ما هي العلاقة بين الرياضة والتعايش السلمي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والتعايش السلمي في علم الاجتماع الرياضي:

تؤدي التربية الرياضية دوراً بارزاً وهاماً في تعزيز وتطوير التعايش السلمي، فهي عبارة عن الجسم الذي يقوم بربط مختلف القوميات والدول والقارات بنشاط رياضي ذو أهداف ونوايا سليمة تدعو لتحقيق السلام في دول العالم، كما مارس الكثير من أفراد الرياضيين العرب مثل هذا التقارب والالتقاء على المستوى الرياضي مع مختلف أفراد الرياضيين دول العالم، خاصةً بعد وصول ممثلي بعض الدول العربية إلى مواقع متقدمة في التنظيمات الرياضية الآسيوية.
كما بدأ التحرك باستغلال المواقع والتنظيمات الرياضية الإفريقية؛ وذلك من أجل العمل على زيادة التعاون والالتقاء بين الشباب القارة الأسيوية وشباب القارة الإفريقية في المجال الرياضي والمجال البدني الحركي، وذلك من خلال إقامة دورة ألعاب تم تسيمتها (إفروآسيوية)، حيث سيكون نتيجة مثل هذه الألعاب الرياضية رفع المستوى الرياضي بين القارتين (قارة آسيا، قارة إفريقيا)، ومن جهة أخرى تعمل على توثيق وتقوية أواصر علاقات الصداقة والتعاون والاتصال بين شهوب تلك القارات، كما تعمل على تعزيز التعايش السلمي والسلام العالمي بصفته هدفاً استراتيجياً.
فعلى سبيل المثال خلال دورة الألعاب الأولمبية الدولية التي عقدت عام 1983م في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث التقى ممثلو التنظيمات الرياضية الإفريقية والآسيوية، حيث تم الاتفاق على إقامة دورة ألعاب رياضية مشتركة بعد انتهاء الدورة الألومبية في لوس أنجلوس، كما تم الاتفاق بحضور رئيس اللجنة الذي وصف هذه الخطوة بأنها خطوة طيبة وسليمة على الطريق الصحيح والسليم الذي يعمل على المساهمة في تحسين وتطوير التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب المختلفة.
كما أن مثل هذا التعاون والاتصال الرياضي زمثل هذه الألعاب الرياضية المشتركة هي خطوة هامة لاستئصال واقتلاع الأنظمة العنصرية التي تعمل على تهديد المنطقتين (الآسيوية، والإفريقية)، كما تعمل أنشطة الرياضة على إسهام في تحسين وتطوير ظروف الفرد الرياضية (مدرب أو لاعب)، كما تسهم في توحيد وجهات النظر لشرائح مختافة من المجتمع، بحيث يؤدي إلى تصعيد الحس الوطني لدى الأفراد المجتمع الواحد.
كما تطورت التنظيمات الرسمية في العديد من بلدان العالم، بغض النظر عن طبيعتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تم تأسيس وزارات للرياضة، ومجالس ومكاتب وهيئات عليا للرياضة وللشباب؛ لتأخذ على عاتقها مهمة التخطيط والإعداد والتنظيم الرسمي.


شارك المقالة: