اقرأ في هذا المقال
- مفهوم إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي
- أهمية المعرفة في علم الاجتماع الرياضي
- أقسام المعرفة في علم الاجتماع الرياضي
- أبعاد إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي
مفهوم إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي:
إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي: وهي عبارة عن الجهد المنظم الواعي الذي يكون موجه من قبل المؤسسة الرياضية أو المنظمة الرياضية أو المنشأة الرياضية؛ حيث أن ذلك بهدف العمل على التقاط وتصنيف وتنظيم وتخزين كافة أنواع المعرفة والمعلومات التي تتعلق بنشاط المؤسسة الرياضية، ومن ثم العمل على جعلها جاهزة للتداول بين أفراد أو أقسام أو وحدات الوسط الرياضي والوسط الأولمبي؛ وذلك بما يرفع مستوى الإفادة في كيفية اتخاذ القرارات والأداء التنظيمي للمؤسسة الرياضية الكبيرة، مثل (الاتحاد الدولي لكرة القدم المسمى بالفيفا).
حيث يتم العمل على استخدام مخرجات المعرفة في صناعة القرارات وحل المشاكل والصعوبات المختلفة داخل المنظمات الرياضية، بالإضافة إلى رسم وتطوير وبناء منظومة متكاملة للتخطيط الاستراتيجي، كما تعرف إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي بأنها العملية القائمة على تخطيط وتنظيم ورقابة التنسيق المعارف والأصول المتعلقة بالموارد البشرية، والعمليات والقدرات والإمكانيات الشخصية والتنظيمية والاجتماعية، بحيث يجري تحقيق أكبر ما يمكن التأثير الإيجابي في نتائج المنظمات الرياضية، خاصةً المنظمات الرياضية المختصة بالأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية.
فإن المعرفة هي عبارة عن المعلومات المنظمة التي تكون قابلة للاستخدام في حل مشكلة معينة ومحددة في المنظمات الرياضية، أو هي عبارة عن معلومات مفهومة محللة ومطبقة داخل المنظمات الرياضية، حيث يقصد بالمعرفة بأنها هي عبارة عن خليط من الخبرات والمعلومات التي يتم تقديمها ضمن إطار اجتماعي مخصص؛ لتقييم وتقويم وتدقيق الخبرات والمعلومات الجديدة داخل المنظمات الرياضية.
وأيضاً تعرف بأنها الفهم الراقي والإدراك الكامل للظواهر والحقائق في المنظمات الرياضية؛ حيث أن ذلك من خلال العمل على تبادل الخبرات والثقافات والمهارات والقدرات والميول، كما تعرف أيضاً بأنها الأساليب والطرق التي يعرفها ويفهمها ويستخدمها الإنسان الرياضي، والتي لها تأثير كبير وعميق على المنجزات الرياضية والمنظمات الرياضية والأفراد الرياضيين.
فإن إدارة المعرفة هي عبارة عن عملية تعني اكتشاف المعلومات الرياضية، حيث يقصد بالإدارة المعلومات بأنها جزء من أنظمة المعلومات الإدارية داخل المنظمات الرياضية، والتي تقوم باستخدام الموارد البشرية والبرمجيات والأجزاء المادية في تحسين وتطوير الأداء الوظيفي، بالإضافة إلى تحسين الإنجاز الرياضي وتطوير المدن الرياضية والمسابح وأماكن الترفيه الرياضية.
كما يختلط مصطلح المعرفة داخل المنظمات الرياضية مع الكثير من المصطلحات الأخرى، وهما:
- البيانات: وهي عبارة عن أرقام أو حروف أو رموز ليس لها معنى، حيث يجب العمل على إجراء العمليات المناسبة لها؛ وذلك بسبب العمل على تحقيق الاستفادة منها للمنظمة الرياضية.
- المعلومات: وهي عبارة عن بيانات تم إجراء لها العمليات لها؛ وذلك لتصبح معلومات قيمة يمكن تحقيق الاستفادة منها للمنظمة الرياضية.
أهمية المعرفة في علم الاجتماع الرياضي:
يعتمد قرار المنظمات الرياضية على حجم المعرفة المتاحة عن المجتمع الرياضي المحيط بها، بالإضافة إلى ظروف المنافسات الرياضية وتوقعات النتائج والإنجازات، وطبيعة الأفرقة الرياضية المنافسة وقدراتهم وميولهم، حيث تحدد المعرفة القرار باختيار النشاط الرياضي المناسب للمنظمة الرياضية والمجالات المساندة التي تعمل على توظيف أموالها ومواردها المتاحة، خاصةً في مجال الاحتراف الرياضي، كما تساعد على تحديد نوعيات ومستويات المعرفة التنظيمية الإدارية الخاصة بالمنظمة الرياضية.
كما أنه يتم احتياجها لتصميم أنظمة آليات التسويق والتوزيع داخل المنظمات الرياضية؛ وذلك للوصول إلى الأنشطة والفعاليات الرياضية إلى الأفراد الرياضيين المعنيين في الوقت المناسب، حيث أصبحت إدارة المعرفة مجالاََ مستقلاً من عام 1991م، ويضم الدورات والمقررات والخدمات المختلفة والشاملة للتربية الرياضية وعلوم الرياضية، كما أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت الكثير من العلوم الاجتماعية تساعد على بحث إدارة المعرفة الرياضية الخاصة بالمنظمات الرياضية، حيث تشمل التربية الرياضية وعلوم الرياضية ووسائل الإعلام الرياضي، وعلم الحاسوب وعلم الصحة العامة.
فهناك العديد من المنظمات الرياضية التي تمتلك موارد متخصصة بكيفية إدارة المعرفة الداخلية، حيث أنه في أغلب الأوقات تكون تلك الجهود جزءاً هاماً من استراتيجية العمل في المنظمات الرياضية، كما توفر الكثير من المنظمات الرياضية الاستراتيجية الخاصة بإدارة المعرفة الخاصة بالنوادي الرياضية والمنشآت الرياضية الدولية.
حيث تركز الجهود إدارة المعرفة التنظيمية في المنظمات الرياضية على عدة أهداف، مثل (تحسين وتطوير الأداء، تحسين الميزة التنافسية، الابتكار، مشاركة الدروس المستفادة والتكامل والتحسين المستمر للمنظمة الرياضية، بالإضافة إلى تتداخل جهود إدارة المعرفة مع التعلم التنظيمي)، حيث يمكن تمييزها على أن يكون التركيز على إدارة المعرفة الرياضية؛ وذلك باعتبارها رصيداً استراتيجياً مهمً له دور في نجاح المنظمات الرياضية.
كما يوجد عدة مطالبات التي تدفع المنظمات الرياضية المختلفة؛ وذلك للقيام بجهد إدارة المعرفة، وهي:
- إتاحة زيادة المحتوى المعرفي في تطوير وتقديم الخدمات والأنشطة الرياضية.
- تحقيق الاستفادة من خبرات أبناء المجتمع الرياضي؛ وذلك لتطوير جميع أقسام المنظمة الرياضية.
- زيادة الاتصال الشبكي بين الأفراد المنظمة الرياضية، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي.
- إدارة بيئات الأعمال مع السماح للأفراد الموظفين؛ وذلك للحصول على الأفكار المناسبة لعملهم المختصة بحل المشاكل والصعوبات داخل المنظمات الرياضية.
- إدارة رأس المال الفكري والأصول الفكرية في القوى العاملة، مثل الخبرة والفهم الذي يمتلكها الأفراد الرياضيين المرؤوسين، مثل المدربين والكادر الإشرافي والكادر الإداري المختصين بالفرق الرياضية.
أقسام المعرفة في علم الاجتماع الرياضي:
المعرفة الضمنية:
وهي المعرفة التي تنتمي إلى تمثيلات عقلية ومتعارف عليها لدى الأفراد الرياضيين، حيث تشمل على المهارات الفطرية أو المهارات المكتسبة، بالإضافة إلى الخبرات والتجارب، كما أنها تُعبّر عن الخبرة والبراعة والمهارة في العمل الممارس داخل المنظمات الرياضية، كما تعرف أيضاً بأنها المعرفة التي تم تفصيلها وتخزينها في المصادر الالكترونية ووسائل الإعلام الرياضي.
حيث تتميز المعرفة بإمكانية نقلها بكل سهولة لأفراد الرياضيين، حيث أن المعلومات والمعارف الواردة في الموسوعات والكتب الرياضية بمختلف أنواعها، كما يوجد عدة أشكال تعتبر أكثر شيوعاً داخل المعرفة الضمنية، وهي (الأدلة، الوثائق، الإجراءات، أشرطة الفيديو)، حيث أن المعرفة يمكن أن تكون معرفة سمعية أو معرفة بصرية؛ فعلى سبيل المثال يمكن مشاهدة المباريات الرياضية على التلفاز، تصوير وتوثيق مجريات المباراة، تصوير وتوثيق حفل بداية واختتام الفعاليات الرياضية الأولمبية.
المعرفة الموجهة:
وهي التي يتم العمل على استخدامها عن طريق الاستقراء والاستنتاج، حيث تتم عن طريق ربط المفاهيم مع بعضها البعض داخل المنظمات الرياضية، كما تبنى على عدد السنوات الخبرة في العمل؛ فتصبح دليلاً اجتماعياً ومرشداً للسلوك الممارس داخل المنظمات الرياضية.
أبعاد إدارة المعرفة في علم الاجتماع الرياضي:
حيث تسعى المنظمات الرياضية الحديثة إلى الوصول إلى البراعة عن طريق امتلاك البعد التكنولوجي الخاص بالمعرفة، أما بالنسبة إلى الأبعاد التنظيمية والأبعاد اللوجستية؛ فهي تعبّر عن كيفية كسب المعرفة مع التحكم بها وإعادة استخدامها داخل المنظمات الرياضية، حيث يتعلق هذا البعد بكيفية تجديد الطرائق والإجراءات والتسهيلات والوسائل المساعدة والعمليات المساهمة لإدارة المعرفة الرياضية بشكل فعال؛ حيث أن ذلك من أجل كسب قيمة اجتماعية عالية في المجال الرياضي.
أما بالنسبة إلى البعد التكنولوجي يعتبر من أهم محركات البحث داخل المنظمات الرياضية، حيث يحتوي هذا البعد على عدة أمور، وأهمها (قواعد البيانات الرياضية، إدارة رأس المال الفكري، التكنولوجيات الحديثة والمتميزة).