اقرأ في هذا المقال
- طبيعة العلاقة بين المدير والقائد الفعال في علم الاجتماع الرياضي
- المميزات التي يتميز المدير عن القائد الفعال في علم الاجتماع الرياضي
طبيعة العلاقة بين المدير والقائد الفعال في علم الاجتماع الرياضي:
يحتاج القائد الرياضي الفعال إلى عدة مهارات بمختلف أنواعها تميزه عن مدير المنظمة؛ فهو بحاجة إلى مهارات فكرية تساعده في تقدير المواقف وتقييم المشاكل والصعوبات واختيار الحلول المناسبة، حيث تتبلور في مهارة إدراك المواقف ورصد المتغيرات الاجتماعية الرياضية التي تحدث في المنظمات الرياضية، مع ضرورة استثمار المعلومات والمعارف المتاحة وتوظيفها لدعم اتخاذ القرارات بعد تحليل المشاكل والكشف عن أسبابها.
كما يعتمد نجاح القائد الإداري الفعال في المنظمة الرياضية على مهارته في بناء الاستراتيجيات وتنمية السياسات، وإعداد الخطط الاستراتيجية وحشد الجهود والموارد لتنفيذها بكل كفاءة، ومن المهارات الجديدة المطلوبة للقائد الإداري الفعال في المنظمة الرياضية إجادة التعاون والتعامل مع المجتمع الرياضي ومع تقنيات الاتصال الرياضي، كما يحتاج القائد الإداري إلى مهارات إدارية واجتماعية في اختيار مساعديه وتشكيل فرق العمل الفعالة التي يعهد إليها بمهام ووظائف تتطلب التعاون وتكامل التخصصات.
وكذلك تحتل مهارة إدارة الأداء في المنظمة الرياضية مرتبة عالية ومتفوقة ضمن هيكل المهارات الاجتماعية والقيادية الإدارية للقائد الإداري المعاصر، وتكتمل مهارات القائد الفعال في المنظمة الرياضية عندما تتوفر لديه القدرة على التعامل مع الأفراد العاملين سواء كانوا داخل المنظمة أو خارجها، كما يوجد عدة مهارات تساعد المدير والقائد الرياضي الفعال على إنجاز مهامه داخل المنظمة بأقل جهد ممكن، وهي:
- المهارات الفنية: وهي المهارات التي تقوم بالاهتمام بكيفية تطبيق المعرفة الفنية المتخصصة في العمل الرياضي.
- المهارات السلوكية والحركية: وهي مهارات خاصة بالتعامل مع أفراد المجتمع الرياضي، وفهم سلوكهم وتوجيهم، حيث يحتاج إلى مهارات شخصية في التعامل مع دوافع الأفراد الرياضيين الآخرين وشخصياتهم والاتصال بهم، وفهم العلاقات التي بينهم وكيف يمكن التأثير فيهم، حيث أن أي مدير لا يمكن أن يقوم بتنفيذ خططه وأعماله إلا بواسطة أفراد آخرين؛ فهو يحتاج إلى هذه المهارات السلوكية والحركية وبنفس القدر مهما اختلف المستوى الإداري لهذا المدير الرياضي.
- المهارات العقلية: وهي مهارات خاصة بالقدرة والقوة على تحليل المواقف الصعبة التي تحدث في المنظمة الرياضية، حيث يتم الحاجة إلى المهارات العقلية في حالة استخدام المعلومات والمعارف المتشابكة واستخلاص النتائج واحتواء المواقف، والبصيرة والنفاذ في عمق المستقبل والتصور الدقيق بشكل ثاقب للمشاكل.
حيث أن هذه المهارات لها علاقة كبيرة بالقدرة على تحديد المشاكل والصعوبات بصورة سليمة واكتشاف البدائل وتحليل وتقييم هذه البدائل لتحديد أنسبها، حيث أن المدير الفعال يحتاج إلى هذه المهارات بصورة أكبر كلما صعد إلى أعلى في السلم الإداري للمشروع.
المميزات التي يتميز المدير عن القائد الفعال في علم الاجتماع الرياضي:
- يتطلع المدير الفعال إلى المنظمة الرياضية التي يعمل فيها بمنطق الشمولية للتنظيم والتخطيط الرياضي، حيث أنه يقوم بالتعرف على العلاقة الاجتماعية الشاملة التي تربط بين أجزائها، ويتفهم الغايات الاجتماعية والكلية للمنظمة الرياضية.
- يتفهم المدير الفعال المجتمع الرياضي المحيط بمنظمته على مختلف مستوياته، كما أنه يقوم بالتعرف على تأثير العوامل البيئية على المنظمة الرياضية وتفاعل المنظمة معها وتأثيرها عليها، حيث أن المنظمات جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الرياضي، ولا بُدّ من فهم العلاقة بين الطرفين (المنظمة والمجتمع الرياضي)؛ حتى يتم الوصول إلى أكفأ الطرق التي تعود على الطرفين بالفائدة.
