العلاقة بين الأداء والجهد في الرياضة:
يؤثر الجهد على القدرة الجسدية والعقلية للفرد الرياضي أثناء لأداء المهام المحددة، حيث أنه يُلاحظ بشكل خاص في الرياضيين الذين يدفعون أنفسهم إلى أقصى حدود القدرة على التحمل، كما أنه شائع بين الأشخاص الذين ينخرطون في العمل الشاق، حيث يمكن أن يكون ظهور الإرهاق سريعًا، أو نتيجة لتأثيرات تراكمية بعد أسابيع أو شهور من المجهود البدني.
حيث تم تطبيق الإحساس بالجهد الحركي بعدة طرق لتقييم وفهم الأداء الرياضي، كما يُلاحظ أثناء وقت التمرين أن الجهد يزداد مع زيادة كثافة التمرين لدى البالغين والأطفال، خاصةً عندما يتم تقديم حافز التمرين بطريقة تدريجية، وقد لوحظت مثل هذه العلاقات بشكل متكرر باستخدام ما يسمى بنموذج التقدير السلبي، فبهذه الطريقة يتم إعطاء تقييم للمجهود الملحوظ استجابة لطلب من عالم التمرين، أو الطبيب للإشارة إلى مدى صعوبة التمرين الرياضي.
كما يمكن استخدام المعلومات لتقييم التغييرات في اللياقة البدنية، باستخدام إجراءات اختبار التمرين دون الحد الأقصى المعياري، كما هو الحال أثناء الاختبارات للدراجات الهوائية، ويمكن استخدام الجهد أيضًا لمساعدة الطبيب أو المدرب في وصف شدة التمرين.
ونظرًا للعلاقة القوية بين الجهد وكثافة التمرين والأداء الرياضي، خاصةً إذا كان الجهد معروفًا للفرد الرياضي، يتم استخدام مقاييس الجهد كدليل شخصي لقياس شدة التمرين أثناء تمرين القلب والجهاز التنفسي والمقاومة، أثناء أوقات الأداء الحركي في الملاعب الرياضية.
كما يعتبر مفهوم الجهد متغيرًا رئيسيًا للاهتمام بالرياضة وعلوم التمرين، حيث إن لها تطبيقات في الأطفال الرياضيين والبالغين الرياضيين بداية من الحالة المستقرة إلى حالة النخبة الرياضية، ولقد استخدمه الممارسون بنجاح مع الأفراد المصابين بشلل نصفي، وضعاف البصر والسمنة وأمراض القلب، كما يمكن استخدامه للتنبؤ بحدود التمرين، وتنظيم كثافة التمرين وتقييم عبء التدريب ومقارنة حالة التدريب الحركي.
كما اقترح علماء علم الاجتماع الرياضي أن الاستجابات الذاتية لمحفز التمرين تتضمن ثلاثة جهود رئيسية مستمرة، وهي الإدراك الحسي والفسيولوجي والأداء، حيث على الرغم من تطوير عدد من النماذج الأكثر تعقيدًا للجهد الحركي، إلا أنها تأسست على نفس الجهد الثلاثة المستمر، حيث استخدم الأفراد الرياضيين الاستمرارية الإدراكية باعتبارها أساس أولي يمكن من خلاله استكشاف تصنيفات الجهد الحركي المتصور، على أساس أن الإدراك يلعب دورًا أساسيًا في السلوك الحركي والأداء الحركي الممارس.