العلاقة بين الرياضة وتنمية الشخصية الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي:
يتصل اللعب والرياضة اتصالاً وثيقاً بنمو شخصية اللاعب الرياضي وبتطورها، وصولاً باللاعب إلى مرحلة النضج والوعي الاجتماعي، حيث أن الأنشطة البدنية في مجملها تعمل على تكوين صورة واضحة للجسم في ذهن اللاعب الرياضي فيما يعرف بصورة الجسم، حيث يتأسس عليه مفهوم الذات الجسمية، ومن ثم مفهوم الذات الذي يعدّ اللبنة الأولى في كيفية تكوين شخصية اللاعب الرياضي.
كما أن النشاط الحركي والألعاب تعمل على إتاحة الفرص الغنية لتحقيق ذات اللاعب، وذلك من خلال مروره بخبرات النجاح والفشل في أثناء ممارسته للألعاب الرياضية وأنشطة الحركية، حيث تعمل هذه الخبرات على توسيع مداركه وربط مفاهيمه وتطلعاته بواقعه الذي يعيشه، كما تعمل على زيادة إدراكه لحدوده وقدراته البدنية بشكل غير مبالغ فيه؛ ممّا يساعد ذلك على نمو شخصية اللاعب الرياضي الاجتماعية وتكسبه الثقة في نفسه، كما تعمل على إبعاده عن عدة صفات مثل النرجسية، الغرور، التكبر، دون أن يعمل على التقليل من قدر نفسه سواء تجاه نفسه أو تجاه الأفراد الآخرين مثل جماعة الرفاق، الأصدقاء.
كما يُعدّ شعور الفرد الرياضي (لاعب أو مدرب) بالرضا عن جسمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بذات الفرد الرياضي، كما أن درجة قبول الفرد الرياضي لذاته تتأثر بدرجة كفايته الإدراكية الحركية، كما أن العادات والتقاليد والاتجاهات الاجتماعية تقود اللاعب الرياضي بشكل مبكر في حياته، حيث لا يدرك اللاعب الرياضي أموراً كثيرة على المستوى الشخصي في حياته، كما تساعد الألعاب والرياضة الفرد الرياضي على تشكيل وتكوين العادات السليمة نحو نفسه ومجتمعه في حالة تم توافر المناخ الاجتماعي المناسب.
كما أن تنمية الشخصية الاجتماعية للاعب تعتبر حاجة اجتماعية مهمة تجد سبيلها من خلال ممارسة أنشطة اللعب والرياضة بكل سهولة، كما يجب التمييز بين القبول الذهني لأنماط السلوك الاجتماعي وبين تطبيقه بشكل عملي وبشكل تدريبي، تحت شعار “العقل السليم في الجسم السليم“، حيث يكتسب الفرد الرياضي العديد من الخصائص والسمات الشخصية وأهمها:
- تحت ظروف معينة يمكن لرياضة المنافسات أن تغني التعلم والنمو الاجتماعي، وتكسبه السمات الشخصية المقبولة.
- من منظور الصحة العقلية، حيث يبدو أن مستوى رياضة المنتخبات للأولاد من شأنها تفيد بقدر محدود.
- تعتبر أنشطة التربية البدنية والرياضة مثل برامج مقتنة، حيث تخلق أفضل وضع لتنمية القيم المتميزة والسمات الشخصية الاجتماعية المقبولة.