ما هي العلاقة بين الرياضة والسياسة الداخلية والخارجية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والسياسة الداخلية والخارجية في علم الاجتماع الرياضي:

إن وجود العلاقات الخارجية في مجال التربية البدنية والرياضية والسياسية الداخلية لأي بلد من بلدان العالم تتأثر تأثير إيجابياً أو تأثير سلبياً بالسياسة الخارجية لذلك البلد، حيث أن السياسة الرياضية بصفتها تُعدّ ظاهرة تاريخية واجتماعية، كما أنها تُعدّ جزءاً هاماً من السياسة العامة للأحزاب والدول والمنظمات الاجتماعية؛ فهي تخدم كيفية تنفيذ مصالحها في مجال التربية البدنية والرياضية.
كما نجد أن النظم السياسية على المستوى الدولي وفي جميع بلدان العالم تتحكم بشكل واضح وكبير في كيفية ممارسة الرياضة؛ وذلك لأن الرياضة بمختلف أنشطتها سواء كانت فردية مثل (ألعاب قوى)، أو جماعية مثل (كرة القدم)، أو ألعاب شعبية مثل (لعبة نط الحبل، لعبة الطائرة الورقية)، أو ألعاب صغيرة مثل (لعبة جمع الكرات)، أصبحت وسيلة إيجابية لتحقيق وتحسين العلاقات بين دول العالم، حيث أن الكثير من أفراد السياسيون أكدوا على دور الرياضة في التقدم العلمب القومي والرفاهية العامة، كما أكدوا أن ممارسة أنشطة الرياضة من أهم الأدوات والطرق التي تساعد على بناء المكانة الاجتماعية المتميزة.
كما أكد الكثير من الخبراء في المجال الرياضي أن الرياضة عبارة عن واحدة من الحروب الباردة في العصر الحديث، وأنها عبارة عن حروب ذات صفة محدودة تتم داخل الملعب، لتحقيق النصر المعنوي أو تحقيق الهزيمة الساحقة، حيث أنها عبارة عن صورة لواقع يظهر كردة فعل لما تحمله بعض الدول من عداءات ومشكلات سياسية أو مشكلات حدودية أو مشكلات عرقية أو مشكلات فكرية.
كما أن تدخل النظم السياسية بشكل واضح في أنشطة الرياضة يؤدي إلى انهيار الرياضة، حيث يجعلها مجال ضعيف ويؤدي إلى عدم وجود فعالية أنشطتها، حيث أن إشتراك اللاعبين في المنافسات والبطولات الخارجية الدولية اشتراك محترفين يجعل اللاعب تلقائياً سفيراً وممثلاً لبلده، حيث يدافع عن مكانة وطنه بإسلوب أخلاقي يعمل على تحقيق النصر مع الاحترام، كما يعمل على رفع شأن الوطن الذي يمثله؛ أي بمعنى اللاعب في أي فريق يمثل وطنه تمثيل دولي، فهو يتعاون مع اللاعب زميله في الفريق، ومن ثم يتعاون مع الجميع لخدمة وطنه ورفع علم بلاده في المحافل الرياضية الدولية.
كما تعتبر الرياضة من أهم المجالات التي تُعدّ الإنسان صحياً واجتماعياً وعقلياً وبدنياً وخلقياً، حيث تعمل على تهذيب الميول والرغبات والاتجاهات العدوانية لهذا الفرد الرياضي، حيث ربما تكون مشاركة الأفراد الرياضيين في الدورات الرياضية أو البطولات الدولية أو الألعاب الأولمبية عنصراً رئيساً ومهماً في كيفية تحقيق السلام الاجتماعي بين أفراد الدول المشاركة، كما أن وجود المنافسة المبنية على العدل الاجتماعي تعمل على خلق ونشأة علاقات الأخوة الدولية بين دول العالم بعضها البعض، كما أنه من الممكن أن تساعد الثقافة الرياضية على تحقيق التطور السلام الاجتماعي وتحقيق الصداقة بين الدول.
كما أن الرياضة هي عبارة عن قوة شعبية وسياسية يشترك فيها جميع أفراد الشعب، حيث نرى أن الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مشاهد يعتبر نفسه رمزاً للنادي الرياضي أو للبلد الذي يعمل على رفع علمه في المحافل والمسابقات الدولية، كما أن للرياضة رموز أخرى؛ أي بمعنى أن المنافسات والبطولات التي تضم فريقين أو أكثر تبدأ مباريتها وسباقاتها بالنشيد الوطني لكل فريق للبلد الذي يتبع له.
حيث أنه لم يتم توظيف الرياضة بشكل سياسي عند وجود محاولات لحل النزاعات والمشاكل بين حكومات الدول أو الدعاية للنظام حاكم، حيث تتجه بشكل كبير نحو فرض الوجود وإنتزاع الأعتراف الدولي بالشرعية، فعلى اعتبار أن مشاركة الدول في البطولات الدولية بصفة عامة وبالدورات الألعاب الأولمبية بصفة خاصة يعتبر اعتراف دولياً بشرعية النظام الحاكم.
كما أن الفاعليات الرياضية بغض النظر عن طبيعتها تعمل على دعم روح العمل الجماعي، وتنميتها لدى الأفراد على الرغم من وجود النزعة الفردية التي تكون واضحة في المجتمع الغربي، حيث نجد أن العائلة تبدأ بحياكة نسيج العلاقات الاجتماعية ذلك من خلال العمل على مشاركتها الطفل وحضورها للنشاط الرياضي، أو العمل على إسهام أفرادها الرياضيين بممارسة النشاط، حيث تعمل العائلة على تشجيع الطفل باللعب مع مجموعة من أصدقائه.
كما نجد أن معظم الدول العالم تستخدم الرياضة للأهداف عديدة منها: (الاعتراف الدبلوماسي، الدعاية، الهيبة، دعم التفاهم الدولي)، كما استخدمت الرياضة للاجتماع والاعتراض، واستخدمت أيضاً كمدخل شعبي للاعتراف الدولي لفرض الوجود على الساحة العالمية.


شارك المقالة: