العلاقة بين المشكلات السياسية والرياضة في علم الاجتماع الرياضي:
إن أي نشاط رياضي يجمع بين لاعبين متنافسين أو بين مجموعة من اللاعبين (فريقين متنافسين)، حيث يحاول أحدهما جاهداً أن يفوز في المباراة في نشاط يمتاز باللياقة البدنية العالية وحسن التصرف والتفكير، كما أن أحدهما يعمل على خرق قانون النشاط عمداً أو يخرج عن اللياقة البدنية العامة بأسلوب اندفاعي أو عدواني؛ فإن ذلك يعتبر من المشاكل والصعوبات الرياضية الكاذبة؛ وذلك لأن أي نشاط رياضي يخضع لقوانين وقواعد وأنظمة رياضية هو ذو طابع منظم وغير هدّام.
كما تُعدّ الرياضة حرب بين الدول ولكن بدون سلاح في حالة تم استخدام المشاكل والطرق الكاذبة، حيث أن الرياضة هي عبارة عن أسلوب ناجح في كيفية حل المشاكل والصعوبات بين أنظمة الحكومات، كما أنها تعتبر أنشطة الرياضة، خاصة أنشطة الجماعية مثل (لعبة كرة القدم، لعبة كرة اليد، لعبة كرة السلة)، أسلوب مهم وضروري لدعم وتقوية ونشرعملية السلام بين دول العالم.
كما يوجد الكثير من الأحداث والمشكلات التي حدثت بين حكومات دول العالم، حيث قامت أنشطة الرياضة بدور حمامة السلام وبدورها الإيجابي في نشر أجواء السلام والأمان بين حكومات الدول، كما فرضت أنشطة الرياضة نفسها أكثر من عقد المؤتمرات والذهاب لحل المشاكل والنزاعات، وفيما يلي أهم أمثلة على ذلك:
- فوز الفريق الوطني الأمريكي في لعبة الهوكي (التزحلق على الجليد)، على الفريق الوطني السوفياتي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي حدثت عام 1980م، حيث كان ذلك خلافاً وعكس لكل التوقعات، وهو ذلك ما جعل الشعب الأمريكي ورئيسه أن يتخلصوا من المشكلة التي كانت ثقيلة عليهم، عقب الوضع السياسي الذي كان ناشئ في تلك الفترة.
- إن أول اتصال تم بين أمريكيا وجمهورية الصين الشعبية بعد المشكلة الاجتماعية التي كانت قائمة بينهم كان بفضل مباراة رياضية (مباراة تنس الطاولة)، حيث أنها لعبة لا يتقنها اللاعبون الأمريكيون وكانت خسارتهم فيها مؤكدة، ممّا دفع ذلك تجاوز كل الإهانة للطرف المقابل.
- ساهمت مباراة كرة القدم التي أقيمت بين الإتحاد السوفياتي والمنتخب ألمانيا في مدينة أجسبورج مساهمة فعالة في الحد والتقليل من التوتر الشديد في العلاقات بينهم، كما مكنت الفريق السوفياتي أن يترك انطباعاً جيد بين جمهور منتخب ألمانيا.