- يوجه المدير الفعال اهتمامه للعمل الرياضي والإنسان في وقت واحد، حيث أنه لا يفضل أحد العنصرين على الآخر، كما يجب عليه أن يحل التناقض بين مصلحة العمل ومصالح الأفراد الرياضيين داخل المنظمة الرياضية، بالإضافة إلى محاولته قدر الإمكان في دمج الأهداف والمصالح في قالب متكامل، بحيث يتحقق صالح العمل الرياضي في المنظمة الرياضية من خلال إشباع حاجات الأفراد، على أن تحقق أهداف الأفراد الرياضيين عن طريق الأداء الجيد للعمل الرياضي.
- ينظر المدير الرياضي الفعال للأفراد العاملين في المنظمة الرياضية من جهة إيجابية، حيث يحسن الظن بهم ويفكر أنهم يمتلكون طاقات وقدرات، ومن المهم اكتشاف هذه القدرات حتى يتم العمل على تنميتها وتطويرها.
- ينظر المدير الرياضي الفعال إلى التنظيم الرسمي على أنه شيء طبيعي وحق لأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية، حيث أنه يشجع العلاقات غير الرسمية بينهم، ويعتبر نفسه عضواً معهم إلى جانب أنه قائد لهم، حيث يتفهم تأثير التنظيم الرسمي على علاقات مرؤوسيه، مع بيان تأثير هذه العلاقات على العمل الرياضي على أن يحاول أن يجد توازن بين الجانب الرسمي والجانب غير الرسمي.
- لا يرفض المدير الفعال النزاع بين العاملين في المنظمة الرياضية، حيث أنه يعتبر شيئاً واقعياً يحدث نتيجة الاحتكاك المستمر في العمل اليومي، ولكن النقطة الهامة عنده هي كيفية توجيه النزاع إلى مصلحة العمل الرياضي والأفراد الرياضيين العاملين كجعله وسيلة للتنافس والتسابق للجودة وتحسين، كما يجب على المدير أن يكون حازماً أو قاسياً في وقت الضرورة وعندما يحدث النزاع بين الأفراد الرياضيين آثار سلبية.
- لا ينظر المدير الرياضي الفعال إلى السلطة بمفهومها الرسمي، ولا يعتبرها صوتاً يتهدد به الأفراد الرياضيين المرؤوسين في المنظمة الرياضية، ولكنه يرى في السلطة حقاً لإعطاء الأوامر، يقابله قبول الأفراد الرياضيين المرؤوسين واقتناعهم بهذه الأوامر.
- يقوم المدير الرياضي الفعال بمعالجة أخطاء الأفراد الرياضيين المرؤوسين بطريقة متكاملة، حيث يبدأ بتحديد الخطأ الذي حدث وقياس حجمه ومداه، والتعرف على أسبابه، والتعاون مع الأفراد الرياضيين المرؤوسين؛ وذلك لعلاج هذه الأسباب وإشراكهم في اختيار العلاج المناسب وتنفيذه وثم متابعته، وللتأكد من أن الخطأ قد تم تصليحه، ثم اتخاذ الدرس اللازم لتفادي حدوث مثله في المستقبل.
- يعمل المدير الرياضي الفعال على استغلال الموارد المتاحة إليه والتشغيل الاقتصادي الأمثل لها، الذي يعني الإفادة من طاقاتها القصوى.
- ينظر المدير الرياضي الفعال إلى عامل الوقت على أنه عنصر هام يجب العمل على استغلاله؛ فهو يعرف كيف يوزعه على الأنشطة المختلفة وفقاً إلى أهمية الأنشطة الرياضية وأولويتها ودرجة السرعة المطلوبة فيها، حيث يستفيد المير الرياضي الفعال من جميع الأوقات الذي يقضيها في عمله؛ فإنه ينظر إلى الماضي على أنه مصدر للخبرات والتجارب الاجتماعية، ويربطها بالحاضر؛ وذلك ليستثمر المعرفة المحصلة منها في المستقبل، فيتوقع الفرص لاقتناصها، حيث أنه يتوقع المشاكل والصعوبات ثم يتأهب لمواجهتها وعلاجها.
- يهتم المدير الرياضي الفعال بالقدرات الإبداعية للأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية.
- يستخدم المدير الرياضي الفعال أسلوب الفريق الرياضي في تعامله مع الأفراد الرياضيين المرؤوسين، ومن خصائص هذا الأسلوب:
1. النظر إلى الأفراد الرياضيين العاملين كمجموعة متكاسلة، وليس كأفراد اجتماعين متفرقين.
2. الاهتمام بقدرات الأفراد الرياضيين العاملين سواء كانت على المستوى الحالي أو على المستوى الحاضر، حيث أنها تكمّل بعضها البعض.
3. اتخاذ القرارات لا يكون فردياً في جميع الأحوال، حيث تشترك هذه الجماعة في بعضها، وتعطي آراء أعضائها ما تستحق من اهتمام.
4. النتائج مسؤولية الجميع، والأهداف متكاملة، والكل يسير نحو غاية وهدف واحد.
5. تصليح الأداء الممارس في المنظمة الرياضية يتم على أساس موضوعي، قوامه مساهمة في تحقيق الغاية المقصودة، وتوجيه الاهتمام للأداء الحالي والمستقبلي.