات من القرن العشرين، حيث يتضمن هذا المفهوم جودة الخدمات والأعمال والمميزات التي تقدمها المنظمة الرياضية إلى أفراد المجتمع الرياضي المحيط بها، حيث أنه يركز على العمل الجماعي الممارس داخل المنظمة وتشجيع مشاركة الأفراد الرياضيين العاملين واندماجهم، بالإضافة إلى التركيز على الأفراد الرياضيين العملاء، كما بدأت مختلف الجامعات والمعاهد بتدريس مادة إدارة الجودة الشاملة الخاصة بالمنظمات الرياضية؛ وذلك لدورها الفعال والكبير في عمليات التنمية والتطوير التي تحدث في المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية.

طبيعة عمل إدارة الجودة الشاملة في علم الاجتماع الرياضي:

تقوم الإدارة المعنية في المنظمات الرياضية بتطبيق مبادئ ومعايير الجودة على خدماتها المقدمة إلى المجتمع الرياضي المجاور لها، حيث يجب العمل على اتباع التطوير والتحديث المستمر للأفراد الرياضيين الذين يعملون داخل المنظمات الرياضية، وبالإضافة إلى القيام بعمل التغذية الراجعة بداخلها؛ حيث أن ذلك لوصف الوظائف والخدمات التي تقدمها المنظمة الرياضية إلى الأفراد الرياضيين وإلى أفراد المجتمع بشكل عام.

حيث يجب أن يتم التركيز على عملية كيفية صنع القرارات ومراجعتها وتطويرها داخل المنظمات الرياضية، بالإضافة إلى أن يكون التركيز على الأفراد الرياضيين المستفيدين وخدمته؛ حيث أن ذلك على اعتباره الزبون الدائم للمؤسسة الرياضية، وأيضاً يجب على الإدارة العليا في المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية أن تقوم بمراعاة أهمية التدريب والتطوير موظفيها، بالإضافة إلى أن تشجعهم على المشاركة بكيفية وضع الخطط واتخاذ القرارات التي تخص الجهة الاجتماعية المعنية.

فإن إدارة الجودة الشاملة في علم الاجتماع الرياضي وفي المنظمات الرياضية تعني جميع الأنشطة، سواء كانت أنشطة اجتماعية حركية أو أنشطة رياضية التي يقوم ببذلها الأفراد المسؤولين عن تسيير شؤون المؤسسة الرياضية، حيث تشمل أنظمة التخطيط، التنظيم، التنفيذ، التقويم؛ أي بمعنى هي عبارة عن عملية التنسيق التي تتم داخل المؤسسة الرياضية؛ وذلك بهدف التغلب على المشاكل والصعوبات التي تحدث داخل المنظمات الرياضية، والمساهمة بشكل مباشر ومتكامل في تحقيق النتائج المحددة، كما أنها هي عبارة عن عملية مستمرة؛ لتحسين وتطوير الجودة والمحافظة عليها داخل المنظمات.

كما تعني إدارة الجودة في المنظمات الرياضية بتطبيق المستوى الاجتماعي والرياضي المتوقع، والذي وضعتها هيئة أو مؤسسة رياضية معترف بها؛ حيث أن ذلك بهدف الوصول إلى الهدف المحدد، مع العمل على تحقيق الهدف التي تسعى المنظمة الرياضية إلى الوصول إليه؛ حيث أن ذلك ضمن شرط يعمل على تحقيق النسبة المحددة من الجودة والتميز بناء على الأنظمة والمعايير الموضوعة.

كما تعرف معايير الجودة في المنظمات الرياضية والمنشآت الرياضية على أنها قسم من أقسام العملية الاجتماعية والتربوية الخاصة بالرياضة وأنظمتها؛ وذلك بناءً على مجموعة من المواصفات والشروط التي تم تحديدها من قبل مديرين المنظمة الرياضية، حيث أن هذه الشروط والمعايير قد تكون قياسية أو عقلية أو فكرية أو اجتماعية؛ وذلك من أجل العمل على تحقيق أنظمة الجودة الشاملة داخل المنظمات الرياضية وداخل المجتمعات الرياضية.

حيث أن معايير الجودة في المنظمات الرياضية عبارة عن نظام إداري واجتماعي يتكون من ثلاثة عناصر مهمة، وهي:

1. القيم: وهي الأساس التي تقوم عليه ثقافة المنظمة الرياضية.

2. التقنيات: وهي الأنشطة الحركية وطرق العمل التي تساعد على الوصول بأقل جهد وتعب ممكن إلى القيم الاجتماعية المحددة.

3. الأدوات: وهي التي تدعم عملية صنع القرار داخل المنظمات الرياضية بالإضافة إلى سهولة تحليل البيانات والمعلومات الخاصة بالمنظمة.

وبالتالي فإن إدارة الجودة في المنظمات الرياضية هي عبارة عن أنظمة إدارية التي تتمثل في الوعي والفلسفة، بالإضافة إلى اقتناع والتزام القيادة الرياضية بتطبيقها، حيث أن ذلك من خلال القيام بعمليات المشاركة والتخطيط الاستراتيجي، مع التركيز على الأفراد العاملين في المنظمات الرياضية مع العمل على تحديد معايير القياس وتحليل المهام، ومنع الأخطاء قبل وقوعها، بالإضافة إلى تقديم التحفيز اللازم لأفراد الذين يعملون في المنظمات الرياضية، مع العمل على توفير التدريب والتمارين المناسبة لهم.


شارك المقالة: