ما هي الحوافز في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الحوافز في علم الاجتماع الرياضي:

الحوافز في علم الاجتماع الرياضيوهي المقابل المادي والمعنوي الذي يتم تقديمه للأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمة الرياضية؛ وذلك باعتباره تعويض عن أدائهم المتميز؛ أي بمعنى أن التعويض الذي يحصل عليه الفرد الرياضي مقابل ممارسة أعماله داخل المنظمة الرياضية يسمى حافز أو مكافئة.

كما تم تعريفها بأنها الشعور الداخلي لدى الفرد الرياضي، الذي يُنشئ فيه الرغبة والميل لاتخاذ نشاط أو السلوك المعين على أن يهدف من خلاله الوصول إلى تحقيق أهداف معينة، حيث تعتبر الحوافز ممارسة إدارية للمدير المنظمة الرياضية؛ حيث أن ذلك لإحداث التأثير في العاملين الرياضيين داخل المنظمة الرياضية عن طريق تحريك الدوافع والرغبات والحاجات؛ بهدف تحقيق مستويات عالية من الأداء والإنجاز في المنظمة الرياضية.

فالحوافز هي عبارة عن مثيرات خارجية تعمل على إنشاء سلوك الأداء الممارس، حيث يرتبط بها مميزات مادية؛ وذلك باعتبارها المحرك الوحيد لسلوك الأفراد العاملين في المنظمة الرياضية، كما اعتقدت الاتجاهات التقليدية لإدارة المنظمة الرياضية أن الأجر والمميزات والمشاركة والسلطة يصعب التعبير عنها بقيم مادية؛ لأنها تعم محركات ومحددات لسلوك الأداء الممارس.

أهمية الحوافز في علم الاجتماع الرياضي:

تعد الحوافز من أهم العوامل والأمور الهامة والضرورية لجميع الأفراد الرياضيين والمدربين الرياضيين، حيث يتوقف مدى نجاح المنظمة الرياضية وفعاليتها على مدى دافعية وحماس أفرادها الرياضيين للعمل داخل المنظمة الرياضية، كما أن على المدربين في المنظمة الرياضية أن يفهموا معنى وطبيعة تحفيز الموارد البشرية، حيث يجب أن ترتبط بالأداء المتميز وتحقيق النتائج المحددة.

كما يجب العمل على تحفيز الأفراد الذين يعملوا في المنظمة دون وجود سبب أو هدف واضح حتى تتحقق أهداف التحفيز، وأيضاً يجب أن يحصل كل فرد رياضي على المكافأة التي يستحقها؛ وذلك وفقاً إلى النتائج التي تم تحقيقها، حيث تعطى الحوافز في أغلب الأوقات مقابل الأداء المتميز بهدف تشجيع الأفراد بذل المزيد من العمل والتقدم، حيث أن الأداء الذي يستحق الحافز هو أداء غير عادي؛ أي بمعنى هو أداء متميز.

فوائد الحوافز في علم الاجتماع الرياضي:

لا يوجد قيمة للحافز دون اعتراف مدير المنظمة الرياضية بالتميز، ولا يوجد قيمة للتميز دون العمل على تقديم الحافز والمكافأة، ففي الحالة الأولى تضيع المنظمة الرياضية على نفسها فرص عظيمة، المتمثلة بعدم الدعاية للمكافأة أثناء تقديمها لأفراد الذين يعملوا في المنظمة الرياضية، أما بالنسبة إلى الحالة الثانية ليس من المنطق الاعتراف بالأداء الجيد دون توزيع مكافأته على الأفراد المتميزين.

حيث أن نظام الحوافز يحقق الكثير من الفوائد للفرد الرياضي وللمنظمة الرياضية، وأهمها:

  • تعمل الحوافز على إشباع حاجات ورغبات الأفراد الذين يعملون في المنظمة الرياضية بمختلف أنواعها، سواء كانت حاجات مادية للنقود أو حاجات معنوية للاحترام والتقدير وإثبات الذات.
  • زيادة وتحسين كفاءة عمل الأفراد الذين يعملوا داخل المنظمة الرياضية.
  • تنمية روح التعاون بين الأفراد العاملين داخل المنظمة الرياضية.
  • كما تعمل الحوافز على تحسين صورة المنظمة الرياضية أمام المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

خصائص الحوافز في علم الاجتماع الرياضي:

إن لنظام الحوافز الفعال في علم الاجتماع الرياضي عدة خصائص وسمات، وأهمها زيادة كفاءة العمل الممارس، تدعيم قدرات الأفراد الذين يعملوا في المنظمات أو المنشآت الرياضية، ترغيب الأفراد الرياضيين في الوصول إلى النتائج وتحقيقها، ربط مصالح الفرد الرياضي وأهدافه بالمنظمة الرياضية، كما يوجد عدة خصائص لنظام الحوافز الجيد، وهي الإدارة الرياضية الجيدة، ضرورة وجود نظام للحوافز الإيجابية؛ حيث أن ذلك لتشجيع الأفراد الذين يعملوا في المنظمة الرياضية لبذل المزيد من الجهد والتعب والإخلاص والتميز في الأداء والابتكار.

