الرياضة التنافسية في علم الاجتماع الرياضي:
الرياضة التنافسية في علم الاجتماع الرياضي: يقصد بها الرياضة ذات المستوى العالي في المحافل الدولية العالمية، حيث تأخذ شكلاً من أشكل انتقاء الأفراد؛ لأنها تقوم على البطولة وكيفية إثبات هوية المجتمع الرياضي، كما أنها لم تعد رياضة المنافسات تعتمد على نشاط المدربين وما يتم بذله من جهد في كيفية عملية تأهيل لاعبيهم، حيث أصبحت تعتمد على نشاط الإداريين والمسؤولين من قبل الدولة المنظمة للبطولة أو المشتركة في المنافسة، كما يتم تنشيط هذه المنافسات من خلال منظمي البطولات، ومن قبل مصالح مادية، وأحياناً حتى من قبل طموحات نفسية.
وإن النظرة المثالية لرياضة الغد تختلف بشكل واضح وكامل عن رياضة الأمس واليوم، فرياضة الغد يتم تحقيق أهدافها الأولية والأساسية خلال طريق النجاح في كيفية تحقيق الفوز، وبأي ثمن كان حتى لو كان بطريقة الاحتيال والنصب والعنف وتعاطي العقاقير المنشطة، أو حتى لو كان عن طريق تقديم رشوة للحكام أو تقديم رشوة للاعبين المنافسين.
وكي يحقق اللاعب الفوز في المباراة يجب أن يكون شرساً عنفياً قوياً، كما يحظى عامل الفوز في المنافسة من الناحية النفسية باهتمام كبير من قبل المدربين والمتنافسين والجماهير والأفراد الإداريين؛ ولذلك يجب أن يتم تجميع كافة أشكال ومقومات وعوامل الإستعداد لتحقيق الفوز بالمباراة.
وحتى يصل اللاعبون إلى الفوز المحقق بأي أسلوب كان، كان يبني المدربون خططهم أولاً على كيفية إعداد اللاعب للفوز؛ ولذلك نجد وجود فرق في عدد ساعات التدريبات وساعات الإعداد للمنافسة عمّا كان من قبل، وسوف تكون الرياضة تعتمد كلياً على مجموع ساعات التدريب اليومية؛ بحيث لا تترك وقتاً محدوداً وقوى بدنية محدودة لممارسة ولعب بقية الأنشطة الثقافية، وذلك على حساب النشاط المهني العادي والحياة العادية.
وليس الأمر فقط باللاعبين الدوليين من الكبار، لكن تعدى ذلك باستغلال الأطفال الصغار الموهوبين في رياضة (الجمباز، الجودو، الكراتيه، التايكوندو)؛ بحيث يتم دفعهم إلى التدريبات البدنية الشاقة في وقت مبكر من حياتهم، فرغم وجود التحذير ذو الصبغة الفسيولوجية والنفسية، غالباً ما أشار إلى خطورة الوضع بالنسبة إلى الأطفال الرياضيين الصغار، كما ينبغي تحقيق الفوز في الرياضة من أجل شهرة النادي وسمعته ومجده ومن أجل رفعة وشرف البلد الذي يمثله، ومن أجل إقامة الدليل على تفوق نظام سياسي رياضي معين.