السباحة التعليمية:
إن السباحة التعليمية تهدف إلى إكساب المُتعلّم مهارات وطُرق متعددة في السباحة على مبدأ الترويح، كما أنها تُعدّ النقلة النوعية لمراحل التدريب الأولى للوصول إلى المستويات المتقدمة، كما أنها بالغة الأهمية لدى ممارسين وظائف الصيد والغوص تحت الماء.
وتُعدّ السباحة التعليمية من إحدى مجالات رياضة السباحة؛ بحيث تهدف إلى إكساب الفرد مهارات السباحة وطُرقها بدءاً من المهارات الأساسية والمهارات التمهيدية، وصولاً إلى إكتساب المُتعلّم طُرق السباحة الأربعة؛ وذلك من مبادئ الترويح والأمن والسلامة.
وتُعدّ مرحلة تعليم السباحة مرحلة أساسية لا يُمكن الاستغناء عنها؛ لغايات الوصول إلى مراحل التدريب والمراحل العُليا، كما أنها الأساس في ممارسة أي نوع من أنواع السباحة.
ومن مهام مُدرّب السباحة الرئيسية القيام بتعليم مهارات السباحة للمتعلمين، بأسلوب بسيط وسهل الفهم على حسب فئاتهم العمرية والعقلية.
مفهوم التعلم في السباحة:
يجب أن نُفرّق بين المهارة (skill) والأداء (performance). فقد تُستخدم المهارة للتعبير عن جملة حركية؛ مثل عندما نقول المهارات التمهيدية في السباحة، فإننا نتحدّث عن مهارات الإحساس بالماء ومهارات الطفو ومهارات الانزلاق على الظهر والبطن. أو قد تُستخدم للتعريف عن نوع المهارة، مثل أن نقول بأن السبّاح يؤدي مهارة الطفو بدرجة ممتازة.
أمّا الأداء فهو يعتبر السلوك الذي يُمكن ملاحظته ويكون هو ما يوضّح المهارة؛ مثل أن يؤدي السباح الانزلاق على الظهر فهنا الأداء هو ما وصف مهارة الانزلاق على الظهر.
ونستطيع القول بأن التعلّم هو التحسّن الدائم والنسبي في الأداء نتيجة الممارسة والتدريب. وأن التعلّم شيء كامن بداخل المُتدرّب لا نستطيع الاستدلال علية، إلا من خلال التغيّر في الأداء عبر فترات قد تكون طويلة نسبياً أو قصيرة. وقد يكون التغيّر في التلعيم حصل بسبب عوامل أخرى.
ولذا أن التعلّم الحركي عبارة عن عملية تعديل وتغيير في سلوك الفرد الأدائي، في مهارة ما أو جملة حركية محددة. ويتم ذلك من خلال الممارسة الفعلية والاجتهاد الشخصي لبناء قدرة ذاتية تمتاز بالقوة.
ومن هنا يُمكننا القول بأن الإنسان لم يولد وهو يُجيد السباحة، بل اكتسب معرفتها مع خلال الممارسة والتدريب التي أدَّت إلى تطوّر في مهاراته الحركية؛ وبالتالي تمّ تغيير سلوكه واكتسب تعلّم السباحة.