أنواع الحوافز في علم الاجتماع الرياضي:

الحوافز المادية:

وهي الحوافز التي تشبع حاجات الفرد الرياضي المادية، حيث تحفزه على تحقيق أفضل الأداء مع تنمية وتطوير أدائه، كما تهدف الحوافز المادية في المنظمات الرياضية إلى لافع الكفاءة وتحسين الأداء، حيث يعرف الحافز المادي بأنه الحافز المالي أو الحافز النقدي أو الحافز الاقتصادي، وهو يتمثل فيما يحصل عليه الفرد الرياضي من مزايا وحقوق مثل الرواتب، الأجور، العلاوات، التعويضات، المكافآت، بالإضافة إلى المعاشات التقاعدية والمشاركة في الأرباح.

كما تتمثل في كل ما يدفع لأفراد العاملين من شكل نقدي أو عيني؛ وذلك لزيادة كفاءة وقوة العمل الممارس داخل المنظمة الرياضية في شكل مباشر أو غير مباشر، على أن تعتبر العلاوات المشاركة في الأرباح كلها حوافز مادية، حيث يمثل الأجر أهم حافز مادي تزداد أهميته في المجتمعات الرياضية التابعة إلى الدول النامية.

فالحوافز المادية هي التي تقوم بإشباع حاجات الأفراد الذين يعملون في المنظمة الرياضية، حيث أنها تشجع الأفراد العاملين على بذل قصارى جهدهم وتعبهم في العمل، مع ضرورة تجنيد ما لديهم من قدرات وميول والارتفاع بمستوى قدراتهم وميولهم.

الحوافز المعنوية:

وهي الحوافز التي تختلف عن المال في إثارة الأفراد الرياضيين العاملين على العمل، حيث أنه يعتمد على وسائل وطرق معنوية أساسها احترام العنصر البشري داخل المنظمات الرياضية؛ أي بمعنى أنه فرد رياضي له أحاسيس ومشاعر اجتماعية يسعى إلى تحقيقها عن طريق ممارسة عمله في المؤسسة الرياضية.

وكما تعرض أيضاً بأنها الحوافز التي تشبع الحاجات الفردية والاجتماعية، حيث أنها ترتبط بالحالة النفسية السلوكية للأفراد الرياضيين؛ وذلك بهدف العمل على دفع معنويات الأفراد الذين يعملوا في المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى العمل على تحسين وتطوير الجو المحيط بالمنظمة الرياضية.

الحوافز الفردية والجماعية والسلبية:

وهي الحوافز التي يتم تقديمها للفرد الرياضي لوحده؛ وذلك نتيجة قيامه بعمل رياضي معين قد حققه بوقت مسبق، وقد تكون هذه الحوافز حوافز مادية أو حوافز معنوية، أما بالنسبة إلى الحوافز المادية هي الحوافز التي تم منحها لمجموعة من الأفراد الذين يعملوا في المنظمات الرياضية؛ أي بمعنى الأفراد الذين يعملون بشكل جماعي في قسم محدد.

كما تساعد هذه الحوافز على وقوف الأفراد العاملين باتجاه واحد، المتمثل بتحقيق الهدف للوصول إلى رفع الكفاءة، كما تزيد من أنظمة الرقابة الذاتية، مع توفير الفرص المناسبة لهم في تقديم الاقتراحات؛ وذلك من أجل تحسين وتطوير الأداء.

أما بالنسبة إلى الحوافز السلبية، ويقصد بها هي عقوبات مختلفة يتم منح لأفراد الرياضيين الذين يعملوا في المنظمة الرياضية، حيث تؤدي إلى تغيير الموظف للسلوك الذي تم عقابه عليه، أو تحسين وتطوير الصور التي تم أخذها عنه، حيث أنه قد تكون دافعاً في شحن الموظف لتحسين أدائه وتصرفاته.

كما تعتبر الحوافز من أهم العوامل التي تساعد على بناء الرضا الوظيفي لدى الأفراد الذين يعملون في المنظمة الرياضية، وهي عبارة عن نظام اجتماعي متكامل ومترابط مع بعضه البعض.


شارك المقالة: